حال قطر

طلاب أوزبكيون لـ العرب: اختيار جامعات قطر لمكانتها الرائدة في التعليم

الدوحة - سيف الحموري - أصبحت دولة قطر، بيئة تعليمية جاذبة للطلاب من حول العالم بفضل التصنيف المتقدم لجامعاتها الوطنية واحتضانها لجامعات عالمية مرموقة، الأمر الذي جعل من الاتفاقيات المتبادلة في قطاع التعليم على رأس الأولويات المطروحة على طاولة اجتماعات قطر مع الدول الصديقة والشقيقة ومن بينها دولة أوزبكستان.

وشهدت العلاقات الثنائية بين دولة قطر وأوزبكستان نقلة نوعية وازدهاراً كبيراً، تحولت في إثره إلى تحالف إستراتيجي حيوي يستند إلى الرؤية المشتركة الرامية إلى تحقيق النمو والتطوير. وفي عام 2023، أسست الدولتان مجلس التنسيق الحكومي المشترك، الذي يتولى الإشراف على أكثر من 30 اتفاقية في مجموعة من القطاعات الرئيسية، وبرز التعليم بوصفه أحد أبرز مجالات التعاون بين الجانبين، إذ ارتفع عدد الطلاب الأوزبك الدارسين في أفضل الجامعات في قطر إلى 46 طالبا، بما يشمل جامعة لوسيل التي تضم 4 طلاب يتابعون دراستهم بموجب منحة كاملة.
من جانبه، قال الدكتور نظام هندي، رئيس جامعة لوسيل، إن الجامعة تلتزم بتوفير بيئة أكاديمية عالمية المستوى للطلاب، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لضمان تحقيق مستقبل مشرق.
وأضاف هندي في تصريح لـ»العرب»، أن الجامعة تحتضن طلاباً من خلفيات ثقافية متنوعة، مما يُثري التجربة التعليمية ويعزز التعاون والتبادل الثقافي الذي يعود بالفائدة على قطر والمجتمع العالمي بأكمله».

بيئة آمنة
وأشاد طلاب أوزبكيون لـ»العرب»، بالبيئة الآمنة في دولة قطر منذ قدومهم للدراسة الجامعية، مؤكدين أن اتخاذهم خطوة الدراسة في قطر يعود إلى مكانتها الرائدة في مجالي التعليم والابتكار وتركيز البرامج الأكاديمية في جامعاتها على متطلبات سوق العمل.
وقالت زيلولا ألييفا عن تجربتها كطالبة أوزبكية تدرس إدارة الأعمال في جامعة لوسيل: «منحتني الدراسة في قطر فرصةً استثنائية لتحقيق أحلامي، حيث أسهمت المعايير الأكاديمية المرموقة والبيئة الثقافية المتنوعة لجامعة لوسيل في توسيع منظوري العالمي، الأمر الذي سيُثري مسيرتي المهنية مستقبلاً».
وأشادت نيلوفار تورغونبوييفا، طالبة السنة الأولى في تدريس اللغة الإنجليزية بجامعة لوسيل، بالبيئة الآمنة والأجواء المرحبة التي توفرها دولة قطر، مضيفة أن «قطر هي واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، وتوفر جامعة لوسيل أجواء ودودة تقوم على الاحترام المتبادل والتنوع الثقافي، مما يتيح لي التواصل مع الطلاب من مختلف أنحاء العالم، ويسهم في تعميق فهمي للثقافات المختلفة والحصول على تعليم عالي المستوى في الوقت نفسه». وبدوره، أشاد ألايار نورومبيتوف، الذي يدرس إدارة سلسلة التوريد في جامعة لوسيل، بمنهجية التعليم القائم على الابتكار التي تتبناها الجامعة، وقال: «قررت الدراسة في قطر بفضل مكانتها الرائدة في مجالي التعليم والابتكار. وقد استطعتُ اكتساب المعرفة والمهارات العملية التي أحتاجها لتحقيق أهدافي المهنية من خلال دراستي في جامعة لوسيل، لا سيما أنها تركز على متطلبات سوق العمل العالمية وتضم أعضاء مميزين ضمن الهيئة التدريسية، فضلاً عن التنوع الثقافي الكبير لدى طلابها».
كما قال داياناش غوربانمرادوف، الذي يتخصص في إدارة سلسلة التوريد في جامعة لوسيل: «أحظى بتجربة استثنائية خلال دراستي في الجامعة، حيث تزودني الجامعة بالمهارات اللازمة لمسيرتي المهنية بفضل المعايير الأكاديمية الصارمة التي تتبعها والمرافق الحديثة والبيئة المتنوعة التي تحتضنها».

واجهة مفضلة
تمكّن أكثر من 750 طالباً من الحصول على منح للدراسة في الخارج عن طريق مؤسسة إليورت أوميدي (أمل الأمة) المدعومة من الحكومة الأوزبكية. وأصبحت قطر وجهة مفضلة لهؤلاء الطلاب، حيث وصلت أعدادهم إلى 42 طالباً بالإضافة إلى تخرج 4 طلاب مؤخرا، ولا يزالون في تزايد مستمر. ويأتي هذا الاهتمام المتنامي بالجامعات القطرية مدفوعاً بالبنية التحتية الاستثنائية للتعليم التي تشتهر بها الدولة، إلى جانب برامج المنح الدراسية، والتركيز الكبير على الابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى البيئة الآمنة والمريحة.
ويؤكد الدعم القطري للأهداف التعليمية لأوزبكستان العلاقة المتينة التي تجمع الدولتين، ونظرتهما المشتركة إلى التعليم بوصفه عاملاً أساسياً في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية. وتعززت هذه العلاقة مؤخراً، لا سيما بعد زيارة وفد أكاديمي رفيع يقوده سعادة السيد كونجراتباي شاريبوف، وزير التعليم العالي والعلوم والابتكار في جمهورية أوزبكستان، إلى الدوحة بين 9 و11 سبتمبر. وخلال الزيارة، التقى الوفد مع سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر، وبحث الطرفان في مجالات جديدة للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الوطنية، بما فيها جامعة حمد بن خليفة، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة لوسيل، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وركزت النقاشات حول استكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات وتطوير مشاريع علمية مشتركة تعود بالفائدة على الدولتين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا