حال قطر

توقيع اتفاقيات بين وزارة التنمية الاجتماعية ومؤسسة قطر حول استضافة مؤتمر الذكرى الـ30 للسنة الدولية للأسرة

الدوحة - سيف الحموري - وقعت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ومعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عدة اتفاقيات تتعلق باستضافة مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، الذي سيستكشف الاتجاهات العالمية المعاصرة ويبرز السياسات المؤثرة على الأسرة عالميا، ويعقد نهاية أكتوبر المقبل بالدوحة.
تم توقيع الاتفاقيات بحضور سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة.
ووقعت هذه الاتفاقيات التي تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين قبيل انعقاد المؤتمر، كل من سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، والدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة.
ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الجهتين والتزامهما بدعم الأسرة كركيزة أساسية للمجتمع وتعزيز سياسات التنمية الاجتماعية التي تركز على تحسين جودة حياة الأفراد في دولة قطر.
كما يسعى الجانبان إلى تنظيم فعاليات وبرامج توعوية حول التحديات التي تواجه الأسرة في الوقت الراهن، وتسليط الضوء على أهمية دورها في التنمية المستدامة، فضلا عن تقديم عدد من المبادرات المشتركة مثل ورش العمل والدراسات البحثية التي تتناول قضايا الأسرة.
ويترجم هذا التعاون التزام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بتعزيز شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية تسهم في دعم وتطوير السياسات الأسرية، ويعكس الدور الحيوي للمعهد في تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الجهود الرامية للحفاظ على استقرار الأسرة وتماسكها.
وقالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: "لقد أثبتت دولة قطر التزامها العميق بتقديم حلول مبتكرة وشاملة لدعم الأسر على مستوى العالم، وذلك بدءا من تنظيمها لمؤتمر الذكرى العاشرة للسنة الدولية للأسرة في عام 2004، ثم للذكرى العشرين للسنة الدولية للأسرة عام 2014".
وأضافت أن "مؤتمر هذا العام سيمثل تجسيدا لهذا الإرث، إذ سيجمع ثلة من قادة الفكر والخبراء لتبادل الأفكار واستعراض أفضل الممارسات التي تسهم في تعزيز رفاه الأسر، علاوة على تأسيس شراكات استراتيجية تدعم استدامة رفاه الأسرة وتعزز التنمية الاجتماعية. ونتطلع إلى أن يكون للمؤتمر أثر إيجابي على المجتمعات في جميع أنحاء المعمورة".
وخلصت الدكتورة العمادي إلى أنه "في إطار شراكتنا مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، سنحرص على ترجمة البحوث والسياسات المتعلقة بشؤون الأسرة إلى واقع ملموس، من خلال تسليط الضوء على القضايا الملحة التي تواجه الأسر القطرية. كما سنعمل على تبادل الخبرات التي من شأنها بناء قدرات مؤسساتية راسخة تدعم استدامة رفاه الأسر. وتعد هذه الجهود المشتركة ركيزة أساسية لتحقيق أثر إيجابي ومستدام على المجتمعات في قطر وخارجها."
ويعقد مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة تحت عنوان "الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة"، وذلك يومي 30 و31 أكتوبر 2024 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، التي تعتبر شريكا استراتيجيا للمعهد في تنظيم هذا الحدث. ومن المقرر أن يجمع المؤتمر مجموعة من الخبراء، وصناع السياسات، وقادة الفكر من دول عدة.
كما يشارك في المؤتمر أكثر من 2000 مشارك، بما في ذلك صناع السياسات والباحثين والممارسين وأولياء الأمور والشباب، لاستكشاف الاتجاهات المعاصرة الأربعة الرئيسية التي تؤثر على الأسرة، وهي: التغير التكنولوجي، والاتجاهات الديموغرافية، والهجرة والتمدن، وتغير المناخ.
ويضطلع مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، الذي يعقد مرة كل عشر سنوات للاحتفال بالسنة الدولية للأسرة، بدور محوري في تطوير السياسات والبرامج التي من شأنها دعم الأسرة وتمكينها على نطاق عالمي، ويقام في الدوحة بمشاركة عدد من الجهات الفاعلة، من بينها اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، كشريك تنفيذي، وبدعم من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مركز مناظرات قطر كشريك شبابي للمؤتمر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا