ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 14 أكتوبر 2024 12:44 صباحاً - أدانت دولة الإمارات بشدة إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية المحتلة، ووقف أنشطتها وإقامة مستوطنة مكانها، معربة عن رفضها لجميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي قوبل بتنديد عربي ودولي.
وأعربت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، عن رفض دولة الإمارات القاطع لمصادرة المقرات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة أو الاعتداء عليها، أو تعريض حياة عامليها إلى الخطر، مثمّنة الجهود التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في سبيل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق ومواجهة الظروف الإنسانية الصعبة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت معاليها على ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية كافة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جددت تأكيد دولة الإمارات والتزامها بتعزيز السلام والعدالة وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن إدانة المملكة واستنكارها قرار إسرائيل مصادرة الأرض المقام عليها مقر «الأونروا»، وتحويله إلى بؤرة استيطانية. وأكدت المملكة رفضها «لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والقرارات الدولية بلا رادع، واستهدافاتها السياسية والعسكرية الممنهجة لأجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، وتعريضها المستمر لحياة العاملين فيها للخطر»، معربة «عن دعم المملكة للأونروا في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين».
تصفية اللاجئين
كما حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إسرائيل من المضي قدماً في إقرار تشريعات تكبح نشاط الوكالة الأممية، معتبراً أن دور هذه المنظمة «لا يمكن استبداله أو الإستغناء عنه».
ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الصفدي قوله، خلال استقباله في عمّان مفوض الوكالة فيليبي لازاريني، إن «استهداف إسرائيل للأونروا هو جزء من محاولتها تصفية قضية اللاجئين». وأكد الصفدي «ضرورة تصدي المجتمع الدولي لمشاريع القرارات هذه ورفض تطبيقها».
وأدانت مصر القرار الإسرائيلي، وحذرت وزارة الخارجية من محاولات إسرائيل المستمرة لتعطيل عمل الوكالة وتشويه سمعتها، مستنكرة انتهاكات القانون الدولي وداعية مجلس الأمن إلى التحرك لدعم الوكالة.
كذلك، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال قطاع غزة، خاصة في جباليا.
كما أدان أبو الغيط في بيان مصادرة إسرائيل لأرض مقر للأونروا في القدس، مؤكداً على التضامن العربي مع الوكالة ودورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي لحماية الأونروا من محاولات التصفية الإسرائيلية.
