الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السفير مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية في الدوحة، على أهمية توقيت زيارة العمل التي يجريها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى أنقرة، في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها منطقة غزة، خاصة مع التصعيد الإسرائيلي الأخير واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس.
ولفت الى ان اللقاء كان فرصة لبحث العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والتطورات الإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أن فخامة الرئيس أردوغان أكد خلال لقائه مع سمو الأمير على العمل من أجل التوصل إلى حل يجلب السلام والهدوء الدائم في المنطقة، وأنهم يعتزمون زيادة جهودهم لتحقيق نتائج مع قطر.
وشدد على التزام تركيا بتعزيز التعاون مع قطر في المجالات السياسية والعسكرية والتجارية والثقافية، وخاصة في العلاقات الاقتصادية، وأن التضامن بين البلدين يتعزز بالخطوات التي سيتم اتخاذها.
وأشار كوكصو إلى أن لقاء سمو الأمير مع الرئيس رجب طيب أردوغان يأتي في إطار جهود البلدين المتواصلة لوقف إطلاق النار في غزة والتخفيف من الوضع الإنساني الذي يعانيه القطاع.
وقال: «قطر وتركيا، تواصلان تقديم المساعدات الإنسانية بشكل متواصل لإغاثة أهالي غزة، من الغذاء والإيواء، هذا بالإضافة إلى جهودهما في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
وأكد سعادته أن الزيارة تُعَد حلقة مهمة في سلسلة التعاون الثابت والمستمر بين دولة قطر والجمهورية التركية، والذي يعزز المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
ولفت إلى أن حضرة صاحب السمو والرئيس أردوغان ناقشا تفاصيل الدورة العاشرة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية المزمع انعقادها هذا العام. ولفت إلى أن التعاون بين قطر وتركيا يشمل تبني «خطة الإنعاش المبكر» لقطاع غزة بعد الحرب.
وأوضح كوكصو أن بلاده تتابع عن كثب جهود دولة قطر في السعي لتحقيق وقف إطلاق النار والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مُقدِّرًا جهود الوساطة الناجحة التي تبذلها قطر، والجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وتوفير مساعدات مالية وإنسانية كبيرة لمن هم في أمس الحاجة إليها في قطاع غزة.
