ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 يناير 2025 06:33 صباحاً - 30 مسؤولاً يؤكدون قوة السوق بدعم الاستقرار الاقتصادي والسياسات الجاذبة
يشهد القطاع العقاري في دبي تطوراً متسارعاً يعكس مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للاستثمار والابتكار، وفي استبيان حديث أجرته «حال الخليج» شمل مجموعة واسعة من المديرين التنفيذيين والمستثمرين والمطورين والخبراء في القطاع العقاري، جاءت التوقعات إيجابية ومبشرة للغاية، مع تأكيد الأغلبية على قوة السوق العقاري في الإمارة خلال عام 2025.
وأظهرت النتائج التي عبر عنها 30 مسؤولاً من القطاع، تفاؤلاً كبيراً بأداء سوق دبي العقاري، مدعوماً بعوامل عدة، من بينها التوسع في فرص التملك الحر في المناطق الاستراتيجية، وزيادة الطلب على المشاريع الفاخرة، واستمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية، كما أشارت النتائج إلى أن المبادرات الحكومية مثل «أجندة دبي الاقتصادية D33» وبرامج البنية التحتية الكبرى ستكون محفزاً رئيسياً لدفع عجلة النمو العقاري، مما يعزز مكانة دبي وجهة مفضلة للاستثمار العقاري على مستوى العالم.
وتوقع 73% من المشاركين أن يشهد القطاع العقاري بدبي في 2025 نمواً قوياً مع توقعات باستمرار التحسن خلال الأشهر المقبلة، فيما توقع 20.4% من أفراد العينة أن يسجل السوق نمواً معتدلاً مع وجود بعض التحديات التي قد تؤثر على النمو، بالمقابل أشار 6.6% من المشاركين إلى أن الأداء سيكون ثابتاً متوازناً خلال العام الجاري.
وعند سؤالهم عن أبرز التحديات التي تواجه السوق العقاري حالياً، قال 40.2% من المشاركين إن المنافسة الشديدة تعتبر التحدي الرئيسي الذي يواجههم اليوم مما يؤكد حجم الفرص الاستثمارية الموجودة في السوق، والسباق الكبير من قبل المستثمرين المحليين والدوليين على الفرص القائمة، فيما رأى 26.6% من أفراد العينة أن فائض المعروض يعتبر التحدي الرئيسي اليوم في السوق في ظل عمليات الإطلاق الكبيرة المستمرة للمشاريع الجديدة في السوق. واعتبر 16.6% من المشاركين أن شح الأراضي القابلة للتطوير هو التحدي الأكبر، حيث يسعى المطورون إلى توسيع بنك الأراضي لديهم في الإمارة، فيما يرى 10% من أفراد العينة أن ارتفاع أسعار المواد الإنشائية هو التحدي الرئيسي، و6.6% يعتبرون أن أسعار الفائدة وخيارات التمويل هي التحدي الأبرز.
من جهة أخرى، أكد 76.6% من المشاركين أن القطاع العقاري سيستمر في جذب الاستثمارات الدولية مدفوعاً بالاستقرار الاقتصادي والسياسات الجاذبة، مما يؤكد الثقة العالية في السوق المحلي، فيما يرى 16.6% من المشاركين أن يستمر السوق في جذب الاستثمارات، ولكن بدرجة أقل من السنوات الماضية، فيما أبدى 6.8% من العينة مخاوفهم المتعلقة بأداء الاقتصاد العالمي.
وحول تأثير الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية على السوق العقاري في دبي، توقع 40% من أفراد العينة أن يكون التأثير كبيراً، حيث تساعد في تحسين عمليات البيع والشراء، و33.4% تأثيراً جيداً، مع رغبة من الأجيال الجديدة في تبني التكنولوجيا، و10% تأثيراً متوسطاً، مع اعتماد محدود في بعض المجالات، 10% تأثيراً ضئيلاً، نظراً لبطء التكيف مع هذه التقنيات، و6.6% تأثيراً ضعيفاً كونها ليست أولوية بالنسبة للمستثمرين.
وفيما يتعلق بقطاع العقارات الفاخرة الذي لا يزال يسجل أداءً استثنائياً منذ جائحة كورونا، توقع 80% من المشاركين أن يستمر الطلب على القطاع في الزيادة مع تزايد الاستثمارات ودخول منافسين جدد، فيما يرى 20% من أفراد العينة أن الطلب سيظل مستقراً لكن مع بعض التقلبات.
إلى ذلك، أظهر الاستطلاع أن 40% المشاركين يرون أن العقارات المستدامة تعتبر أبرز التوجهات الجديدة بالنسبة للقطاع العقاري بدبي خلال العام الجاري، فيما توقع 30% من المشاركين تزايد التركيز على التكنولوجيا في القطاع، وتوقع 26.6% تزايد الطلب على المجمعات السكنية ذات مستوى الترفيه العالي، واعتبر 3.4% من أفراد العينة أن يكون للعملات الرقمية حضور مستقبلي في القطاع.
وعند سؤال المشاركين عن المناطق التي ستشهد المزيد من الزخم خلال 2025، توقع 46.6% من أفراد العينة أن تكون المناطق القريبة من مطار آل مكتوم الجديد الأكثر زخماً في دبي خلال الفترة المقبلة، فيما توقع 13.5% من المشاركين أن تبقى المناطق القريبة من المترو الأكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين والعملاء.
بالمقابل، اعتبر 20% من المشاركين أن الجزر الاصطناعية مثل نخلة جميرا ونخلة جبل علي وجزر العالم هي الأكثر زخماً خلال 2024، و13.3% اختاروا قلب دبي أي المناطق القريبة من برج خليفة وداون تاون دبي، 6.6% المناطق ذات الواجهة البحرية.
لا يزال القطاع العقاري بدبي يحقق نتائج قوية جداً على صعيد العقارات التجارية، ولا سيما أن دبي التي تعتبر المركز المالي والتجاري للشرق الأوسط لا تزال تستقطب المزيد من الشركات العالمية التي تتخذ من الإمارة مقراً لها، مما زاد الطلب على المكاتب ذات الدرجة الأولى.
وتوقع 83.5% من المشاركين في الاستبيان أن يكون أداء العقارات التجارية ممتازاً خلال 2025 مع طلب قوي ومستدام، فيما توقع 6.6% من أفراد العينة أداءً جيداً جداً، مع استقرار في الطلب، 3.3% توقعوا أداءً جيداً، بما يتوازى مع الأداء الاقتصادي للدولة، و3.3% توقعوا أداءً متوسطاً، مع تصحيح جزئي للأسعار، فيما يرى 3.3% من المشاركين أن يكون الأداء مقبولاً، ولكن ليس بقوة العام الماضي.
في المقابل، أكد 33.5% من المشاركين ضرورة توفير المزيد من الأراضي القابلة للتطوير كأحد أهم احتياجات القطاع العقاري في دبي لكي يتطور، فيما دعا 30% من أفراد العينة إلى إطلاق المزيد من المشاريع التي تناسب ذوي الدخل المتوسط، فيما اعتبر 6.6% من المشاركين أن القطاع يحتاج اليوم إلى مزيد من القوانين والتشريعات الناظمة، و16.6% دعوا إلى توسيع مناطق التملك الحر، و13.3% أكدوا أهمية توفير المزيد من خيارات التمويل للمستثمرين.
وحول وتيرة إطلاق المشاريع الجديدة، توقع 40% من المشاركين أن يستمر توجه المستثمرين نحو إطلاق المزيد من المشاريع ولكن ليس بويترة العام الماضي نفسها، فيما رأى 30% من المشاركين أن تزداد وتيرة إطلاق المشاريع العقارية عن العام الماضي، فيما توقع 20% أن يستمر التوجه ولكن بوتيرة متوازنة لا تتسبب بفائض في المعروض، فيما توقع 6.6% أن لا يستمر توجه العام الماضي نفسه بسبب تخمة السوق من المشاريع، و3.4% توقعوا ألا يستمر التوجه نفسه بسبب عدم توفر الأراضي ذات الجاذبية العالية.
ثقة قوية
وقال خالد المالك، الرئيس التنفيذي في «دبي القابضة للعقارات»: ما زال قطاع العقارات في دبي يحظى بثقة قوية لدى المستثمرين، ونتوقع استمرار النمو في قطاع العقارات بشكل عام والعقارات الفاخرة بشكل خاص في عام 2025 من خلال الوجهات الجذابة والعالمية المستوى كمشروع نخلة جبل علي الذي يشهد اهتماماً محلياً وعالمياً كبيراً وغيره من المشاريع المرموقة الأخرى.
وأضاف المالك، بفضل الاستثمار المحلي والأجنبي، واستمرار تدفق الأثرياء من أصحاب الثروات الكبيرة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب المبادرات الحكومية الطموحة مثل خطة دبي الحضرية 2040 وأجندة دبي الاقتصادية (D33)، فإن قيمة العقارات السكنية والطلب عليها في إمارة دبي سيواصلان جذب المشترين الباحثين عن الاستقرار والعائد على الاستثمار العقاري وتنويع المحافظ الاستثمارية، ونحن متحمسون للمساهمة في ترسيخ مكانة دبي وجهة عالمية رائدة للاستثمار العقاري والمعيشة الفاخرة.
الاستراتيجيات الحكيمة
وعبر نبيل الكندي - المدير التنفيذي لشركة دبي الجنوب للعقارات، عن تفاؤله بأداء القطاع العقاري خلال العام 2025، وذلك نتيجة الطلب المستمر من قبل المستثمرين على شراء العقارات في دبي.
وأضاف إن هذا الطلب نتيجة الاستراتيجيات الحكيمة والجذابة للقيادة الرشيدة في جذب المستثمرين والسياح والأفراد إلى دبي.
وأشار الكندي إلى أن دبي الجنوب تعد محركاً رئيسياً لمشهد النمو العقاري في إمارة دبي، لما تتمتع به من خصائص فريدة، وتحديداً مع وجودها ضمن خطة دبي الحضرية 2040، كما أكد خطط الشركة لإطلاق المزيد من المشاريع في السنوات المقبلة نظراً للطلب المتزايد وللمساهمة في استيعاب مليون شخص للسكن في المنطقة عند اكتمال الأعمال في مطار آل مكتوم الدولي.
تحسن مستدام
وتوقع مهدي أمجد، المؤسس ورئيس مجلس إدارة «أمنيات»، أن يشهد القطاع العقاري في دبي نمواً قوياً وتحسناً مستداماً في عام 2025، مدعوماً بالاستقرار الاقتصادي والسياسات الجاذبة للاستثمار، ويرى أن التحديات الحالية، مثل فائض المعروض، تتطلب حلولاً تتمثل في إطلاق مشاريع موجهة لذوي الدخل المتوسط وتوسيع خيارات التمويل للمطورين والمستثمرين.
ويشير أمجد إلى أن الابتكارات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية، تساهم بشكل جيد في تعزيز السوق، خصوصاً مع إقبال الأجيال الجديدة على اعتماد التكنولوجيا، كما يتوقع استمرار الطلب القوي على العقارات الفاخرة مع دخول منافسين جدد للسوق.
ويرى أمجد أن المناطق ذات الواجهة البحرية ستشهد زخماً كبيراً في 2025، إلى جانب نمو ملحوظ في العقارات التجارية مع طلب قوي ومستدام، ومع تزايد الاهتمام بالعقارات المستدامة، يدعو إلى إطلاق مشاريع جديدة بوتيرة متوازنة لدعم استقرار السوق وتنميته.
التخطيط الدقيق
وعبر فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات عزيزي للتطوير العقاري، عن تفاؤله بمستقبل قطاع العقارات في عام 2025، مشيراً إلى الطلب القوي المدفوع بالمبادرات الحكومية القوية ومكانة دبي الراسخة كمركز عالمي للأعمال والسياحة، كما أكد ضرورة التخطيط الدقيق عند إطلاق المشاريع الجديدة، منوهاً بأهمية تحقيق توازن استراتيجي لتفادي زيادة العرض في السوق.
وأشاد عزيزي بالتشريعات الحكومية الجديدة التي تتيح لأصحاب العقارات في مناطق مثل شارع الشيخ زايد والجداف تحويل ملكيتهم إلى تملك حر، خصوصاً وأن شركة عزيزي للتطوير العقاري تعمل حالياً على تطوير برج عزيزي، الذي يعد أول عقار للتملك الحر في شارع الشيخ زايد.
واعتبر عزيزي هذه الخطوة مهمة لتعزيز الجاذبية الاقتصادية وإمكانات الاستثمار في هذه المواقع الحيوية، كما دعا المطورين إلى تقديم خيارات تمويل أكثر مرونة للمستثمرين، معتقداً أن ذلك سيساهم في تنشيط السوق بشكل أكبر، ويأتي هذا في ظل استمرار القطاع في الازدهار، مستنداً إلى الأداء القياسي الذي حققه العام الماضي.
فرص جديدة
وتوقع رافي مينون، رئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا العقارية أن يواصل السوق نموه في العام 2025 بفضل الأيقونات المعمارية الفريدة التي يجري تطويرها، والأطر التنظيمية المتينة التي تضمن بيئة استثمارية مستقرة إضافة إلى التحسينات المتواصلة للبنية التحتية، ونتطلع إلى ظهور فرص جديدة للنمو خصوصاً مع تزايد الطلب على العقارات المستدامة والذكية التي تلبي تطلعات الأجيال القادمة.
وأشار مينون إلى أن سوق العقارات في دبي سجل نمواً قياسياً خلال العام 2024 مدفوعاً بزيادة الطلب على العقارات، وزيادة الكثافة السكانية، والمبادرات الحكومية الاستراتيجية التي تعزز من جاذبية الإمارة كمركز استثماري عالمي.
وذكر مينون أن السوق لا يزال يحقق إنجازات لافتة، وخصوصاً في قطاع العقارات الفاخرة الذي استقطب اهتماماً كبيراً من المستثمرين الدوليين الباحثين عن عوائد مرتفعة ضمن بيئة آمنة ومستقرة.
الجاذبية العالمية
وتوقع عمران فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة «سمانا» للتطوير العقاري، أن يحقق السوق العقاري بدبي نمواً قوياً خلال العام 2025، حيث يشهد القطاع نمواً متواصلاً، مدفوعاً بعوامل متعددة تشمل قوة اقتصاد الإمارات، والتنويع الاقتصادي في دبي، والزيادة المطردة في أعداد السياح، كما يعزز هذا التفاؤلُ أداء السوق العقاري الأولي الذي تجاوز 180.900 صفقة بقيمة مبيعات بلغت 552.1 مليار درهم.
واعتبر فاروق أن منافسة شديدة هي أبرز التحديات التي تواجه السوق العقاري اليوم، في حين أن السوق مزدهر، كما يتضح من قيمة المبيعات القياسية العام الماضي، فإن العدد المتزايد من المطورين والمشاريع يخلق مشهداً تنافسياً، وهذا يستلزم التركيز على التميز والجودة وتقديم عروض قيمة فريدة.
كما توقع فاروق أن يستمر القطاع العقاري في دبي في جذب الاستثمارات العقارية الدولية، بسبب توافر فرص استثمارية جذابة وجودة الحياة التي توفرها دبي، حيث تقدم مزيجاً جذاباً من الاستقرار الاقتصادي والسياسات الجذابة وجودة الحياة العالية، مما يجعلها وجهة رئيسية للمستثمرين الدوليين.
نهج استباقي
بدوره، توقع المهندس عامر خانصاحب، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الاتحاد العقارية، أن يواصل القطاع العقاري تعزيز مكانته الرائدة خلال العام الجاري، مدفوعاً بجاذبية الإمارة وجهة استثمارية عالمية مفضلة، كما ستواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها المرموقة على الساحة الدولية خلال السنوات المقبلة، بفضل نهجها الاستباقي واستراتيجياتها الطموحة التي رسخت حضورها على الخارطة الاقتصادية العالمية.
وبحسب خانصاحب تتوقع «الاتحاد العقارية»: أن يواصل السوق العقاري زخمه في 2025، مدعوماً بالطلب المستمر على العقارات الفاخرة ذات الأسعار المعقولة والعقارات الذكية التي تلبي تطلعات المستقبل، ونعمل على تطوير العديد من المشاريع الرائدة تلبية لهذا الطلب، وننظر بثقة إلى استمرار القطاع بأداء دوره كرافد حيوي للتنمية الاقتصادية في الدولة، وكأحد أهم الأصول الاستثمارية الأكثر أماناً واستدامة.
نمو اقتصادي
وقال عبدالله حسين لوتاه، المدير الإداري لشركة «إتش إل جروب»، نحن واثقون أن قطاع العقارات في دبي سيستمر في تحقيق نمو قوي في عام 2025، مدعوماً بالاستقرار الاقتصادي للمدينة والسياسات الجذابة للمستثمرين.
وأضاف لوتاه، يوفر النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، المتوقع أن يصل إلى 3.9% في 2025، أساساً قوياً لتوسيع القطاع، كما تستمر المبادرات الاستراتيجية في دبي، مثل تأشيرة الإقامة الذهبية والجهود المستمرة لجذب المواهب العالمية، في تحفيز الطلب على العقارات السكنية والتجارية.
وتابع لوتاه، ومنذ فترة، أعلن عن قانون التملك الحر الجديد في 2025، وهي خطوة مهمة نحو دعم المدينة التي تعتبر واحدة من أبرز الوجهات للاستثمار العقاري، ويوفر هذا القانون فرصاً جديدة للمستثمرين المحليين والدوليين لامتلاك العقارات في المناطق التي كانت محظورة سابقاً، مما يعزز جاذبية دبي كوجهة للاستثمار العقاري.
وذكر لوتاه أنه رغم التحديات مثل ارتفاع أسعار المواد الإنشائية وزيادة المنافسة، فإن تبني الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية يسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة السوق، مما يضمن استمرار دبي في أن تكون في طليعة التكنولوجيا العقارية.
وتوقع لوتاه استمرار الطلب على العقارات الفاخرة، خصوصاً في المواقع الرئيسية مثل نخلة جميرا وداون تاون دبي، حيث يستمر الطلب القوي من المشترين والمستثمرين الدوليين.
مكانة عالمية
إلى ذلك، قال باسم عبدالله الطاير، المدير الإداري لشركة ألتا للتطوير العقاري: يمثل قطاع العقارات في دبي حجر الأساس لنمو المدينة وتعزيز مكانتها العالمية، ومع تطلعنا نحو عام 2025، تجسد رؤية دبي الاستراتيجية والتزامها بالابتكار نموذجاً رائداً لتحقيق تطور مستدام، حيث يواكب القطاع تطلعات المستثمرين واحتياجات السكان المتغيرة.
وأضاف الطاير، يتم التصدي لتحديات العصر مثل الاستدامة والتكامل التكنولوجي من خلال مبادرات قوية واستباقية، مما يضمن استمرار دبي مركزاً عالمياً جذاباً للاستثمارات. وذكر الطاير إن التزامنا بالابتكار والتميز يدفعنا إلى مواصلة السعي نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة، حيث نصنع معاً نموذجاً جديداً للرفاهية الحضرية يعكس روح دبي الطموحة وتطلعاتها المستقبلية.
وجهة استثمارية
وقالت صابرين خليفة المنصوري، نائب الرئيس للمبيعات والتسويق والتأجير في «الشرق والغرب للعقارات»: تشير التوقعات إلى أن سوق العقارات في دبي سيشهد خلال عام 2025 نمواً مستقراً، وذلك بفضل السياسات الاقتصادية الداعمة للاستثمار، إلى جانب السمعة العالمية التي تحظى بها إمارة دبي مركزاً للابتكار والتجارة.
وأضافت المنصوري، وعلى الرغم من التحديات الناجمة عن ارتفاع تكاليف البناء، فإن قدرة دبي على التكيف والتعامل مع المتغيرات تضمن استمرارية السوق وتحقيق تقدم مستدام، مما يبعث بإشارات إيجابية لمستقبل القطاع. وتابعت، وفي هذا السياق، تلعب التطورات التكنولوجية، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية، دوراً محورياً في جذب فئة الشباب وجيل «زد»، بينما يظل الطلب قوياً على العقارات الفاخرة والمجمعات السكنية التي تتمحور حول الترفيه.
وتوقعت المنصوري أن تسجل المناطق القريبة من مطار آل مكتوم نمواً ملحوظاً، إلى جانب تحقيق طفرة في القطاع التجاري بفضل زيادة المشاريع الاستثمارية، علاوة على ذلك، يعزز إطلاق المشاريع الجديدة وتحسين اللوائح التنظيمية من جاذبية السوق، إذ تواصل دبي تقديم مزيج فريد من الابتكار والقيمة والنمو طويل الأجل، مما يرسخ مكانتها واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية على مستوى العالم.
الفرص الجاذبة
بدوره، توقع علي مسلم بو منصور، المدير العام في «أوبجكت ون»، أن يشهد قطاع العقارات في دبي نمواً ملحوظاً في عام 2025، مدعوماً بالتحسينات المستمرة والفرص الاستثمارية الجاذبة.
وأضاف، ورغم التحديات التي تفرضها المنافسة الشديدة، فإن جودة الحياة الاستثنائية في المدينة ستستمر في جذب الاستثمارات الدولية، وستساهم الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية في تسهيل عمليات الشراء والبيع، مما يجعل المعاملات أكثر كفاءة.
سوق صحية
وتوقع باس كويمان، الرئيس التنفيذي ومدير الأصول في «شركة دي إتش إف كابيتال» التي تدير العديد من المحافظ العقارية الكبرى في المنطقة، أن يشهد سوق العقارات في دبي نمواً قوياً في عام 2025، بناءً على الزخم الذي شهدته السنوات الأخيرة.
وأضاف ، ويعود هذا التفاؤل إلى عاملين رئيسيين: الطلب المتزايد على التطورات الفاخرة مثل نخلة جبل علي والاهتمام المتزايد بالمجتمعات السكنية الراقية، حيث يواصل الأثرياء دخول الإمارات.
وهذا يشير إلى سوق صحية، بحسب كويمان، وخصوصاً لأولئك الذين يبتكرون وعلى استعداد للتكيف، ويمكن لتكنولوجيا المنازل الذكية والذكاء الاصطناعي إعادة تصور كيفية تطور القطاع بالكامل، ولكن معالجة الحاجة إلى الإسكان لذوي الدخل المتوسط أمر لا بد منه لمكافحة معدلات التضخم المتزايدة ويمكن أن يؤدي إلى نمو أكثر توازناً.
السياسات الاستشرافية
كما توقع ميلوش أنتيتش، نائب رئيس مجلس إدارة دي إتش جي القابضة ومؤسس مجموعة دي إتش جي للعقارات، أن يواصل سوق العقارات في دبي نموه المطرد، مدعوماً بمكانتها مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة، مما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين الإقليميين والدوليين. وأضاف أنتيتش، في ظل المنافسة الشديدة، يزداد التركيز على تبني ممارسات البناء المستدامة والصديقة للبيئة، مع الالتزام بأعلى المعايير المهنية نظراً للنمو السريع في المشاريع الجديدة.
التركيز الاستراتيجي
وتوقع توماس وان، الشريك الإداري لشركة ريفاين، أن يشهد سوق العقارات في دبي خلال عام 2025 نمواً معتدلاً لكنه واعد، مدفوعاً بالاستقرار الاقتصادي للإمارة وسياساتها الاستثمارية الجاذبة واستمرار اهتمام المستثمرين الدوليين. وأضاف وان، ورغم التحديات المتمثلة في ارتفاع تكاليف البناء والمنافسة الشديدة، يواصل القطاع تحقيق تقدم ملحوظ؛ خصوصاً في قطاعات العقارات الفاخرة، مدعوماً بزيادة الطلب على مناطق مثل وسط مدينة دبي ونخلة جميرا ومنطقة جبل علي، إلى جانب استمرار الإقبال على المناطق الساحلية والمجاورة للمترو».
وقال وان في الوقت ذاته، تلعب الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية دوراً بارزاً في إعادة تشكيل السوق، لا سيما بين المشترين الشباب، كما تسهم الاتجاهات الناشئة في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا العقارية في تعزيز مكانة دبي وجهة عالمية رائدة، ومع التركيز الاستراتيجي على توفير المساكن ذات الدخل المتوسط وإطلاق مشاريع نوعية، تظل دبي مركزاً مرناً وديناميكياً للاستثمار العقاري.
نمو استثنائي
وقال يزن الخالدي، المدير التجاري العام، ميريد: لا شك أن قطاع العقارات في دبي مهيأ لتحقيق نمو استثنائي، حيث إن المشاريع قيد الإنشاء بقيمة 2.1 تريليون درهم تعكس ثقة قوية من المستثمرين وجاذبية عالمية.
وتابع الخالدي، بالإضافة إلى المكانة الاقتصادية والاستراتيجية لدبي فإن الابتكارات مثل أنظمة إدارة المشاريع المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ومنصات مثل تطبيق دبي REST أسهم في تبسيط العمليات وزيادة الكفاءة مما أسهم من تعزيز ثقة المستثمرين.
وذكر الخالدي أنه مع سعي الإمارات لاعتماد 25 ٪ من المباني كصديقة للبيئة بحلول عام 2030، أصبحت الممارسات المستدامة معياراً يجذب المشترين من مختلف المناطق ويساعد في تعزيز قيمة المشاريع، ومن خلال تبني التقنيات المتقدمة والتصاميم المستقبلية، تستمر دبي في وضع معايير جديدة في السوق العقاري العالمي، مما يضمن مستقبلاً مزدهراً ومستداماً.
الاستثمارات الدولية
وتوقع أجاي بهاتيا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سول العقارية»، أن يشهد قطاع العقارات في دبي نمواً بمعدل نمو سنوي مركب 2.69% خلال الفترة من 2025-2029، مدفوعاً بالعوائد الإيجارية المرتفعة والاستثمارات الدولية المتزايدة.
وأضاف بهاتيا، وقد اعتمدت تقنيات مبتكرة كالذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية والمشاريع العقارية المستدامة؛ لتعزيز سوق العقارات الفاخرة ومواجهة تحدي تشبع السوق.