الارشيف / حال قطر

مؤسسة قطر تحتفي بالمشاركين في برنامج «لكل القدرات»

الدوحة - سيف الحموري - أقامت مؤسسة قطر حفلًا للاحتفاء بالمشاركين والمدربين في برنامج مؤسسة قطر «لكل القدرات»، وهي مبادرة توفر فرصًا رياضية شاملة للأفراد ذوي القدرات المختلفة.
وهدفت الفعالية، التي قدمها حمد العماري، مقدم البرامج الكوميدي القطري، إلى زيادة الوعي حول تأثير برنامج «لكل القدرات» وتسليط الضوء على إسهامات مؤسسة قطر في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر، حيث شارك في البرنامج هذا العام 182 مشاركًا.
في هذا الصدد، قال مارك هيوز، المدير التنفيذي للمدارس الخاصة والاحتياجات التعليمية الخاصة في مؤسسة قطر: «يعد برنامج «لكل القدرات» هو حجر الزاوية في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، هذا البرنامج لا يوفر فرصًا قيمة للأفراد ذوي القدرات المختلفة فحسب، بل يسعى أيضًا إلى إنشاء بيئة شاملة تحتضن جميع المشاركين، مما يعزز لديهم شعورًا عميقًا بالتقدير والانتماء المجتمعي».
وتابع هيوز: «كما يتيح البرنامج للأفراد عرض مواهبهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم مع تطوير مهاراتهم الاجتماعية ومساعدتهم على تكوين علاقات دائمة. من خلال الأنشطة المختلفة، يشجع البرنامج على الاستقلالية والنمو الشخصي؛ وبإشراك المشاركين في الأنشطة الرياضية، يسهم البرنامج أيضًا في تعزيز الحماس لنمط حياة نشط وصحي».
وأضاف هيوز: «أنا فخور جدًا بإنجازات طلابنا وقدرتهم على التغلب على التحديات. إن تصميمهم وصمودهم يلهمنا جميعًا، ويذكرنا بالإمكانات الهائلة الموجودة داخل كل واحد منا».
مها العامري، والدة خالد اليافعي البالغ من العمر 10 سنوات، وهو من ذوي التوحد ويشارك في البرنامج، عبرت عن رأيها قائلة: «تتجاوز هذه الفعالية مجرد تكريم الطلاب، فهي تحتفي أيضًا بالجهود الجبارة والتفاني المستمر من قبل أولياء الأمور. إنه لأمر مؤثر للغاية أن نرى التفاني والإصرار الذي يظهره أطفالنا يُحتفى به بهذه الطريقة الرائعة والمهمة».
وأضافت العامري: «هناك مجتمع رائع وداعم من الأمهات هنا. نحن نلتقي بانتظام ونتواصل مع بعضنا البعض، مما يشكل شبكة قوية ومرنة. هذه الروابط تتيح لنا تبادل تجاربنا، وتقديم النصائح والدعم العاطفي. لقد ساعدتنا هذه الشبكة على تجاوز التحديات والاحتفال بنجاحات أطفالنا معًا».
شاركت مها العامري تجربة ابنها خالد في برنامج «لكل القدرات»، قائلة: «يلتحق ابني ببرامج السباحة وكرة القدم. والآن، وهو في عامه الثاني، لاحظت تحسنًا كبيرًا في مهاراته الاجتماعية. قد تكون الرياضات الجماعية تحديًا للأطفال ذوي التوحد، ولكن هذه البرامج ساعدته على تعلم التفاعل واللعب مع الآخرين».
من جانبها، قالت فايزة عبدالله محمد، والدة فاطمة التي تشارك في برنامج كرة القدم وتواجه صعوبات في التعلم: «إن المشاركة في أنشطة، مثل لعب الكرة قد أفادت ابنتي بشكل كبير».
وتابعت محمد: «قبل انضمامها للبرنامج، كانت فاطمة تحتاج إلى مساعدة مستمرة في كل نشاط. الآن، بدأت تتعلم الاعتماد على نفسها وبذل جهودها الخاصة. كان من الرائع مشاهدة نمو استقلاليتها وشعورها بالإنجاز».
وأضافت محمد: «التواصل مع الآباء الآخرين هنا كان ذا قيمة كبيرة. تجاربهم علمتني الصبر وأهمية تقديم أطفالنا للعالم بثقة وفخر. هذا المجتمع يشعرننا وكأننا عائلة كبيرة، حيث نشجع وندعم بعضنا البعض باستمرار.»
وأعربت محمد عن تقديرها قائلة: «أقدر بعمق تفاني المدربين والتصميم المدروس لهذا البرنامج. لقد تجاوز كل توقعاتي وأسهم في إنشاء مجتمع داعم يستمر في النمو. أنا ممتنة للتأثير الإيجابي الذي أحدثه في حياتنا، ولما يقدمه من دعم وقوة لأطفالنا».
تضمنت الفعالية جناح «أحلام ملونة»، وهي مجموعة من الرسومات لاثني عشر فنانًا شابًا من برنامج «لكل القدرات» مطبوعة على الحقائب والكتب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا