الدوحة - سيف الحموري - حققت دولة قطر المركز الرابع في جائزة محمد السادس الدولية لحفظ القرآن الكريم بالمغرب، وذلك من بين "32" دولة على مستوى العالم شاركت في الجائزة في دورتها (18) لعام 2024.
مثل دولة قطر المتسابق محمد أحمد محمد عبد الرحيم الحرم، وشارك في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا وتجويده مع تفسير الجزأين الخامس والسادس، حيث أقيمت الجائزة بالدار البيضاء بالمغرب بداية شهر سبتمبر الجاري.
كما حقق المتسابق النعمان عمران عبد الحميد أحمد الممثل الثاني لدولة قطر بالمسابقة في فرع التجويد وحسن الأداء المركز الثاني عشر من بين 33 دولة من دول العالم حيث تعد هذه هي المشاركة الأولى للمتسابق في هذا الفرع.
وقدم السيد مال الله عبد الرحمن الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالغ التهنئة للمتسابقين ولقسم القرآن الكريم وعلومه ، وتوفير كل سبل الحفظ والمراجعة والتثبيت ضمن مراكز تعليم القرآن الكريم على مستوى الدولة والاستعانة بأمهر المدرسين والموجهين في هذا المجال.
كما أكد على أن دولة قطر لها بصمات عديدة في أكثر من مسابقة دولية، وأن شبابها حققوا مراكز متقدمة في أكثر من محفل من المحافل الدولية التي تقام على مستوى العالم، من بينها الفوز بالمركز الأول في مسابقة الكويت الدولية للقرآن الكريم، وأيضا مسابقة الخرطوم للقرآن الكريم، والمركز الأول في مسابقة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة والمركز الثاني بمسابقة الجزائر الدولية وذات المركز في المسابقة المغربية، والمركز الثالث بمسابقة ماليزيا الدولية للقرآن الكريم وأيضا مسابقة دبي للقرآن الكريم، بالإضافة إلى العديد من المشاركات المتميزة والمراكز المتقدمة في مسابقات متعددة أخرى.
من جانبه أشاد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس الوفد المشارك بالمسابقة بالمشارك محمد الحرم، حيث كانت المنافسة قوية في هذا الفرع ومن بين 32 دولة، مشيرا بأن إجابات المتسابق تنم عن ثقته في نفسه وقوة حفظه، وتدل أيضا على أن فترة الإعداد التي مر بها المتسابق قبل انطلاق منافسات المسابقة كانت على المستوى المطلوب وتوقع تحقيقه مراكز متقدمة في المحافل القادمة بإذن الله تعالى.
كما نوه رئيس الوفد بإيجابيات المشاركة في مثل هذه المحافل والتي تبرز جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في خدمة القرآن الكريم وحفظة القرآن من شباب قطر، وعلى اهتمام الوزارة بتحفيزهم بالمشاركة بالمحافل الدولية الأخرى على مستوى العالم.
وقدم الشيخ عبدالرحمن آل ثاني شكره لأمانة المسابقة، مشيدا بالفعاليات المصاحبة للمسابقة والتي شملت زيارة المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى لقاء مع بعض أساتذة المعهد وطلابه بمعهد القراءات والدراسات القرآنية، ولقاء مفتوح بمؤسسة طباعة المصحف الشريف، وزيارة مطبعة فضالة.
الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحرص على المشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم وتحقق دائما مراكز متقدمة فيها لما يتمتع به شباب قطر المشاركون في المنافسات من الإقبال على حفظ كتاب الله وترتيله وتدبره.
