الدوحة - سيف الحموري - تنظم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بدعم من وزارة الصحة العامة والشركاء، المؤتمر الدولي الخامس للرعاية الصحية الأولية بالدوحة من 9-12 نوفمبر المقبل.
ويعمل مؤتمر هذا العام تحت شعار»الدروس المستفادة والعمل المستقبلي من أجل الاستدامة»، امتداداً لما تم التوصل إليه من مناقشات ونتائج وتوصيات في النسخة الرابعة من سلسلة مؤتمرات الرعاية الصحية الأولية الذي عقد في عام 2020، تمحورت توصياته حول: الرعاية المتكاملة والتركيز على تطوير أنظمة صحة السكان التي تربط أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة بالمحددات الاجتماعية للصحة لدعم السلوكيات الصحية، وتعزيز صحة السكان بتقليل الحاجة إلى العلاج الثانوي، وزيادة الاهتمام بالصحة الوقائية، بالإضافة الى دمج الحوافز المالية للمنظمات العاملة في مجال الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة.
وكانت النسخة الماضية من المؤتمر قد أكدت أهمية التكامل المهني، وتنمية القدرات للكوادر الطبية وغير الطبية، وتهيئة بيئة العمل لبناء فريق طبي محترف ومتميز ومتكامل، وقد أولت المؤسسة اهتماما ًكبيراً في هذا الجانب من خلال تدريب الكوادر والقياديات على مهارات تغيير السلوك، والقدرة على التكيف، والمرونة، وأهمية التعليم المستمر للكوادر الصحية، وتثقيف العاملين بالمبادئ التوجيهية الوطنية.
ويركز برنامج عمل المؤتمر القادم على قضايا حيوية تم اختيارها بناء على الدروس المستفادة والأهداف العلمية والرؤية المستقبلية المشتركة حول نشر ثقافة الوعي الصحي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات في ظل التحديات السابقة والراهنة وانتشار الأوبئة والامراض التي تتطلب التوافق والتكامل مع الشركاء بهدف الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية الأولية.
ومن المقرر أن ينظر المؤتمر في المسائل المرتبطة بعناصر استراتيجية الرعاية الصحية الأولية في قطر وهي ضمان توفير رعاية صحية متكاملة وشاملة ومنسقة ومتمركزة حول الفرد، والتخطيط بناءً على الاحتياجات الفعلية لكل شرائح أعضاء المجتمع بصورة متوازنة.
وأكدت الدكتورة مريم عبد الملك المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر أهمية الشراكة والعمل معاً لتعزيز الاستثمار، بكل أشكاله، من أجل رعاية صحية أولية مستدامة للجميع.
