حال قطر

د. خالد الحر: تدشين برامج أكاديمية جديدة بداية 2025

الدوحة - سيف الحموري - صفية الشيب: لا تغيير للسياسات أو التوجهات الأكاديمية

فاطمة الشرشني: اللوجو مصمم من خط الثلث المحقق بلمسة جمالية

 

أزاحت كلية المجتمع في قطر، أمس، الستار عن هويتها الجديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتعكس التزامها المستمر بالتجديد والنماء، وهما ركيزتا خطتها الاستراتيجية 2023-2030، التي أطلقتها مؤخرًا في سبيل تعزيز مكانتها كواحدة من المؤسسات الرائدة بمجال التعليم العالي في الدولة.
وعقدت كلية المجتمع حفل لإطلاق الهوية الجديدة في حضور رئيس الكلية، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إلى جانب العديد من الضيوف الكرام، وممثلي وسائل الإعلام.
وأكدت كلية المجتمع أن الشعار الجديد يعكس رؤيتها وهويتها الوطنية كأكبر كلية جامعية وطنية في دولة قطر. كما يُبرز الشعار الطبيعة الفريدة للكلية التي تتجسد في كلمة «المجتمع، التي أبدعت الفنانة القطرية فاطمة الشرشني في رسمها باستخدام خط عربي عريق، يجمع بين الأصالة والحداثة، معززًا بلون الأدعم، تعبيرًا عن الفخر والانتماء الوطني.
وأكد الدكتور خالد محمد الحر، رئيس الكلية أن الهوية الجديدة تعكس الطبيعة الفريدة لكلية المجتمع، وقدرتها على التكيّف مع احتياجات الطلبة، ومتطلبات سوق العمل في الدولة، لتصبح اليوم أكبر كلية جامعية وطنية في قطر، حيث نفتخر بمنح أكثر من 7000 شهادة علمية ما بين شهادة دبلوم مشارك، وشهادة بكالوريوس؛ لأكثر من 5300 خريج وخريجة، وتأهيل أكثر من 3260 طالبًا وطالبة لاستكمال دراستهم الجامعية في مؤسسات تعليمية مرموقة.
وأضاف :»الهوية الجديدة؛ ليست مجرد شعار أو تصميم، بل هي انعكاس عن هوية كلية المجتمع الوطنية، عن قيمها التي تجمعنا تحت سقف واحد، والمتمثلة في الفخر والتفرد والمرونة والتمكيّن والتعاون، وعن استراتيجيتنا الجديدة 2023-2030، المبنية على التجديد والنماء، والتزامنا المستمر بالعلم والمعرفة، وعن إرثنا العريق الذي نبني عليه مستقبلنا؛ بروح جديدة، بفكر متجدد، وبطموح لا يعرف الحدود، نحو التميّز والإبداع».

برامج جديدة
وأعلن الدكتور خالد محمد الحر رئيس كلية المجتمع، إطلاق برامج أكاديمية جديدة في بداية 2025 وفصل خريف 2025 التي تنطلق ضمن إطار تطوير البرامج الأكاديمية المعتمد من مجلس الأمناء.
وأكد الحر أن مجلس أمناء الكلية اعتمد استراتيجية 2023- 2030 التي تتضمن عدد من المبادرات الجديدة أحدها البرامج الأكاديمية التي وضعت الكلية لها إطارين، الأول تدشين برامج جديدة والثاني تقييم البرامج الحالية للنظر في مدى ملائمتها لسوق العمل أو تطويرها أو تغييرها.
وأضاف أن الإطارين المتعلقة بالبرامج الأكاديمية تم تفعيلهما بالفعل وأطلقت الكلية بداية من العام الأكاديمي الحالي الدبلوم المشارك في الدعوة والعلوم الإسلامية، وتم إعادة إطلاق شهادة التعليم العالي في الطفولة المبكرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بداية من الفصل الدراسي الحالي، موضحا أن الكلية بدأت في تقييم البرامج الأكاديمية الحالية منذ الفصل الدراسي الماضي وستستكمل خلال هذا الفصل الحالي.
وعن معايير تطوير وإطلاق برامج أكاديمية، أوضح رئيس كلية المجتمع بأنه يجب أن تكون ملائمة احتياجات سوق العمل، وأن تكون برامج متفردة ومتميزة لتمكين المجتمع القطري لتحقيق تطلعاته المهنية والأكاديمية، وأن تكون متوائمة مع تطلعات الطلبة وقدراتهم وأن يكون عليها إقبال من المجتمع.

انسيابية ومرونة
 أكدت السيدة صفية الشيب مدير العلاقات العامة والاتصال المؤسسي، أن الشعار الجديد يعكس مرونة الكلية، وقدرتها على التكيف مع احتياجات الطلبة المتنوعة، وتلبية متطلبات سوق العمل المتطورة، وذلك من خلال اختيار الخط العربي المستوحى من خط الثلث المحقق، حيث يُبرز هذا الخط الانسيابية والمرونة التي تُميّز الكلية، ويؤكد  أهمية التمسك بالقيم الثقافية والتراثية.

تعزيز المكانة
وردا على سؤال «العرب» خلال المؤتمر الصحفي حول وجود أية تغييرات في سياسات الكلية أو التوجهات الأكاديمية مصحوبة مع تدشين الهوية الجديدة، قالت الشيب، إن تغيير الهوية لا يعني بالضرورة تغيير السياسات أو التوجهات الأكاديمية، ولكن قد يشير إلى تحديثها، أو تعديلها بما يتماشى مع الأهداف الجديدة للكلية، ويمكن أن يشمل ذلك تطوير المناهج الدراسية، أو تحسين استراتيجيات التعليم والبحث، تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية، وذات الاهتمامات المشتركة، وبالتالي تعزيز مكانتها بين نظرائها على الصعيدين الإقليمي، والدولي.

لمسة فنية
من جانبها، قالت فاطمة الشرشني خطاطة وفنانة تشكيلية، إن تصميم اللوجو الجديد لكلية المجتمع جاء مستمدا من خط الثلث المحقق مع إضافة لمسة فنية وجمالية مثل ما حدث مع شكل حرف التاء، مؤكدة أن اللوجو أثناء تصميمها له حاولت بأن يجسد الهوية العربية لدولة قطر وكلية المجتمع.
وأضافت الشرشني لـ «العرب»، أن اللوجو الجديد يعكس المرونة التي تتميز بها الكلية سواء في برامجها الأكاديمية أو نظام التدريسي، موضحة أن تصميم اللوجو جاء منبسقا من القيم المطبقة بالكلية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا