حال قطر

قطر تستضيف اجتماعين لوزراء الصحة بـ «التعاون».. د. حنان الكواري: تطوير مستمر لجعل الأنظمة الصحية الخليجية أكثر استدامة

  • 1/2
  • 2/2

الدوحة - سيف الحموري - استضافت الدوحة أمس الاجتماع العاشر للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، والاجتماع السابع والثمانين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، اللذين عقدا برئاسة سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة.
توصل الاجتماعان إلى قرارات ومخرجات هامة أبرزها الموافقة على خطة التأهب لطوارئ الصحة العامة، والاستراتيجية الخليجية لمعلومات الصحة العامة لتعزيز تعاون دول المجلس للتأهب والتصدي للتحديات الصحية في المنطقة. وتعزيز دور دول المجلس إقليميا ودوليا في المجال الصحي عموماً، وفي مجال المراقبة الصحية في المنافذ بما يدعم الأمن الصحي.
كما جرت الموافقة على عدد من القرارات الخاصة ببرامج المجلس الأخرى مثل برنامج الشراء الموحد والتسجيل الدوائي والتوسع بتطبيق النشرة الدوائية الإلكترونية. والعمل على تحديث الخطة الاستراتيجية لتتواءم مع التحول في الرعاية الصحية والتركيز على التحول الرقمي. إضافة إلى اعتماد يوم شهيد الصحة الذي سيكون في يوم 2 مارس من كل عام تكريما للعاملين في القطاع الصحي الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجباتهم.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة في كلمتها أمام الاجتماع العاشر للجنة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون «يولي أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون «حفظهم الله» صحة السكان أولوية مطلقة، وانطلاقاً من توجيهاتهم الرشيدة نعمل جاهدين على التطوير المستمر لأنظمتنا الصحية لتكون أكثر قوة واستدامة، وتعزيز تعاوننا في المجال الصحي، وبما يلبي تطلعات مواطني دولنا.»
 وأضافت سعادتها: في ظل التحديات الصحية المتعددة، فإن تعزيز تعاوننا على مستوى دول المجلس، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، أمر بالغ الأهمية من أجل تحسين الكفاءة وتعزيز الأمن الصحي.»
 وقالت سعادتها: «على الرغم من المنجزات الكبيرة التي حققتها دولنا في المجال الصحي، فإن تعزيز العمل المشترك، والتطوير المستمر للخدمات والتقنيات الصحية، والقوى العاملة الصحية الكفؤة، هو الكفيل بضمان مستقبل أكثر صحة لمواطني دولنا.»
 وأكدت سعادتها أهمية الموضوعات التي يبحثها الاجتماع، لتعزيز المكتسبات ودفع التعاون المشترك في المجال الصحي. وأضافت: «من الموضوعات، المدن الصحية وهي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن، ونعتز في مجلس التعاون بتميز دولنا في هذا الصدد، كما سَعدنا أن دولة قطر أول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية.»
 وأضافت سعادتها: «من الموضوعات الهامة كذلك متابعة تنفيذ اللوائح الصحية الدولية (2005) لتعزيز الوقاية من تفشي الأمراض الانتقالية، والتعاون الصحي في المجال الدولي، إضافة إلى خطة عمل اللجنة والتدريب.»

البديوي: 400 ألف مواطن خليجي يستفيدون من الخدمات الطبية الحكومية

رفع سعادة الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، وحكومة وشعب قطر العزيز، لاستضافة دولة قطر للاجتماع العاشر لأصحاب السعادة وزراء الصحة بدول المجلس، ولما قدمته وتُقدمه دولة قطر من تسهيلات ومساندة لإنجاح أعمال مجلس التعاون، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من لدُن سموه ولأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-.
كما أكد سعادة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- يؤمنون إيماناً راسخاً بأن قطاع الصحة هو السبيل لتحقيق التنمية الصحية للمجتمعات، إذ تمثل الصحة استثماراً إستراتيجياً لدول المجلس، فقد بلغ عدد أسرّة المستشفيات في دول مجلس التعاون أكثر من 121 ألف سرير للعام 2022م، كما بلغ عدد الأطباء أكثر من 224 ألف طبيب لنفس الفترة، فيما تخطى عدد الصيادلة بدول المجلس 69 ألف صيدلي، كما استفاد أكثر من 400 ألف مواطن خليجي من الخدمات الطبية الحكومية في دول المجلس الأخرى خلال العام 2023م.
وأشار سعادته خلال الكلمة إلى أن توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- تصب دائماً في العمل الدؤوب والمستمر للدفع بمسيرة مجلس التعاون والاستفادة من المنجزات المتحققة لخدمة دول المجلس وشعوبها ورفاهيتهم وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس، مشيداً بما وصلت إليه دول مجلس التعاون من مكانة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي في كافة الميادين.
وأضافت:»أمست دولنا تضاهي العديد من دول العالم وتحتل المراتب العليا في العديد من القطاعات، ولعل أبرزها مؤشرات الزيادة في عدد الأطباء البشريين، وعدد الأسرّة في المستشفيات، والمستحضرات الدوائية، والمواصفات القياسية الموحدة للقطاع الصحي».
كما أكد سعادة الأمين العام بأن ما تقوم به دول المجلس في هذا القطاع هو عنصر أساسي ضمن العديد من العناصر، التي اكتسبت من خلالها دول المجلس هذه المكانة المرموقة إقليمياً ودولياً، وأصبحت قبلةً للعديد من الدول والمنظمات الإقليمية التي ترغب في الاضطلاع وإياها بشراكات إستراتيجية.

سلمان الدخيل: الجهد المشترك في القطاع الصحي الخليجي نموذج يحتذى

أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة خلال انعقاد الاجتماع السابع والثمانين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، أهمية الموضوعات التي يناقشها الاجتماع، وعبرت عن تطلعها لصدور قرارات تساهم في تحقيق مستقبل أكثر صحة لجميع سكان دول مجلس التعاون.
كما ألقى سعادة الأستاذ سليمان بن صالح الدخيل – المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون كلمة له قال فيها: «لطالما كان العمل الخليجي المشترك في القطاع الصحي نموذجًا يحتذى به، لافتا إلى تحقيق العديد من الإنجازات التي عمت بالفائدة على المنطقة، ويأتي اجتماع وزراء الصحة بدول المجلس اليوم لدعم استمرار هذا التعاون وتحقيق الأهداف المرجوة، والارتقاء بخدمات الصحة لتلبية تطلعات وتوقعات الشعوب الخليجية.»

د. حنان بلخي: أزمات غزة ولبنان تفرض ضغوطاً على النظم الصحية

ألقت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، كلمة خلال الاجتماع نوهت فيها بالأوقات العصيبة التي يمر بها الإقليم والأزمات المتشابكة التي تفرض ضغوطاً على النظم الصحية ابتداءً من المحنة التي تشهدها غزة وامتدت إلى لبنان، والحرب الأهلية في السودان، مروراً بفاشيات الكوليرا وحمى الضنك وتحدي القضاء على شلل الأطفال.
وأشادت الدكتورة حنان بلخي بدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدة أنه كان ولا يزال منارة للاستقرار وحسن القيادة.
وأكدت على الدور الفعال لدول مجلس التعاون وقياداتها قائلة: «إن لكم دورا ملحوظا وأساسيا بوصفكم أعضاء ورؤساء في المجلس التنفيذي والجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في الأعوام السابقة، وهو ما كان له كبير الأثر في تشكيل قرارات تخص قضايا صحية مهمة مثل مقاومة مضادات الميكروبات والصحة والرياضة وسبل الوقاية من العدوى.

Advertisements

قد تقرأ أيضا