ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 يناير 2025 07:29 مساءً - أشاد عدد من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة بتخصيص عام 2025 عاماً للمجتمع، وتفعيل القيم المجتمعية لبناء مجتمع مزدهر، وثمنوا الجهود المستمرة، التي تبذلها الدولة لتحقيق التنمية، وتعزيز استدامة المجتمع وتماسكه، وتنمية روح التعاون بين أفراده.
وأشاروا إلى أن هذا العام يعتبر فرصة لتقوية العلاقات الإنسانية، وتعزيز التكامل بين الأفراد من خلال أنشطة مجتمعية وفعاليات، تربط الجميع في إطار من الاحترام المتبادل، مؤكدين أن هذه المبادرة ستكون محورية في تعزيز التلاحم المجتمعي والعمل بروح الفريق الواحد، الذي يشكل العمود الفقري لأي تنمية مستدامة، مما يعزز البيئة التي تسودها المحبة والاحترام المتبادل في دولة الإمارات، ويوفر فرصاً أكبر للنمو والازدهار.
جسر قوي
إلى ذلك أكد الدكتور مازن النابلسي، مدير شركة، أهمية القيم المجتمعية مثل التعاون، التسامح، والمشاركة في تطوير المجتمع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بلد يحتفل بتنوعه الثقافي، وتفعيل هذه القيم يمكن أن يسهم في بناء جسر قوي بين مختلف الجنسيات والثقافات، بما يعزز من تماسك المجتمع، ويسهم في تحقيق تطور مستدام.
تعايش سلمي
وقال إن ما يميز الإمارات هو التعايش السلمي بين مختلف الجنسيات والأديان، ويعكس تخصيص عام 2025 للمجتمع رؤية القيادة الإماراتية الحكيمة في تعزيز هذا التعايش والتفاهم، معرباً عن سعادته بالعيش ضمن مجتمع الإمارات ويشعر بالفخر بتنوعه الثقافي، مشيراً إلى أن هذا التنوع ينعكس إيجاباً على العلاقات بين الأفراد، ويسهم في تحفيز العمل الجماعي والمشاركة المجتمعية الفعالة.
من جهة أخرى أشار محمد حسام، موظف، إلى أن تفعيل القيم المجتمعية لا يقتصر فقط على المناسبات أو الفعاليات، بل هو جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية في الإمارات، لافتاً إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تجاوز التحديات، التي قد يواجهها بعض المغتربين عن أوطانهم، وتشعرهم وكأنهم بين أهليهم، مثمناً توفير المنصات التي تسمح للجميع بالمشاركة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية مثل منصة دبي للتطوع وغيرها.
وبدوره يقول محمد فوزي، موظف، إن تعزيز القيم المجتمعية يجب أن يكون جزءاً من المناهج التعليمية في المدارس على مستوى العالم، بحيث يتعلم الأطفال منذ الصغر أهمية العمل مع الآخرين والتعاون، لتحقيق الأهداف المشتركة، من أجل بناء قاعدة صلبة لمستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
تعزيز التعاون
ويرى إبراهيم سامي، موظف، أن تخصيص عام للمجتمع يسهم في تعزيز روح التعاون والتفاهم بين مختلف الفئات الاجتماعية في الإمارات، بما يشمل المواطنين والمقيمين، مؤكداً أن الإمارات تعتبر موطناً لعدد كبير من الجنسيات والثقافات، ووجود مثل هذه المبادرات يساعد في خلق بيئة يسودها التفاهم، ويعزز من التعاون بين الأفراد بغض النظر عن خلفياتهم العرقية والثقافية أو حتى الدينية.
تسامح
وأكدت ملكة الحاج، مديرة في مؤسسة الغرير للتعليم أن المبادرة ستسهم في تسهم في ترسيخ قيم التسامح، والاحترام المتبادل، والمشاركة المجتمعية، هذه القيم التي تعتبر الأساس، الذي يبني مجتمعاً قوياً ومتماسكاً يستطيع مواجهة التحديات المشتركة، والعمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
هوية
وتؤكد إيمان حسين، معلمة، أن المبادرة تسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الانتماء إلى دولة الإمارات، من خلال التركيز على قيم الوحدة والتعاون، وتعزيز هذا العام الشعور بالانتماء والوفاء للأرض والوطن، وهو ما يسهم في الحفاظ على استقرار المجتمع وتلاحمه.
استدامة المجتمع
ويشير المهندس مصطفى حسين إلى أن التنمية المستدامة لا تقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية أو البيئية، بل تشمل أيضاً الجوانب الاجتماعية من خلال إطلاق مثل هذه المبادرات، ليصبح المجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية مثل التفرقة والتمييز، ويعزز استدامة المجتمع الإماراتي وازدهاره.
روابط
ويقول وائل فتحي، طبيب أسرة، إن الروابط الاجتماعية تبرز أهميتها بشكل خاص في العصر الحالي، الذي يشهد تحولات سريعة في أنماط التواصل والتفاعل الاجتماعي، فهي تمثل ركيزة أساسية في بناء صحة نفسية متوازنة لأفراد المجتمع، وتمنحهم شعوراً عميقاً بالانتماء، ووجود هدف في الحياة، وتسهم في زيادة شعورهم بالسعادة والرضا، كما تخفف تأثير الضغوط اليومية، فالإنسان يميل بفطرته إلى التواصل مع أقرانه والاندماج في نسيج المجتمع، وهو عندما يحظى بشبكة علاقات اجتماعية متينة وإيجابية يصبح أكثر مناعة في مواجهة التحديات النفسية، وتقل احتمالية تعرضه لاضطرابات، مثل: القلق، والاكتئاب وغيره.