الدوحة - سيف الحموري - نظم المركز القطري للصحافة، بالتعاون مع منصة «الجزيرة 360»، جلسة «قهوة السبت»، تناولت موضوع «التحول من البث التلفزيوني إلى منصات الفيديو»، وذلك بمقر المركز، وذلك بحضور عدد من الجمهور والمهتمين.
قدم الجلسة الإعلامي عبدالكريم عوير، وشارك فيها كل من نشأت الخالدي مدير الاتصال والفعاليات بمنصة TOD، وجمال الشيال مدير استراتيجية المحتوى في منصة «الجزيرة 360».
وتحدث نشأت الخالدي عن منصة TOD، مؤكدًا أنها دخلت عالم الإنتاج الرقمي بالعديد من الأعمال والمسلسلات التلفزيونية والأفلام العربية ذات المحتوى الراقي، لتكون بذلك أول قناة عربية على المستوى الدولي تطرح المحتوى الفكري والثقافي من منظور عربي بحت،ولتكون جزءًا من القوى الناعمة العربية في المجال الترفيهي والرياضي عالميًا، ومن هنا جاء كذلك اختيار اسم المنصة، والذي يوضّح للجمهور أنها منصة توفّر ما هو أكثر من الرياضة.
وقال: تقدم منصة TOD باقة متنوعة من المحتوى الترفيهي والرياضي للمشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف: توفر المنصة محتوى ترفيهيًا مميزًا من الإنتاجات العربية والتركية والعالمية، بما فيها أهم الأفلام وبرامج الأطفال، وأبرز أنواع المحتوىالترفيهي من إنتاج علامات رائدة، وتعد TOD أبرز منصات البث الرقمي للفعاليات الرياضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمتلك الحقوق الحصرية للبث الرقمي لبطولات عديدة.
وعن إمكانية إلغاء المنصات الرقمية للبث التلفزيوني، قال الخالدي: هذا صعب حدوثه خاصة بالنسبة للرياضة والبث المباشر للمباريات، كما أن منصة TOD توفر باقات حسب إمكانات كل شخص، وتسعى المنصة لدخول عالم الألعاب الرقمية قريبًا، وإنتاج ألعاب من منطلق كونها منصة ترفيهية.
البقاء الاستراتيجي
ووجّه جمال الشيال مدير استراتيجية المحتوى في منصة الجزيرة 360، الشكر للمركز القطري للصحافة على تنظيمه الجلسة، مؤكدًا أن المركز أصبح بيتًا لكل الطاقات الإعلامية القطرية.
وقال الشيال: أطلقت شبكة الجزيرة مؤخرًا منصة الجزيرة 360، التي جاءت في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة، فجاءت فكرة المنصة انطلاقًا من البحث عن البقاء الاستراتيجي، والتوسع العالمي في مجال المنصات الرقمية بعد تراجع شراء جهاز استقبال الأقمار الصناعية.
وأوضح أن الجزيرة التي يتابعها أكثر من 18 مليون شخص على Yotube قد يتعرض موقعها للتقييد أو الحجب والإغلاق، كما حدث مع موقع قناة روسيا اليوم أوغيره، ولذلك اتجهت الشبكة لإنشاء منصة الجزيرة 360 للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور العربي والعالمي، عبر جمع إنتاج شبكة الجزيرة كاملًا في منصة واحدة، يستطيع خلالها الجمهور إيجاد كل البرامج التي يريدها في أي وقت.
وقال: الظروف الراهنة دفعت شبكة الجزيرة للتفكير في إيجاد مساحات تستوعب إنتاجاتها الضخمة دون التعرض للتقييد الذي شهدته،خاصة خلال تغطيتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار إلى أن عدد المشتركين في منصة الجزيرة 360 وصل خلال 3 أسابيع إلى 400 ألف مشترك،وهو رقم كبير بالنسبة لهذه الفترة، لافتًا إلى أن القائمين على المنصة يواصلون تطويرها، خاصة أنها تعتمد على خبرات شبكة الجزيرة.
وعن أكبر التحديات التي تواجه المنصة قال الشيال: ربما تتمثل في المنافسة القوية المتوقعة، فمن المتوقع أن تطلق مؤسسات إعلامية وإخبارية أخرى منصات مشابهة للجزيرة 360خلال الفترة المقبلة.
ونوه بأن المنصة تعقد شراكات مع نجوم صناع المحتوى العربي؛ للوصول من خلالهم إلى جمهور أوسع، بما يتوافق مع خط ورؤية الشبكة.
وحول سياسة المنصة فيما يخص الإعلانات والمعلنين، قال جمال الشيال: أبرمت المنصة اتفاقيات مع شركات كبرى ورائدة بهدف الترويج لإنتاجها، لكن في نفس الوقت فإن المنصة تراعي عدم تنفير الجمهور من حجم الدعاية والإعلان،فضلًا عن مراعاة عدم إخضاع المحتوى للمعلن، حيث يتم توزيع الإعلانات على البرامج الاجتماعية والترفيهية، بعيدًا عن البرامج السياسية والإخبارية التي تضع الاستثمار في الإنسان بمقدمة أولوياتها.
يشار إلى أن الجزيرة 360، هي منصة للمشاهدة وخدمة فيديو وفق الطلب (OTT)، حيث تضم مكتبة رقمية ضخمة للبرامج والوثائقيات، وتقدم أكثر من 20 برنامجًا تُنتج حصريًا للمنصة.
وتضم منصة الجزيرة 360 - بالإضافة إلى إرث الجزيرة وأرشيف برامجها منذ انطلاقتها في عام 1996 - جميع إنتاجات شبكة الجزيرة المرئية وقنواتها ومنصاتها، بإنتاج أصلي ذي سمة خاصة بالمنصة، لتصبح واحدة من كبرىالمكتبات المرئية العربية ضمن عالم منصات "الفيديو تحت الطلب"، وإتاحتها للمشاهد العربي مجانًا.
وتقدم المنصة أرشيف شبكة الجزيرة الإعلامية من البرامج والوثائقيات التي أنتجتها قناتا الجزيرة الإخبارية والجزيرة الوثائقية، وقناةAJ+ عربي، ومنصة الجزيرة O2، بالإضافة إلى محتوى منصة "أثير" للبودكاست.
