حال الإمارات

فائزون لـ«حال الخليج»: دور محوري للإمارات في حماية اللغة العربية وتطويرها

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 11 أكتوبر 2024 12:18 صباحاً - أكد فائزون بجائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، في دورتها الثامنة، أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في حماية اللغة العربية وتطويرها بما يتناسب مع التغيرات السريعة في العالم الرقمي.

وتسهم الجائزة في تشجيع المبادرات التي تعزز حضور اللغة العربية في جميع الميادين، بما في ذلك التكنولوجيا الحديثة التي باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأجيال الشابة، لافتين إلى أن الجائزة ستظل حافزاً لمزيد من العمل من أجل حماية اللغة ونشرها في المستقبل.

وأوضحوا أن هذا التكريم، لا يقتصر على الاعتراف بالجهود السابقة، بل هو دعوة لتحفيز الابتكار والتطوير في مجالات التعليم، والإعلام والتواصل، والتكنولوجيا، وتهدف إلى مواكبة العصر الحديث وحماية التراث اللغوي.

وعبر الفائزون بالجائزة عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على دعمهم المستمر للغة العربية، حيث تسلط الجائزة الضوء على الإسهامات المتميزة في حماية اللغة العربية وتطويرها لتناسب العصر الحديث.

وقال بيتر هولمن، باحث في اللغويات والفائز بالشخصية العالمية المتميزة في مجال اللغة العربية، إن جائزة محمد بن راشد للغة العربية، تظهر لنا أهمية الاستثمار في اللغة العربية باعتبارها إحدى ركائز الهوية العربية، كما أنها أداة قوية لتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي، وهو المجال الذي يحتاج إلى دعم واسع للحفاظ على هوية اللغة وسط التطورات التكنولوجية، موضحاً أنه يشعر بالفخر بهذا التكريم، ويتطلع إلى الاستمرارية في تقديم مبادرات تخدم وتدعم اللغة العربية.

وحول مشروع «الباحثون عن المعرفة لا توقفهم الأزمات»، الذي فاز بالجائزة عن فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة، قالت مريم حمد الشامسي، الأمين العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية:

«إن المبادرة التي أطلقتها سمو الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسات، ركزت على تشجيع القراءة باللغة العربية، ودعمت إصدار الكتب العربية أو المترجمة إلى العربية، وحرصت على أن تكون موضوعات الندوات والمؤتمرات بالعربية، بل وعرض الأفلام الأجنبية مترجمة أو مدبلجة إلى العربية».

وأوضحت أن عدد المستفيدين من المبادرة في كافة أنشطتها بلغ 90,677 شخصاً من خلال برامج وأنشطة متعددة جاء في مقدمتها مجلس شما محمد للفكر والمعرفة والذي عقد خلال المبادرة 310 فعاليات.

التزام

من جهتها، قالت هنادي مصطفى، رئيس مجموعة تطوير اللغة العربية في مؤسسة الدار للتعليم: «إن مؤسستها فازت بالجائزة ضمن فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي من الصف الأولى حتى الثاني عشر»، موضحة أنها فازت عن مشروع أكاديميات الدار لتعزيز اللغة العربية بفروعها اللغوية وجميعها من خلال نهج القراءة المتوازنة.

وأوضحت أن هذا الفوز هو ليس احتفالاً بجهودنا، ولكنه يتجاوز ذلك ليكون دليلاً راسخاً على التزام مؤسستنا بتعزيز مكانة اللغة العربية تماشياً مع جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات التي تسعى دوماً إلى جعل الدولة مركزاً للتميز والصدارة باللغة العربية.

من جانبهما، أعربت نسرين الزهر من مركز اللغة والحضارة العربية في معهد العالم العربي وجاك لونج رئيس المعهد، عن فخرهما بالفوز في الجائزة عن مبادرة سمة التي تعتبر اختباراً مقنناً لقياس الكفايات في اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وأوضحا أن دور الإمارات في حماية اللغة العربية يمتد إلى بناء جيل جديد يتقن اللغة العربية ويعتز بها، لافتين إلى أن الجائزة هي إحدى المبادرات المهمة التي تظهر للعالم مدى الاهتمام باللغة العربية.

تتويج

من جانبه، قال خالد عبد القادر المؤسس والمدير التنفيذي لمبادرة فسيلة الفائز في الجائزة: «فوزنا بهذه الجائزة المرموقة يمثل تتويجاً للجهود التي بذلناها في مبادرة «فسيلة» لتعزيز دور اللغة العربية وربطها بالتكنولوجيا والابتكار، ونحن نؤمن بأن اللغة العربية تمتلك إمكانيات كبيرة لتكون لغة المستقبل في مجالات متعددة، وما هذه الجائزة إلا دافع لنا للاستمرار في تقديم حلول مبتكرة تسهم في نشر اللغة وتعزيز استخدامها».

Advertisements

قد تقرأ أيضا