حال قطر

عبر أبحاث ومبادرات بالملتقى الوطني الثالث لحقوق الإنسان.. طلابنا يطرحون حلولاً لـ «بيئة رقمية آمنة»

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الدوحة - سيف الحموري - قدم عدد من الطلاب القطريين والمشرفين عدداً من الأبحاث المتميزة، حول طرق توفير الحماية الالكترونية للأطفال والمراهقين على المواقع الالكترونية، تناولت ما يجب على أولياء الأمور والجهات المعنية من جهود من أجل حماية هذه الفئات وتوفير بيئة رقمية آمنة لهم.
وأشاروا في تصريحات لـ «العرب» على هامش أعمال المنتدى الوطني الثالث لحقوق الإنسان الذي استضافته الدوحة على مدار يومين إلى أن أبحاثهم تناولت العديد من الأمور، منها ما قدم النصائح للطلاب والطالبات وتعرف على الفروق التي أحدثتها التوعية، والاستخدام المتوازن للإنترنت، إضافة إلى مبادرة للمسؤولية الأخلاقية في العالم الرقمي، وتصميم عدد من الطالبات لتطبيق لحماية طالبات المدارس الإعدادية في دولة قطر من المخاطر الإلكترونية.
جاء المنتدى الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بالشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، والوكالة الوطنية للأمن السيبراني، تحت شعار «حماية حقوق الأطفال في بيئة رقمية آمنة – التحديات وآفاق التمكين والحماية»،بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، ومكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح.

c08d4f3425.jpg

 المها الجمالي:  زيادة وعي الطالبات بخطورة «وسائل التواصل»

قالت الطالبة المها سلطان الجمالي – من أكاديمية الأرقم للبنات – ان كثرة استخدام الأطفال والمراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يعرضهم إلى المضايقات من أشخاص غرباء، الذين يمكن للطالبات التواصل معهم، إضافة إلى غيرها من المشكلات.
وأشارت خلال مشاركتها في المنتدى الوطني لحقوق الإنسان الى أنها قدمت بحثاً لزيادة وعي الطالبات بخطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير هادف، والوقاية من الوقوع في مشكلات مثل الجرائم الالكترونية أو الانتهاكات لحقوق الإنسان في الصحة الجسدية والعقلية، أو التعرض للاستغلال.

 أمل الأمين: تضافر جهود الحماية خطوة ضرورية

أكدت الأستاذة أمل عبد القادر الأمين – المشرفة على بحث طالبات أكاديمية الأرقم للبنات – على أهمية الاهتمام بتعريف الطلاب والأطفال عموماً بمخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد اقبال الأطفال على استخدامها وامتلاكهم لها، والإساءة بالاستخدام.
وأشارت إلى ضرورة تضافر الجهود في حماية الأطفال، من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والمدارس ورياض الأطفال، وتقديم برامج ومناهج تحتوي على توعية الأطفال بالمخاطر وإيجابيات هذه الوسائل.
وحول الاستخدام الأمثل من الأطفال للتقنيات الحديثة، أوضحت أمل الأمين أن الاستخدام الأمثل بأن يخضع لمراقبة الوالدين والمجتمع والمدرسة، وتوجيهم للبدائل المناسبة لهذه المرحلة العمرية، خاصةً وأن الأطفال لهم برامج هادفة على المنصات الالكترونية، من رياض الأطفال وحتى المراحل الأعلى، وتوجيه الأطفال للبرامج المفيدة لقضاء الأوقات، مع تطبيق الأهل لنظام الحماية للأجهزة الالكترونية.

خديجة حسين: لا جوال لأقل من 13 عاماً

قالت الطالبة خديجة أحمد حسين – من أكاديمية الأرقم للبنات – انها عملت على بحث علمي حول أثر برنامج «واعية» في زيادة وعي الطالبات بخطورة كثرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت: من المخاطر التي تحيط بالأطفال والفتيات باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، الوقوع في الجرائم الالكترونية، والاحتيال، والابتزاز، أو تواصل الفتيات مع الغرباء، الأمر الذي يعرضهن للمخاطر.
وأوصت أولياء الأمور بعدم شراء الهاتف الجوال للأطفال، إلا عن عمر 13 عاماً، وأن تكون الطالبة والطالب على وعي كامل باستخدام الهاتف، كما أوصت الأطفال والمراهقين بعدم تضييع أوقاتهم في هذه المواقع، وتحقيق استفادة أكبر بوقتهم.

محمد العبيدلي: مبادرة للمسؤولية الأخلاقية بالعالم الرقمي

قال محمد عبد الله العبيدلي – من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين: بحثي كان عن مبادرة المسؤولية الأخلاقية في العالم الرقمي، والتي تتناول انعكاس المسؤولية الأخلاقية في العالم الواقعي على العالم الرقمي، بصفته عالما متكاملا، وفيه كل الممارسات الحياتية مثل التعلم والتعليم والتجارة، وغيرها.
ولفت إلى أن البحث وقف على عدد من التوصيات الموجهة للأطفال وكبار السن على حد سواء، خاصةً وأن الأطفال الأكثر عرضة لمخاطر الهجمات السيبرانية، إضافة إلى توصيات موجهة لمؤسسات الدولة من أجل العمل على توعية الأطفال إضافة إلى توفير حماية الأطفال في العالم الرقمي.

f8ab8bb04e.jpg

عبد الله الشمري: دراسة عن الاستخدام المتوازن للتكنولوجيا

أوضح عبد الله محمد الشمري – الطالب بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين – أنه قدم بحثا عن السلامة الرقمية والاستخدام المتوازن للتكنولوجيا، وأن البحث وقف على إيصال الهدف والفكرة الرئيسية بأن الشخص المستخدم للتكنولوجيا يجب أن يحرص على أن لا تأخذ جميع وقته، فلا يصل الاستخدام إلى 60 % من الأوقات يومياً، وألا تقل أيضاً بصورة كبيرة، وأن يكون الاستخدام للمواقع الالكترونية متوازنا.
وأشار إلى أن من أبرز الأخلاقيات الواجب الالتزام بها عند استخدام الانترنت احترام الآخر، وأن يحترم المستخدم كل مستخدم آخر، فضلاً عن احتمالية الوقوع في أخطاء تضع المستخدم تحت طائلة المسائلة، مشدداً على أهمية تجنب المواقع غير الآمنة.

الريم القحطاني: دليل إرشادي لحماية طلاب الإعدادية

نوهت الطالبة الريم سعيد القحطاني – من مدرسة قطر التقنية، بأنها شاركت في المنتدى الوطني الثالث لحقوق الإنسان، والذي تناول توفير الحماية الرقمية للأطفال، وأن مشاركتها كانت بمشروع مقترح لتصميم تطبيق كدليل ارشادي لطلاب المرحلة الإعدادية.
وأكدت أن هناك اعتمادا كليا على التكنولوجيا، وأن التكنولوجيا كما لها إيجابيات فلها سلبيات، وأن الهجمات الالكترونية وغيرها من السلبيات التي يقع فيها الأطفال من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأن مشروع المقترح الذي قدمته يساعد طلاب المرحلة الإعدادية.
ولفتت إلى ان الموقع ضمن المشروع المقدم قيد التجهيز، معربة عن أملها بأن تتبناه الجهات المعنية في الدولة، خاصةً ما يضمه من أفكار تساعد الجيل الحالي، مع المخاطر التي تحيط بهم، والحاجة إلى المزيد من الوعي.

مياسة نظامي: المراهقون الأكثر عرضة للهجمات السيبرانية

قالت مياسة بسام نظامي – طالبة بالصف الحادي عشر بمدرسة روضة بنت جاسم الثانوية للبنات – إنها شاركت في تقديم بحث عن تطبيق للتوعية بمخاطر الهجمات السيبرانية وطرق الحماية منها لطلاب المرحلة الإعدادية في دولة قطر. وأضافت: لاحظنا أن أكثر فئة عرضة للتهديدات والهجمات السيبرانية هي فئة المراهقين، لأنهم يقضون وقتا طويلا جداً في الفضاء الالكتروني، ويدخلون أي موقع يجدونه، الأمر الذي يعرضهم للمخاطر، وأنه من هنا كانت الفكرة لحماية هذه الفئة. وأوضحت أن فريق العمل على التطبيق صمم عددا من البطاقات، وتم توزيعها على الطلاب في المدرسة بالطابور الصباحي، وبها طرق التوعية، إضافة إلى وضع طرق التوعية والحماية على التطبيق المصمم من قبل فريق البحث، والتعريف بأنواع الجرائم الالكترونية الأكثر شيوعاً بشكل مختصر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا