حال قطر

بمشاركة 30 صورة من 21 دولة.. "كتارا"تفتتح معرضا فوتوغرافيا يعكس التنوع الثقافي عبر طريق الحرير

الدوحة - سيف الحموري - افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي/ كتارا/ اليوم المعرض الفوتوغرافي "أعين الشباب على طريق الحرير" والذي تنظمه بالتعاون مع مركز /كتارا/ للدبلوماسية العامة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، وسعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب /اليونسكو/ بالدوحة.

ويضم المعرض، الذي يستمر حتى 14 أكتوبر الجاري، 30 صورة من 21 دولة ، تم اختيارها ضمن المسابقة الدولية "عدسات الشباب على طرق الحرير"، التي نظمتها منظمة/اليونسكو/.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ خلال الافتتاح، أن المعرض يعكس التعاون الوثيق بين /كتارا/ و /اليونسكو/ بما يؤكد التقدير المشترك للثقافة والفن وبناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب.

وقال السليطي: إننا نمد بذلك طريقا جديدا على خطى طريق الحرير، نربط فيه الشرق بالغرب والشمال بالجنوب من خلال أعمال فنية رائعة، تعبر عن الإرث الإنساني المتميز للشعوب، والقيمة المشتركة لطريق الحرير التي كان للعرب فيها دور مهم ساهم في نشر الثقافة العربية بمختلف أبعادها الحضارية والمعرفية.

وتابع: أن المعرض يؤكد جهود /كتارا/ المستمرة في تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمنظمات، بما يخدم الأهداف المشتركة نحو أهمية التقاء الشعوب وتعزيز التفاهم والتبادل والسلام.

ومن جانبه، وصف سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة /اليونسكو/ لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب /اليونسكو/ بالدوحة المعرض بأنه "يعبر عن احتفاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بالمشاركة المجتمعية والثقافية للشباب من خلال أنشطة برنامج /اليونسكو/ لطرق الحرير التابع لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية لدى /اليونسكو/، مثمنا جهود المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في التعاون والعمل المشترك.

وأضاف أنه من خلال معرض المسابقة الدولية "عدسات الشباب على طرق الحرير"، نسعى في منظمة /اليونسكو/ إلى تعزيز تفاعل الشباب مع تراثهم الثقافي ومشاركة أفكارهم مع العالم، مشيرا إلى أن صور المعرض تلقي الضوء على رؤى نابضة بالحياة لفنانين شباب يعيشون أو يرتحلون على طول المسارات التاريخية، كما تجسد أعمالهم روح الإبداع والتعاون.

وأكد سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية/ قنا/ أن المسابقة في نسختها الرابعة لعام 2024، تقدم إليها 300 متسابقا من 21 دولة، تم اختيار 30 منهم، أنجزوا أعمالا عكست الإرث الثقافي لبلدانهم، التي تقع على طريق الحرير، فضلا عما أبرزته من تبادل ثقافي، نتيجة التبادل التجاري بين قرابة 30 دولة، وذلك على مدى 14 قرنا تقريبا. منوها بالشراكة بين /اليونسكو/ ومركز بكين لثقافة السلم الدولي في تنظيم هذه المسابقة.

وقال ممثل اليونسكو : إن شراكة منظمة /اليونسكو/ مع /كتارا/ ومركز/ كتارا/ للدبلوماسية العامة لإقامة معرض "أعين الشباب على طريق الحرير"، استهدفت إحياء المبادئ التي تركز على التبادل الثقافي عبر طريق الحرير، وأن هذه الشراكة ستتبعها شراكات أخرى لإقامة فعاليات عديدة في المستقبل.

وبدوره، أوضح المصور عبدالرحمن عبدالله من بنغلاديش، في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إنه يشارك في المعرض بصورة استوحاها من أحد المهرجانات التراثية في/كتارا/، إحياء للتراث القطري الأصيل، حيث تبرز الصورة أحد الأشخاص حاملا طائر الصقر، في انعكاس لمدى الاعتناء بالتراث، لافتا إلى أن دعم /كتارا/ لإقامة مثل هذه المعارض يسهم في تنمية مواهب الفنانين، لاسيما المصورين، وخاصة الناشئين منهم.

الجدير بالذكر أن الجغرافي الألماني/Ferdinand von Richthofen/ أطلق على طرق الحرير هذا الاسم في عام 1877، وكانت عبارة عن شبكة مترابطة من الطرق التي تربط بين المجتمعات القديمة في آسيا وشبه القارة الهندية وآسيا الوسطى وغرب آسيا والشرق الأدنى، وتمتد لمسافة 7500 كيلومتر من الشرق إلى الغرب وتغطي أكثر من 35000 كيلومتر على طول الطرق الفرعية العديدة. وقد هدف برنامج منظمة اليونسكو لطرق الحرير على مدار أكثر من 36 عاما إلى تعزيز الإرث المشترك للتبادلات الثقافية والعلمية والتجارية التي عبرت هذه الطرق.

Advertisements

قد تقرأ أيضا