الدوحة - سيف الحموري - شهدت مسابقة «رتل المدرسية» بمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مشاركات متميزة وتلاوات قرآنية بأصوات نديّة من أبنائنا طلاب المرحلة الثانوية، حيث أوضحت اللجنة المنظمة للمسابقة أنها استقبلت مشاركة أكثر من (300) مقطع فيديو من عموم طلاب المرحلة الثانوية للبنين.
وأشارت إلى أن المقطع من المقرر المدرسي لصفوف المرحلة الثانوية (العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر) حسب صف كل طالب مشارك، لا تزيد مدته على (90) ثانية، ومن ثم يقوم بإرساله إلى الرقم الذي خصصته المسابقة على الواتس اب، وفق الشروط المعتمدة.
ومن المقرر الإعلان عن أسماء الطلاب الـ 100 الفائزين بأفضل تلاوة، خلال الحفل الختامي لمسابقة فرع رتل المدرسية، المقرر إقامته خلال الأسبوع القادم -بمشيئة الله.
وتعد «رتّل» المدرسية، أحد فروع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في دورتها التاسعة والعشرين، مخصص لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمدارس دولة قطر الحكومية والخاصة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وكان عدد المدارس المستهدفة هو 30 مدرسة للبنين و30 مدرسة للبنات بحسب أولية التسجيل؛ إيماناً من اللجنة المنظمة للمسابقة بأهمية إتاحة فرصة المشاركة في المسابقة لجميع فئات المجتمع ومنهم طلاب وطالبات المدارس، وبما يخدم تعليم كتاب الله وتلاوته بشكل صحيح، حيث أتيحت للمدارس المشاركة باختيار أفضل ثلاثة طلاب أو طالبات في حسن تلاوة القرآن الكريم لتمثيل المدرسة في المسابقة، والتي أقيمت منافساتها علنياً أمام لجنة التحكيم في رحاب جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.
وحرصت مسابقة جاسم القرآنية على تشجيع وتحفيز طلاب وطالبات المدارس على تلاوة القرآن الكريم بأصوات ندية عذبة، وبث روح المنافسة بينهم في تحقيق المراكز الأولى والفوز بجوائز المسابقة القيمة، وتثقيفهم بما يحويه كتاب الله العزيز من ذخائر وكنوز، فأطلقت المسابقة فعاليتين مصاحبتين لفرع رتل، وهما: «مسابقة رتل وارسل» عبر تطبيق الواتس اب، ومسابقة «في رحاب القرآن» والتي تشارك بها مدارس البنين بترشيح (30) طالباً من طلابها، وكذلك ترشيح كل مدرسة للبنات عدد (30) طالبة من طالباتها للمشاركة في مسابقة «في رحاب القرآن» المصاحبة لفرع رتل، والإجابة على أسئلة المسابقة المستوحاة من الكتيب الذي أعدته اللجنة من لوحات جدارية «في رحاب القرآن»، وقامت بإرسال المادة العلمية التي أعدتها واعتمدتها لأجوبة أسئلة المسابقة لجميع المدارس المشاركة بالمسابقة؛ لتوزيعها على الطلاب المشاركين للاطلاع عليها ومراجعة ما حوتها من معلومات عن كتاب الله عز وجل والاستعداد الجيد للاختبار والمنافسة على المراكز الأولى، وأعدت اللجنة اختبارات المسابقة إلكترونياً عبر أجهزة الحاسب الآلي التي وفرتها اللجنة المنظمة للمسابقة، واختبر طلاب كل مدرسة على حدة، بواقع 25 سؤالاً منها خمسة عشر سؤالاً اختيار من متعدد، وعشرة أسئلة صح وخطأ، ومدة الاختبار لطلاب كل مدرسة 15 دقيقة.
وقال الشيخ معاذ يوسف القاسمي - ممثل اللجنة المنظمة لفرع رتل بمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم: فرع رتل يُعنى بالمدارس، وخاصةً الثانوية، سواء للبنين أو البنات، وأن المسابقة تحرص على ترتيل كتاب الله تبارك وتعالى، والاهتمام بأحكام التجويد والصوت والأداء، وهي الأمور التي يتم تقييم الطلاب عليها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «العرب»: شارك في مسابقة «رتل» 1300 طالب وطالبة، من 30 مدرسة من البنين و30 مدرسة من البنات، وأن منهج الاختبار مما تحويه مواد الشرعية في الصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي، لذا فالطلاب متنوعون في المشاركة.
وأشار إلى أن مسابقة رتل تعد نوعاً من التكامل بين مؤسسات الدولة ووزاراتها، من أجل الارتقاء بالطلاب لتصبح قراءتهم لكتاب الله قراءة صحيحة، وتشجيعهم على قراءة كتاب الله تبارك وتعالى من خلال هذه المسابقات، منوهاً إلى أن الهدف الأسمى من إقامة المسابقات القرآنية سواء في الحفظ أو الترتيل هو جذب الشباب والطلاب والطالبات إلى التعلق بكتاب الله تبارك وتعالى.
وأشاد القاسمي بمستوى الإقبال على المشاركة في المسابقة، وأن المسابقة وهي للمدارس الثانوية شارك فيها 60 مدرسة من البنين والبنات، وأن المسابقة ضمت نماذج متميزة وأصواتا ندية، وأن من يخطئ أو يواجه صعوبة في التلاوة، تمثل المسابقة تحفيزاً له على الاتقان.
ولفت إلى أن الطلاب يقرأون القرآن على منصة أمام اللجنة، وأن هذا يعد نوعا من التأهيل والتدريب على مواجهة الجمهور، ويبرز أفضل ما عنده أمام الناس.
وكشف القاسمي عن الاستفادة من الأصوات الندية والمتميزة التي يتم اكتشافها من خلال المسابقة، وأن استمارة المسابقة تضم خانة لمن يتمتعون بأصوات متميزة، لتدونها اللجنة، وأن عددا من الطلاب المشاركين من الطلاب المنتظمين في مراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبياناتهم مسجلة لدى الوزارة، والمسابقة تكتشف المزيد من الأصوات الندية من طلاب المدارس.
إقبال على المشاركة
وقال الأستاذ صابر محمد سلامة – مدرس الشرعية في مدرسة دخان إن هناك اقبالا كبيرا من الطلاب على المشاركة في أفرع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، وأن هذا يدل على الصحوة دينية لدى الطلاب، وحبهم لكتاب الله، وأن زيادة في التسجيل ملحوظة بكل عام عن الذي يسبقه.
وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من الطلاب تقدمت للمشاركة في فرع «رتل»، والتزمت المدرسة بالأعداد المحددة للمشاركة في المسابقة، لافتاً إلى حث قسم الشرعية في المدرسة على الالتحاق بمراكز التحفيظ، وأن القسم يهتم بالطلاب في حصص التلاوة والحفظ، ويحرص على مراجعة حفظ الطلاب للقرآن، وتشجيعهم بصورة مستمرة على التلاوة والحفظ، إضافة إلى عمل اللقاءات بصورة مستمرة، من أجل تحقيق الاتقان في تلاوة القرآن.
معرفة مستويات الطلاب
وقال الأستاذ أحمد عبد الرحيم المعلم بمدرسة الاندلس إن المدرسة لديها مشروع «اقرأ وارتق» من السادسة والنصف حتى السابعة والربع صباحاً بصورة يومية، وأن الكثير من الطلاب يشاركون في هذا المشروع، وأن الطلاب يشاركون حتى لو لم يكن لديهم أي حفظ للقرآن، حتى ولو بتصحيح سورة الفاتحة، ما سمح بالتعرف على مستويات الطلاب في حفظ القرآن الكريم، وبناءً على هذه المستويات تم اصطفاء البعض منهم للمشاركة في مسابقة رتل.
طلاب مشاركون لـ «العرب»: المسابقة تطور قدراتنا في إتقان التعامل مع كتاب الله
أشاد طلاب مشاركون في «رتل المدرسية « بمسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم، بالمسابقة وأكدوا في تصريحات لـ «العرب» أن المسابقة تهيئ لهم الأجواء المناسبة للحفظ والتلاوة بصورة سليمة.
وقالوا» إن ارتفاع مستوى المنافسة بين المشاركين يساهم في تحسين الأداء الجماعي، وبما يصب في صالح الجميع، لافتين إلى أن تطور المهارات وابرازها بالشكل الأفضل في حفظ كتاب الله.
وأشار عوض خالد القحطاني (الطالب بالصف الحادي عشر) إلى تحفيز المعلمين بالمدرسة للطلاب على المشاركة في المسابقات القرآنية، وحثهم على حفظ كتاب الله، وتلاوته بالصورة الصحيحة، وأنه يحرص على المشاركة في النشاطات التي تحفز على التسابق في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وأكد محمد جاسم الكواري (الطالب بالصف الحادي عشر) على حرصه المشاركة في المسابقة، مشيداً بمسابقة «رتل» وتحفيزها للطلاب على تعلم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، ودور مثل هذه المسابقات وأثرها على الطلاب، وتشجيعهم على حفظ كتاب الله، وأن يداوموا على ذلك، لافتاً إلى أنه يعمل على تحسين تلاوته بصورة مستمرة، وأنه ينوي الاستمرار في حفظ القرآن الكريم والحرص على تحسين تلاوته بصورة مستمرة.
وأكد الطالب عبد الله محمد سالم (الطالب بالصف الثاني عشر) أنه حرص على المشاركة في مسابقة «رتل»، معرباً عن أمله أن يقدم أداءً جيداً، مشيداً بالتنافس في المسابقات القرآنية، والتشجيع بصورة أكبر على الحفظ بصورة صحيحة، وأن كلام الله يجب أن يُتقن في تلاوته وحفظه، وأن مشاركته هي الأولى في أفرع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم.
أوضح الطالب عمار شاهين (الطالب في الصف الثاني عشر) أن مشاركته هي الأولى، وأن مثل هذه المسابقات لها دور كبير في تشجيع الطلاب على حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
ونوه إلى أن مسابقة «رتل» لها دور كبير في التشجيع على تجاوز الخوف، وأن يكون تركيزه على صحة التلاوة، وأن يخرج ما لديه من مهارات، وأن يكون قادرا على ابرازها بالشكل الأفضل، ما يمكنه من تطويرها بصورة أفضل.
وقال عاصم علاء عبد الفتاح (الطالب بالصف العاشر) إن المشاركة هي الأولى بالنسبة له، مشيداً بفائدة المشاركة في مسابقة «رتل»، لما توفره من مساعدة للطالب على التعرف على خصائص القرآن وتلاوته، خاصةً طلاب الثانوية، مع حرصهم على التعرف على الطرق الصحيحة للتلاوة.
وأكد الطالب عبد الله عمر الجبار أن المشاركة في المسابقة عرفته بصورة أكبر على الكثير من الأمور الدينية، والتعرف بصورة أكبر على معلومات تتعلق بالقرآن وكيف نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها من الأمور التي تفيد الطالب وتزيد من تعرفه على كتاب الله.
وأشار عبد الله اليافعي بـ (الصف الحادي عشر) إلى أن المسابقة تساعد على معرفة المزيد حول نزول الكتب على الرسل، والمزيد من المعلومات حول القرآن الكريم، منوهاً إلى أن مشاركته هي الأولى في المسابقات القرآنية، وأنه ينوي الاستمرار في المشاركة في مثل هذه المسابقات، لما لها من فائدة كبيرة.
وقال عبد الله عبد الحميد (الطالب في الصف الحادي عشر) إن المسابقة لها فائدة كبيرة في التعرف على أمور الدين، والتعرف على القرآن الكريم، وأنه حرص على المشاركة من أجل الاستفادة مما توفره المسابقة من معرفة واسعة بالكثير من الأمور.
وأكد عبد الله موسى (الطالب في الصف الحادي عشر) إنه يحفظ القرآن الكريم كاملاً، وشارك في عدة مسابقات قرآنية تتعلق بالحفظ، وحرص على المشاركة في مسابقة «رتل» التي تتعلق بجودة التلاوة، مشيداً بأهمية التسابق في حفظ كتاب الله وتشجيعهم على الحفظ والمراجعة.
