الارشيف / حال الكويت

عبدالله اليحيا: 1.9 مليار دولار... قدمتها الكويت دعماً إنسانياً للاجئين السوريين

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الجمعة 14 يونيو 2024 01:54 صباحاً - أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن «الصراعات والحروب تفاقمت في منطقتنا العربية على وجه الخصوص، ما أدى إلى كوارث إنسانية واجتماعية هائلة ونكوص التنمية بشكل كبير، ونزوح الملايين من البشر داخلياً وخارجياً، ومن أبرزها ما يحدث في السودان وسورية واليمن، وفي فلسطين المحتلة، حيث تستمر مأساة الشعب الفلسطيني الأعزل منذ أكثر من 76 عاماً».

جاء ذلك خلال حضوره ورعايته الاحتفالية التي نظمها صباح أمس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مقره بمناسبة يوم اللاجئ العالمي لعام 2024، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي وممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نسرين ربيعان.

No Image

وأوضح اليحيا أن آخر بيانات منظمة الأونروا تشير إلى أن نحو 6 ملايين فلسطيني مسجلون كلاجئين، وسيسجل التاريخ أن أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني في غزة يتعرضون في هذه اللحظة ومنذ أكثر من 250 يوماً، للتنكيل والتجويع والإبادة الجماعية أمام أنظار العالم، ويعد ذلك علامة فارقة في تاريخ اللجوء، تحتاج إلى تضامن البشرية كلها لرفع الظلم عنهم.

وأشار إلى أن الكويت ممثلة بصندوق التنمية وبالعديد من الجهات الرسمية والأهلية الفاعلة، تنشط في تقديم الدعم الإنساني المباشر لملايين المتضررين من الصراعات والكوارث الطبيعية حول العالم، وبشكل خاص عبر العمل الإغاثي في الحالات الطارئة وتنفيذ المشروعات التي تخدم اللاجئين، سعياً وراء تحسين معيشتهم وتوفير سبل العيش الكريم.

ولفت إلى أن الكويت قدمت ممثلة بالصندوق الكويتي وجهات أخرى لأزمة لاجئي سورية خلال الفترة السابقة دعماً إنسانياً بلغ نحو 1.9 مليار دولار، تم تنفيذها من خلال الشراكات والتنسيق والتعاون مع الشركاء في مجال العمل الإنساني وقد استفاد من ذلك الدعم ملايين الأفراد حول العالم.

وقال «تجتهد بلادي في مد يد العون للفئة الأكثر ضعفاً بين من يحتاجون للرعاية والدعم، وهم النازحون من ديارهم نتيجة للصراعات والحروب والكوارث، ونحن في دولة الكويت نفخر بشكل خاص بشراكتنا القوية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقد مكنتنا هذه الشراكة المميزة من تقديم التمويل اللازم لبناء المساكن وتوفير الاحتياجات والخدمات الأساسية للاجئين والنازحين داخلياً والمجتمعات المستضيفة لهم في مختلف بؤر الصراع حول العالم، بما يساهم في إيجاد الفرص لحياة كريمة للملايين.

وبين أن الصندوق الكويتي تمكن والمفوضية من خلال شراكتهم من تحسين الظروف المعيشية وتغطية الاحتياجات الأساسية لأكثر من 200 ألف لاجئ في شمال جمهورية العراق. وتمكن من تطوير الخدمات الصحية لأكثر من 100 ألف لاجئ في المملكة الأردنية الهاشمية، كما تمكن كذلك من دعم النازحين داخلياً لهم في اليمن.

بدورها، قالت نسرين ربيعان «نجتمع بضيافة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذراع السيادية التنموية الأعرق في العالم، الصندوق الذي نعتز بشراكتنا معه والتي امتد أثرها ليشمل حياة مئات الآلاف من اللاجئين والمهجرين قسرا في العالم، وذلك للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي الذي يصادف العشرين من يونيو من كل عام، وهو يوم عالمي خصصته الأمم المتحدة لتسليط الضوء على التحديات التي يمر بها اللاجئين وصمودهم في التصدي لها.

وأضافت ربيعان أن «شراكتنا مع الصندوق أثمرت عن مساعدة أكثر من 700 ألف لاجئ ونازح في شمال العراق واليمن والأردن، بمشاريع إنسانية متنوعة وريادية في مجال البنية التحتية، مشاريع مستدامة بمجالات المأوى ورصف الطرق والإضاءة على الطاقة الشمسية والمياه والصرف الصحي والصحة.

تكريم المفوضية لليحيا والبحر

شهدت الفعالية تكريماً من قبل ممثلة مفوضية اللاجئين نسرين ربيعان لوزير الخارجية عبدالله اليحيا ولمدير عام الصندوق الكويتي للتنمية وليد شملان البحر امتناناً وتقديراً للدور الذي تلعبه دولة الكويت والصندوق الكويتي في مساعدة اللاجئين وتحسين ظروفهم المعيشية، والتعاون والتنسيق المتواصل مع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المعنية بشؤون اللاجئين وحقوق الإنسان في دول كثيرة، فضلاً عن كونها من أكبر المانحين للمفوضية.

شراكة 30 عاماً غطت احتياجات10 ملايين لاجئ بالعالم

قالت نسرين ربيعان «حالياً، وبعد مرور أكثر من 30 عاماً على افتتاح مكتبنا بالكويت، أكرر وأقول هنيئا للكويت وشعبها بكونهم مثالاً للشراكة الإستراتيجية للمفوضية وداعماً رئيسياً لها، وبكونهم محركاً للسلام ولاعباً رئيسياً في الديبلوماسية الإنسانية، وبمساعدات غطت احتياجات أكثر من 10 ملايين لاجئ ونازح من حول العالم عبر دعم حكومتها وشعبها المباشر أو من خلال الذراع التنموية العريقة: الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية».

دور كبير لـ«الصندوق» الذراع اليمنى لـ«الخارجية»

تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية، باعتباره الذراع اليمنى لوزارة الخارجية، قد لعب دوراً مهما في تمويل العديد من المشاريع الإنسانية للاجئين في مختلف الدول المستضيفة بهدف تحسين ظروفهم المعيشية. كما يدير الصندوق الكويتي المنح والمساهمات المالية السخية التي تقدمها دولة الكويت لدعم اللاجئين والنازحين حول العالم.

تذكير بمعاناة ملايين اللاجئين

تعتبر فعالية «يوم اللاجئ العالمي» تذكيراً بمعاناة ملايين اللاجئين والنازحين الذين أجبروا على الفرار من الحروب والصراعات في بلدانهم، بالإضافة إلى انه هذا يمثل فرصة للتعبير عن التضامن مع هؤلاء الأشخاص والتأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي بأسره في مساعدتهم وتقديم العون اللازم لهم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا