الارشيف / حال قطر

عيد الأضحى.. موسم سوق الخياطين

الدوحة - سيف الحموري -  

تشهد محلات الخياطة الرجالية إقبالاً كبيراً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وقال عدد من الخياطين: إن سوق الخياطين يشهد انتعاشاً في المناسبات مثل الأعياد، وأضافوا في تصريحات متفرقة لـ « العرب « أن معدل طلبات الخياطة اليومي يرتفع في مثل هذه الأيام فيتجاوز 200 طلب في بعض المحلات التي تتميز بسمعة جيدة من ناحية الجودة والأسعار. وأضافوا: يحرص الخياطون على تقديم افضل الخدمات نظراً لاهتمام الزبائن بأدق التفاصيل التي تتعلق بنوعية القماش وجودة الخياطة. «العرب» رصدت الإقبال على محلات الخياطة في جولة ميدانية على عدد من محلات الخياطة التي بدا العاملون بها مشغولين جداً لتلبية طلبات الزبائن في الوقت المحدد.

وأكد عدد من العاملين بمحلات الخياطة زيادة حركة العمل في محلات الخياطة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مع تزايد إقبال المواطنين والمقيمين على هذه المحلات لتجهيز لبس العيد.
مشيرين إلى أن تجهيز لبس العيد الجديد يندرج ضمن العادات الراسخة لدى المجتمع، حيث يقومون باصطحاب أبنائهم إلى المحلات قبل الأعياد بعدة أيام لتجهيز أثوابهم وإدخال الفرحة على قلوبهم في هذه المناسبة، حيث يوجد في الدوحة العديد من الخياطين المهرة ممن يجيدون حياكة الثوب القطري للرجال، وتتنافس محلات الخياطة في الأساليب التي تساعدهم على استقطاب الزبائن من خلال عرض الكثير من الأثواب الجاهزة.
وحول مواسم عمل محلات الخياطة، أوضح عدد من الخياطين أن بداية الصيف تكون موسما للخياطين نظراً لكثرة الأعراس، فالعديد من الشباب المقبلين على الزواج يحرصون على تفصيل ثياب جديدة لا سيما ثوب العرس الذي ينتقونه بعناية كبيرة تنطبق على اختيار الخياط، ولكن لا يقارن هذا الموسم بالمناسبات الأخرى مثل العودة إلى المدارس والاعياد مثل عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، حيث يكون الاقبال كبيرا جداً نظراً لإقدام العائلة على تفصيل ثياب جديدة للصغار والكبار. مشيرين إلى أن الخياطين ينتظرون فترة الأعياد لكثرة الاقبال، وأوضحوا أن هناك زبائن معتمدين لدى محلات الخياطة، كل الذي يقومون به هو إجراء اتصال هاتفي، حيث تكون مقاساتهم محفوظة في أجهزة الحاسوب، وكل ما يحدث هو أن يأخذ الخياط المقاسات ويقوم بإعداد الثوب المطلوب.

 الإقبال كبير
وقال السيد محمد شريف مشرف في أحد محلات الخياطة إن الاقبال كبير جداً هذه الأيام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وأضاف: يستمر هذا الاقبال حتى يوم عرفة حيث يستلم الزبائن ثيابهم الجديدة للعيد، ومن ثم يأخذ الخياطون اجازة العيد بعد قرابة اسبوعين أو ثلاثة اسابيع من العمل المتواصل.
 وتابع: يكون الاقبال كبيراً في الأسبوع الذي يسبق العيد، حيث تستقبل المحلات ما لا يقل عن 200 طلب تفصيل ثوب في اليوم، وتعمل محلات الخياطة بكل طاقتها الاستيعابية لإنجاز جميع الطلبات وفقاً للمواعيد المحددة مع الزبائن مع الحفاظ على جودة الخياطة بما يتناسب مع ذوق الزبون وطلباته الخاصة بالنسبة للمقاسات واختيار الاكمام والرقبة ونوعية الأزرة وغيرها، ويتحتم على الخياط الماهر ان يحفظ جميع الزبائن ويحفظ طلباتهم ولا يخلط بين الطلبات، وإلا فسيتوجب عليه تعويض الزبون بثوب آخر حسب طلبه وبوقت اسرع من المعتاد نظراً لتأخيره او تفصيل ثوبه بمميزات غير التي طلبها. لذا فإن الخياطين يحرصون على حفظ شكل الزبون ومواصفات الخياطة التي يريدها، فتجد الخياط يعرف الزبون بمجرد اقباله على المحل ليقوم بتجهيز ثوبه للقياس والتسليم.

تفاصيل الثوب
بدوره قال السيد صفي الدين مشرف أيضا في أحد محلات الخياطة، إن الثوب القطري متميز جداً ويوجد به الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى خياط ماهر لكي يتقن خياطته، وذلك مثل اكمام الايدي وشكل الرقبة وكذلك الكسرات التي تكون في مقدمة الثوب بعد الازرة والكسرتين التي تكون بالخلف، لذا يختار الشاب القطري خياطه بعناية وعادة ما يكون لدى الشباب والعائلات خياطهم الخاص الذي يتعاملون معه في مثل هذه المناسبات ويثقون بجودة خياطته، فيجلب الأب ابناءه معه لاختيار نوعية القماش ومن ثم اخذ المقاسات ان لم تكن مسجلة مسبقاً، ويسجل كل خياط الملاحظات الخاصة التي يبديها الزبون مثل نوعية الاكمام والرقبة سواء كانت من الكرتون القاسي او القماش اللين.
 ولفت السيد صفي الدين إلى أن محلات الخياطة تتعامل بحذر شديد مع استقبال الطلبات في المواسم، بحيث لا يقوم مشرف المحل باستقبال طلبات اكثر من الطاقة الاستيعابية للمحل مما ينعكس بشكل سلبي على مواعيد الزبائن من ناحية تأخير انجاز الطلبات عن المواعيد المتفق عليها مع الزبون او على جودة الخياطة فلا تكون مرضية، ويحرص العاملون بمحلات الخياطة على اختيار الطلبات وفقاً للطاقة الاستيعابية للمحل بحيث يحافظون على جودة الخياطة وتسليم الطلبات بالمواعيد المتفق عليها.

أجرة التفصيل
من جهته قال السيد محمد رشاد مشرف احد محلات الخياطة ان أجرة تفصيل الثوب للشخص البالغ تكاد تكون واحدة في مختلف المحلات، وأضاف هناك تسعيرتان للشخص البالغ وللأطفال، حيث تكون اجرة تفصيل ثوب للطفل اقل بكثير عن تفصيل ثوب للشخص البالغ، كما أن أجرة تفصيل الثوب تختلف في حال اشترى الزبون القماش من نفس المحل، ففي هذه الحالة يحسب سعر القماش إضافة إلى أجرة التفصيل، بينما إذا احضر الزبون القماش معه فيتم احتساب أجرة التفصيل فقط. موضحا أن الأسعار في حال كان القماش من الزبون تتراوح بين 50 و 80 ريالاً، بينما يتراوح سعر القماش مع اجرة التفصيل ما بين 150 و200 ريال قطري.

Advertisements

قد تقرأ أيضا