الدوحة - سيف الحموري - نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ممثلة في إدارة التنمية الأسرية بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا ومع مركز الدانة للفتيات، أمس الاثنين، حلقة نقاشية بعنوان «مُدركات الشباب نحو الأدوار الحكومية وغير الحكومية في تحقيق رؤية قطر التنموية لعام 2030م» بمناسبة اليوم الدولي للشباب في معهد الدوحة للدراسات العليا.
تحدث في هذه الحلقة النقاشية كل من: الدكتور موسى العفري، أستاذ مشارك في برنامج الإدارة العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا، الدكتورة نورة علي حسن، خبير دراسات أسرية في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، الدكتور خالد أحمد العبد الجبار، استشاري طب نفسي في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، السيدة وضحى ناصر الجبر، رئيس مركز الدانة للفتيات، السيدة هيا عايد الشمري، نائب رئيس مركز الدانة للفتيات. وقد أدار الحلقة النقاشية الدكتور محمد أبو رمضان، أستاذ مساعد في برنامج الإدارة العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا.
وتهدف حلقة (مُدركات الشباب نحو الأدوار الحكومية وغير الحكومية في تحقيق رؤية قطر التنموية لعام 2030م) النقاشية إلى رفع وعي الشباب بأهمية التكامل بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق رؤية قطر 2030، تعزيز وعي الشباب بأهمية الصحة النفسية والجسدية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، تشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة في المراكز الشبابية والمؤسسات غير الحكومية، تطوير مهارات القيادة لدى الشباب وتوعيتهم بأهمية بناء أسر متماسكة، زيادة وعي الشباب بدورهم في المجتمع وتمكينهم من المساهمة في التنمية المستدامة. بالإضافة إلى توعية الشباب بأهمية بناء أسر متماسكة واستقرارها كجزء من التنمية الوطنية. وقد استهدفت هذه الحلقة النقاشية فئة الشباب في المرحلة العمرية التالية: (18-38) سنة من الجنسين.
وتناول الدكتور موسى العفري، خلال هذه الحلقة النقاشية عدة محاور منها: دور التكامل الحكومي وغير الحكومي في تحقيق التنمية المستدامة، أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق رؤية 2030، ⁠استعراض أمثلة ونماذج من التعاون الناجح بين الجهات الحكومية والجهات غير الحكومية، مؤكدا على ضرورة تفاعيل دور القطاع الخاص في خلق فرص العمل والتدريب الداخلي على القيادة لإعداد الشباب لسوق العمل.
فيما تحدثت الدكتورة نورة علي حسن عن دور الأسرة في التنمية الوطنية وأهمية بناء أسر متماسكة، توعية الأسر بأهمية المهارات الأسرية ودورها في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، دور الأسرة في اكساب الأبناء وخاصة فئة الشباب مجموعة من الأدوار التي ستساهم في تشكيل شخصيتهم وتوجيههم ليتمكنوا من التعامل مع التحديات والمسؤوليات المستقبلية بشكل إيجابي وفعال في المجتمع.
ومن جانبه تحدث الدكتور خالد أحمد العبد الجبار حول الشباب حيث أكد أنه هو الجيل الذي تنبى عليه الآمال لمستقبل أفضل، وهو الجيل الذي يبدأ التأسيس عليه من مرحلة المراهقة وصولا إلى مرحلة الشباب في العشرينيات من العمر وأن هذه المرحلة العمرية لا تخلو من المشاكل والضغوطات والاضطرابات النفسية الناتجة بالمقام الأول عن اضطراب الهرمونات والتغيرات الفيسيولوجية خلال النمو ويمكن لهذه الاضطرابات النفسية أن تؤثر سلبا على نواحٍ مختلفة من حياة الشباب. كما تطرق إلى نشوء الاضطرابات النفسية واضطراب الإدمان، الاستعداد الجيني، ومراحل النماء الإنساني في المدارس النفسية المختلفة.
هذا وقد تطرقت كل من السيدة وضحى ناصر الجبر والسيدة هيا عايد الشمري إلى المحاور التالية: القيادة الشبابية ودورها في المجتمع، تعزيز مهارات القيادة لدى الشباب وتمكينهم من تولي أدوار قيادية، قصص نجاح لشباب قطريين قادوا مبادرات تنموية، تشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة في المجتمع. علاوة على أهمية مشاركة الشباب في المراكز الشبابية والمؤسسات غير الحكومية. وقد حضر حلقة (مُدركات الشباب نحو الأدوار الحكومية وغير الحكومية في تحقيق رؤية قطر التنموية لعام 2030م) النقاشية عدة أكاديميين ومهتمين بالإضافة إلى فئة الشباب.
وصرحت السيدة ظبية المقبالي، مدير إدارة التنمية الأسرية بالوزارة قائلةً: «تأتي هذه المشاركة بهدف زيادة وعي الشباب بدورهم في تحقيق رؤية قطر 2030 من خلال التكامل بين القطاعات، توعية الشباب بأهمية الصحة النفسية والجسدية وتأثيرها على أدائهم ومشاركتهم في المجتمع، تشجيع الشباب على الانخراط في الأنشطة الشبابية والمجتمعية، تطوير قدرات الشباب في بناء أسر متماسكة تساهم في الاستقرار الاجتماعي».