الدوحة - سيف الحموري - يرعى سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حفل تدشين مسابقة الخط العربي، والذي يقام بعد غد الثلاثاء بمركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، بحضور ثلة من كبار الشخصيات والمسؤولين بالدولة، وأشهر الخطاطين والمهتمين بالخط العربي في قطر والعالم.
وينظم مسابقة الخط العربي التي تعد إحدى أكبر المسابقات الدولية، مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي بمتاحف قطر.
وتجسد هذه المسابقة أهداف رؤية قطر 2030 في ترسيخ دورها الثقافي في الشرق الأوسط والعالم، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب العربية خاصة وشعوب العالم عامة، كما أنها تأتي تدعيماً للمبادرات الثقافية النوعية ذات الصلة التي تقيمها الوزارات والهيئات المختلفة في دولة قطر؛ خدمةً لكتاب الله العزيز وترسيخاً لأهمية اللغة العربية التي شرفها الله تبارك وتعالى وجعلها لغة لخاتم الرسالات السماوية وهو القرآن الكريم، واكتشاف المزيد من القدرات الخلاقة لإبداعات يد الإنسان في فن الخط، وتقديراً لفن الخط العربي كفن وحرفة أصيلة ذات آفاق واعدة ومستقبل مشرق ووسيلة فعالة للتبادل الثقافي الحضاري؛ إذ تمثل المسابقة فرصة لاكتشاف مواهب شباب الخطاطين في العالم، وتشجع الشباب القطري والعربي على تنمية مهاراتهم وقدراتهم التنافسية في هذا الفن الأصيل.
ويعد مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، أحد أبرز معالم مدينة الدوحة الحديثة ومن أبدع المنشآت الوقفية على ضفاف الخليج، وتتجلى روعته في رسالته الحضارية العالمية، وفي طرازه المعماري الفريد، ومئذنته التي تعانق السماء، ويقوم المركز بدور مهم في إبراز الثقافة الإسلامية، والتأكيد على المعاني الثقافية والحضارية للإسلام، ومبادئه العالمية، وقيمه الإنسانية، لجمهور واسع من غير المسلمين ينتمون إلى أعراق وثقافات شتى، إلى جانب إتاحة الفرصة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتعريف بالثقافة القطرية، والتراث العربي الأصيل لدولة قطر، وهو دور يتكامل مع الأدوار الحضارية العالمية لدولة قطر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية والاجتماعية والرياضية وغيرها من الأدوار التي تعزز السلام والتعايش والحوار بين الشعوب.
كما يعتبر متحف الفن الإسلامي بتصميمه المتميز أيقونة إبداع معماري ومركزاً للمعلومات والبحث والتعريف بحضارة عريقة عميقة الجذور، ومنارة للحوار والتبادل الثقافي، وأحد أهم المتاحف التي تقدم كنوز وروائع الحضارة الإسلامية في العالم، ويتيح فرصة الاطلاع على نماذج متنوعة تعكس الماضي العريق لحضارتنا.
