الارشيف / حال قطر

احتفاء باليوم العالمي للأرشيف.. المكتبة الوطنية تسلط الضوء على 3 من أبرز مقتنياتها التاريخية

الدوحة - سيف الحموري - أكدت مكتبة قطر الوطنية حرصها على صون وتوثيق تاريخ وثقافة قطر والمنطقة عن طريق مكتبتها التراثية ومركز الحفظ والصيانة الذي يكرس جهود خبرائه في حماية المواد الأرشيفية والتراثية وحمايتها من التدهور.
 جاء ذلك في بيان أصدرته المكتبة أمس بمناسبة احتفائها بالأسبوع العالمي للأرشيف، والذي يأتي احتفاء باليوم العالمي للأرشيف الذي يصادف 9 يونيو، مشددة على أن جهودها لا تقتصر على الحفظ المادي للمواد التراثية والأرشيفية، بل تعمل كذلك على حفظها للأجيال القادمة عبر مركز الرقمنة الذي نجح حتى الآن في رقمنة ما يقرب من 15 مليونا و500 ألف صفحة تشمل الكتب والمواد الأرشيفية والخرائط والمخطوطات والصور والصحف والمطبوعات وملفات الفيديو. وتتيح المكتبة جميع هذه المواد لاطلاع الجميع في كل أنحاء العالم عبر مستودعها الرقمي في نسخته التجريبية (https://ediscovery.qnl.qa) على موقعها الإلكتروني.
 وذكرت مكتبة قطر الوطنية أنه بمناسبة الأسبوع العالمي للأرشيف سلّط خبراء المكتبة الضوء على ثلاثة من أشهر المقتنيات التاريخية النادرة في المكتبة وهي: مخطوط قرآني نادر، ورسالة أرشيفية، وصور نادرة التقطها رحالة فرنسي للمنطقة في منتصف القرن التاسع عشر، وجميعها متاح رقميًا لاطلاع الجمهور عبر موقع المكتبة الإلكتروني
وتعتبر مكتبة قطر الرقمية هي واحدة من مبادرات المكتبة لإعادة توطين التراث الأرشيفي والوثائقي للمنطقة عبر الرقمنة، وهي واحدة من أكبر المستودعات الرقمية في العالم المخصصة لتاريخ وثقافة الشرق الأوسط، وتوفر لأي شخص إمكانية الاطلاع المجاني عبر الإنترنت على ثروة من المواد التاريخية الأولية حول السياسة والأشخاص والأماكن والتجارة والثقافة والعادات في منطقة الخليج والعالم العربي، وبها ما يقرب من مليوني ونصف المليون نسخة رقمية من المواد الأرشيفية والخرائط والمخطوطات والتسجيلات الصوتية والصور والرسومات المحفوظة أصلَها في أرشيف المكتبة البريطانية، مع تعليقات وشرح باللغتين العربية والإنجليزية.
وقد قطعت المكتبة شوطًا كبيرًا في مجال رقمنة المواد الأرشيفية والحفاظ عليها، ويجسد ذلك اختيار المكتبة من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات لتكون مركزه الإقليمي للحفاظ على المواد التراثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم اختيار المكتبة مكتبًا إقليميًا للاتحاد على مستوى العالم العربي.
وحول دور المكتبة في توثيق التراث الأرشيفي للمنطقة، صرح رواد بوملهب، رئيس قسم المخطوطات والأرشيف في إدارة المجموعات المميّزة بالمكتبة، قائلًا: «ستظل مكتبة قطر الوطنية ملتزمة بتوثيق الثقافة الغنية وتراث قطر ودول الخليج في إطار مسؤوليتها عن الحفاظ على تراث الدولة والمنطقة. تعكس أرشيفاتنا هوية مجتمعنا وحضارتنا العربية والإسلامية والقيم التي نؤمن بها، وتربط أجيال الشباب في الوقت الحالي وفي المستقبل بأسلافهم وتعزز شعورهم بالفخر والاعتزاز بماضيهم والانتماء لبلادهم ولغتهم وثقافتهم».
وأضاف: «من خلال إنشاء بنية تحتية للتخزين السحابي فائق السرعة إلى جانب تقنيات الحفظ والصيانة الرائدة التي توظفها المكتبة في حفظ التراث الوثائقي والأرشيفي، تسعى مكتبة قطر الوطنية إلى معالجة الفجوة الكبيرة في ممارسات الحفظ الرقمي في المنطقة لأن عدم قدرتنا على حماية المعرفة اليوم قد يعوق قدرة الأجيال القادمة على الوصول إلى المعلومات ويحول دون معرفتهم بماضي بلادهم وتاريخها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا