حال الإمارات

إماراتية تقود بحثاً لتعزيز الاستدامة الصحية في ظل التحديات المناخية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 14 أكتوبر 2024 01:36 صباحاً - أجرت الدكتورة مروة عبدالله شالواني بحثاً بعنوان «بناء منظومة صحية مرنة للتغير المناخي في دبي: استراتيجيات الاستدامة والعدالة الصحية»، ويهدف إلى جعل الأنظمة الصحية في إمارة دبي أكثر استعداداً لمواجهة التغيرات المناخية.

وقالت، إن قضية التغيرات المناخية لا تعتبر قضية بيئية فقط، بل أضحت قضية صحية واجتماعية تتطلب استجابة شاملة نظراً لأنها تعد أكبر تهديد صحي يواجه البشية، فالظواهر المناخية القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد الفيضانات والجفاف، قد تؤدي إلى زيادة الأعباء الصحية على المجتمعات، سواء من حيث الأمراض أو القدرة على تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

وأشارت شالواني التي تعمل طبيبة أسنان، إلى أنها شاركت سبتمبر الماضي في المؤتمر العالمي للمستشفيات الذي انعقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، واستعرضت خلاله بحثها العلمي مما شكل لها فرصة استثنائية لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع الصحي في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، من أجل الوقوف على هذه التحديات وإيجاد الحلول الناجعة والسريعة لها لتعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة ومتميزة للسياحة العلاجية وواحدة من أكثر المدن طموحاً في العالم في مجال الاستدامة. وأوضحت أنها ركزت في البحث على 3 محاور رئيسة وهي: الاستدامة في الرعاية الصحية، العدالة الصحية، التخطيط والمرونة.

وقالت إن محور الاستدامة في الرعاية الصحية يستعرض كيف يمكن للمؤسسات الصحية أن تتبنى ممارسات أكثر استدامة في استهلاك الموارد، مثل تقليل انبعاثات الكربون، والتوفير في استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين إدارة النفايات الطبية.

وأما محور العدالة الصحية فكان له نصيب الأسد من البحث للتأكيد على أهمية العدالة الصحية في ظل التغير المناخي، وتسليط الضوء على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع والتي غالباً ما تكون الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، ولذا يجب أن تكون السياسات الصحية موجهة لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية المناسبة بغض النظر عن خلفياتهم الاقتصادية أو الاجتماعية.

وأضافت أن المحور الثالث والأخير المتعلق بالتخطيط والمرونة فيتناول كيفية تطوير أنظمة صحية مرنة قادرة على الاستجابة للطوارئ المناخية المتلاحقة والمتزايدة عامل تلو الآخر، ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية الصحية، وتطوير خطط الطوارئ التي تأخذ في الاعتبار التغيرات المناخية، وتدريب الكوادر الطبية على التعامل مع الأزمات البيئية والصحية المتزامنة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا