الارشيف / حال قطر

وزير الطاقة الكازاخي: زيارة سموه تمهد لشراكة قوية في الطاقة

الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السيد ألماس آدم ساتكالييف، وزير الطاقة بجمهورية كازاخستان، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بلاده تمهد لبناء مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في ظل العلاقات المتميزة والمتطورة التي تجمع الدولتين.
وقال وزير الطاقة الكازاخستاني في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: إن البلدين يتمتعان بإمكانيات كبيرة وهائلة تمهد لإقامة شراكة قوية في مجالات متعددة، منها قطاع الطاقة الواعد، الذي يعتبر من أهم القطاعات المستقبلية في مجال الطاقة الخضراء الصديقة للبيئة.
وأضاف أن كلا البلدين منتجان رئيسيان للنفط، وموردان عالميان رئيسيان للمواد الخام والمنتجات شبه الجاهزة لصناعة البتروكيماويات، وأن قطر مورد رئيسي للغاز الطبيعي المسال، وكازاخستان في المقابل مستعدة للتعاون مع الشركات القطرية في مجال معالجة الغاز وكيمياء الغاز. وأشار إلى أن بلاده تهتم بزيادة قاعدة موارد الغاز التجاري، وإنتاج المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، من خلال تطوير معالجة الغاز وكيمياء الغاز، وكذلك بناء مصانع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
كما أوضح أن دولة قطر من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتعتبر الرائدة من حيث الصادرات في السوق العالمي، كما تتمتع الشركات القطرية بخبرة واسعة في تطبيق التكنولوجيات الحديثة للنفط والغاز، وفي المقابل فإن كازاخستان تتمتع بإمكانات كبيرة في قاعدة موارد الغاز الخام، وبالتالي فإن بلاده لديها استعداد للتعاون في مجال معالجة الغاز وكيمياء الغاز مع الشركات القطرية.
وشدد على أن تطوير سوق كيمياء الغاز سيجعل تزويد الأسواق المحلية والعالمية ممكنا ليس بالمواد الخام، ولكن بمنتجات معالجته العميقة ذات القيمة المضافة العالية ولذلك فإن كازاخستان مهتمة بالتعاون المحتمل مع «قطر للطاقة» في هذا المجال، وهناك أمل كبير بأن تكون زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بمثابة دفعة جديدة للتعاون بين البلدين في هذا المجال. ودعا وزير الطاقة بجمهورية كازاخستان، المستثمرين القطريين، وعلى رأسهم «قطر للطاقة» إلى تطوير مرافق لمعالجة الغاز على أساس المواد الخام المتوافرة في حقل كاشاجان (وهو حقل نفطي بحري تابع لجمهورية كازاخستان)، حيث يجري العمل النشط الآن على توسيع مصنع «كاشاجان» لمعالجة الغاز في إطار المرحلة الثانية، ويجري النظر أيضا في مناقصة دولية مفتوحة لوضع التصميم الهندسي كاملا، بدءا من الواجهة وحتى الخلفية لمصنع جديد لمعالجة الغاز.
وقال سعادته: إن أولوية بلاده حاليا تتمثل في زيادة تطوير صناعة النفط والغاز لإنتاج البتروكيماويات بأطنان كبيرة، وإن أحد مجالات التعاون الواعدة هو إنشاء مشروع مشترك في صناعة البتروكيماويات، حيث هناك حاجة لجذب شريك استراتيجي لمشروع يهدف لإنتاج البولي إيثيلين، وبالتالي فإن «قطر للطاقة» قد تكون أحد الشركاء المحتملين.
وكشف عن مفاوضات تجرى حاليا مع دولة قطر حول عدد من المشاريع الاستثمارية المحددة في قطاعات مثل: المجمع الزراعي الصناعي، ومجمع التعدين والمعادن، والسياحة، وصناعة النفط والغاز، ومشاريع البنية التحتية، والطاقة، وغيرها، موضحا أن مشاركة جهاز قطر للاستثمار في تنفيذ مشاريع بكازاخستان جنبا إلى جنب مع صندوق الثروة السيادي الكازاخستاني «سامروك كازينا» أمر مهم للغاية لبلاده، خاصة أن البلدين مهتمان بتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية، التي من شأنها في المستقبل أن تخلق شروطا مسبقة لإنشاء صندوق استثمار مشترك.
وتوقع سعادته أن يحدد جهاز قطر للاستثمار وصندوق الثروة السيادي الكازاخستاني «سامروك كازينا» نطاق المشاريع الواعدة في المستقبل القريب جدا، حيث ستكون الصناديق السيادية في كلا البلدين بمثابة المحركات لتعزيز التعاون الاستثماري الثنائي، بما في ذلك في قطاع الطاقة. 

Advertisements

قد تقرأ أيضا