الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السيد محمد بن إبراهيم السادة سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشددا على وقوف قطر الدائم إلى جانب السودان في كل الأزمات والصعوبات التي يواجهها الشعب.
وقال سعادة السفير السادة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: «بتوجيهات كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، سيرت دولة قطر جسرا جويا لدعم الأشقاء في السودان وصل إلى 10 طائرات إغاثة حتى الآن، تتبع للقوات الجوية الأميرية، وتحمل مساعدات غذائية وطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية، ما يؤكد وقوف قطر الدائم قيادة وحكومة وشعبا مع الأهل في السودان».
وأشار إلى أن الشعب السوداني الشقيق رحب على المستويين الرسمي والشعبي بما جرى الاتفاق عليه خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة مؤخرا، بما يشمل ضرورة مراعاة الجوانب الإنسانية، وتسهيل انسياب المساعدات للمتأثرين بالقتال الدائر في السودان، وتجنيب المدنيين تبعاته، وتقديم الدعم والمساعدة للشعب السوداني الشقيق، والتخفيف من آثار الأزمة، خاصة على اللاجئين السودانيين.
كما نوه سعادته، في سياق ذي صلة، بمشاركة دولة قطر في رئاسة مؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، مع كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة، ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات والتعهدات الإنسانية ستساهم فعلا في رفع وتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق.
ولفت سعادته إلى أن المساعدات الطبية القطرية للأشقاء في السودان جاءت وفقا للقوائم المعدة للأدوية التخصصية حسب الأولوية وضرورات وحاجة المستشفيات هناك، وبالتنسيق المباشر مع السيد هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي المكلف في السودان، مشيرا إلى أن هذه الأدوية التخصصية بعضها لأمراض الكلى والسرطان باعتبارها الأكثر حاجة في الوقت الراهن.
وبالنسبة للمساعدات الغذائية، قال سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان: «إنه يتم توزيعها حسب الحاجة بالتنسيق مع اللجنة السودانية العليا المختصة، علما بأنه تم توزيع هذه المساعدات الإنسانية القطرية في أكثر من 12 ولاية سودانية، من ضمنها ولاية الخرطوم التي تم أيضا وحتى قبل يومين فقط إدخال وتوزيع أدوية فيها، فضلا عن مستلزمات طبية في بداية الاقتتال.
وأوضح أن السفارة القطرية تواصلت كذلك مع والي ولاية البحر الأحمر وذلك نظرا لأهميتها ولإعطائها الأولوية من حيث توزيع المساعدات القطرية، كونها تعد منطقة نزوح، حيث قام الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية بتوزيع سلال غذائية للأسر السودانية في بورتسودان، التي فتحت بيوتها للأسر النازحة من مناطق أخرى، مشيرا إلى أن آلاف الأسر قد استفادت من هذه المعونات، علاوة على تقديم المساعدات الغذائية لبعض الجاليات في مناطق إيوائهم بمدينة بورتسودان، ومنها أكثر من 3 آلاف شخص من الجالية اليمنية.
وأوضح أنه بالإضافة إلى كل المساعدات الطبية والغذائية الإنسانية القطرية للأشقاء في السودان، فقد تم حتى الآن أيضا إجلاء 1784 سودانيا أغلبهم من حملة الإقامة القطرية على متن طائرات الإغاثة القطرية.
واختتم سعادة السيد محمد بن إبراهيم السادة سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان تصريحه لـ «قنا» قائلا: «ما نقوم به هو واجب تمليه علينا روابط ووشائج الأخوة الإسلامية والعربية والإنسانية بين البلدين والشعبين الشقيقين، فالإخوة السودانيون المقيمون هم جزء من المجتمع القطري، ونحن هنا في وطننا الثاني وبين أهلنا وأسرنا».
