حال قطر

خلال احتفال سفارة المملكة باليوم الوطني.. الأمير منصور بن فرحان: آفاق رحبة من التعاون الوثيق مع قطر الشقيقة

الدوحة - سيف الحموري - أكد سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، أن العلاقات القطرية السعودية ترتبط بروابط أخوية وودية عميقة الجذور ممتدة من التاريخ والثقافة والقيم الأصيلة المشتركة.
جاء ذلك في احتفال سفارة المملكة بالدوحة بمناسبة اليوم الوطني 94  الذي حضره سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، وسعادة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، وسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية وزير البلدية، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم بن يوسف عبدالله فخرو، مدير إدارة المراسم بالوزارة، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد عميد السلك الدبلوماسي سفير إريتريا لدى الدولة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة.

وقال سعادة السفير السعودى» إن الحضور الكريم لمشاركتنا فرحتنا بيومنا الوطني تأكيداً لهذه الروابط والعلاقات المميزة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين وهي تأكيد والتزام بدفع علاقات البلدين الشقيقين قدماً الى الأمام نحو آفاق رحبة من التعاون الوثيق في شتى المجالات وفقاً لتوجيهات قيادتي البلدين حفظهما الله».
وأكد أن مجلس التنسيق السعودي القطري مستمر في تأدية دوره الهام لتعزيز العلاقات بين البلدين من خلال اللجان المنبثقة عنه والاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين وطرح المبادرات التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها في كافة القطاعات وبما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين مع تشجيع تبادل الزيارات بين كافة المسئولين في البلدين.
واضاف سعادته: تشهد العلاقات الثنائية بين المملكة وقطر حراكاً واسعاً وبزخم كبير من خلال الزيارات المتبادلة الكثيفة بين المسئولين في البلدين الشقيقين، لافتا إلى أن عدد الوفود الرسمية السعودية التي زارت دولة قطر وخاصة على المستوى الوزاري بلغ خلال الأعوام الثلاث الماضية 110 زيارات رسمية وهو مؤشر هام للمستوى المتميز والتنسيق العالي الذي بلغته العلاقات الثنائية في كافة المجالات وجاءت الزيارة الناجحة والمثمرة التي قام بها مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية لدولة قطر ولقاؤه بشقيقه سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا) والتي توجت بتوقيع اتفاقيتين هامتين بين الوزارتين لتعد تأكيداً لعمق الروابط بين البلدين الشقيقين والتنسيق المستمر بينهما وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
قيادة متميزة
وتقدم سمو الأمير منصور بن خالد بالتهنئة لدولة قطر على القيادة المميزة لأعمال الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي والتي ترأس قطر دورتها الحالية وما قدمته من جهد ملموس ورعاية وكرم ضيافة وما وفرته من امكانيات خلال استضافة الدوحة للاجتماعات الوزارية والفنية الخليجية مما اسهم في تحقيق نتائج ايجابية رسخت التعاون والتنسيق والتلاحم بين دول المجلس وشعوبه وهذا يضاف لما حققته قطر من نجاحات متواصلة في تنظيمها وحسن ادارتها للاجتماعات وللمنتديات والمؤتمرات والمعارض الدولية والفعاليات الرياضية مما رسخ مكانة دولة قطر ودورها وجعل الدوحة مركزاً حيوياً ونشطاً بفضل الرؤية والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله.
وتابع سعادته: نتطلع بكل اهتمام للتحضيرات الجارية لاستضافة قطر للقمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي مع مطلع الشهر القادم ونحن واثقون وكما عودتنا قطر وقيادتها العزيزة وشعبها المضياف لتقديم كل ما من شأنه لإنجاح هذه القمة وإضافة فصل جديد من الانجازات متمنين لقطر قيادة وحكومة وشعباً التوفيق والسداد والمزيد من التقدم والازدهار.
اعتزاز بالتاريخ.. والمنجزات
وقال سعادة السفير السعودى» نحلم ونحقق هوية ترمز لطموحات تعانق السماء وانجازات سبقت الزمن وعنوان تحتفل به المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بيومها الوطني الرابع والتسعين بعد توحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في ذكرى غالية يملؤها الفخر والاعتزاز بتاريخ مجيد وانجازات لا تتوقف من ذلك التاريخ وحتى العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وهي اعتزاز وفخر بالحاضر وبقصة نجاحه ومنجزاته التي تخطت الزمن في ظل رؤية المملكة الطموحة 2030 التي أطلقها ويقودها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله والتي تحولت فيها الأحلام الى واقع ملموس يتجسد في نهضة شاملة واصلاحات غير مسبوقة وبثقة عالية نحو المستقبل الواعد والمشرق بإذن الله ليس فقط لبلادنا بل لمستقبل خليجينا الواحد ولباقي دول منطقتنا كافة.
إصلاحات شاملة
وأشار سعادة السفير السعودي إلى أن بلاده حققت اصلاحات شاملة كبرى وانجازات هامة تحت رؤية 2030 حيث يجري على قدم وساق تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة في المملكة الهادفة لتنويع الاقتصاد وتعزيز المكانة الاقتصادية العالمية للمملكة.
وقال سعادته في هذا السياق»أود أن أشير وفي لمحة سريعة لبعض منجزاتنا في المملكة حيث يواصل الاقتصاد السعودي نموه القوي فالتقديرات الأولية تشير الى نمو الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي غير النفطي بنسبة 4،4 بالمائة في الربع الثاني من هذا العام 2024 وفي القطاع الصناعي ارتفع مؤشر الانتاج الصناعي بمتوسط يقارب 7 بالمائة في النصف الأول من هذا العام ومن المتوقع ان يتم تعزيز الانتاج من خلال انشاء مئات المصانع باستثمارات تصل قيمتها 6 مليارات ريال وستخلق الآف الوظائف، كما بلغت قيمة صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة 9،5 مليار ريال خلال الربع الأول من عام 2024 بارتفاع نسبته 5،6 بالمائة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي 2023. وتفوقت المملكة في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية والمؤشرات الفرعية التابعة لها حيث قفزت بـ 25 مرتبة لعام 2024 لتكون في قائمة أفضل 10 دول رائدة على مستوى العالم. كما ارتفع تصنيف المملكة في مؤشر التنافسية العالمية الى المرتبة 16 عالمياً من بين 67 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم وتقدم مركز المملكة ايضاً في نسخة هذا العام مدعومة بتحسن تشريعات الأعمال والبنى التحتية وهو ما وضعها في المرتبة الرابعة من بين دول مجموعة العشرين وحققت المملكة المرتبة الأولى عالمياً في كثير من المؤشرات الفرعية مثل نمو التوظيف والتماسك الاجتماعي ونمو سوق العمل ونمو عدد السكان والأمن السيبراني.
وأشار سعادته إلي تقرير الأمم المتحدة للسياحة الذي يظهر تصدر المملكة دول مجموعة العشرين في نسبة نمو السياح الدوليين ونسبة نمو ايرادات السياحة الدولية، موضحاً أن عدد السياح الدوليين للمملكة وصل خلال أول سبعة أشهر من العام الحالي، 17 مليون سائح دولي فيما سجلت إيرادات السياحة خلال هذه الفترة نسبة 207 في المائة، وهذه الأرقام تعكس بصورة عامة المسار الايجابي والناجح لبرامج التحول وتنفيذ الاصلاحات في اطار رؤية 2030.

Advertisements

قد تقرأ أيضا