اخبار اليمن

"اعتداء إرهابي غادر".. الحكومة اليمنية تدين الهجوم الذي استهدف القوات السعودية في سيئون وتتعهد بضبط الجاني ومحاسبته

عدن - سعد محمود في الأحد 10 نوفمبر 2024 11:55 صباحاً - أدانت الجمهورية اليمنية، حادثة مقتل جنديين سعوديين وإصابة ثالث، في هجوم بمقر قوات تحالف دعم الشرعية في سيئون بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، ووصفته بـ "الاعتداء الإرهابي الغادر" وتعهدت بضبط الجاني ومحاسبته.

جاء ذلك في بيانات منفصلة باسم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت، رصدها محرر "يمن شباب نت".

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نعى رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، باسمه وأعضاء المجلس والحكومة، "استشهاد ضابط وضابط صف من القوات السعودية الشقيقة المشاركة في قوات تحالف دعم الشرعية باعتداء ارهابي غادر أسفر ايضا عن اصابة ضابط من قوات التحالف بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت".

وقال البيان "إن الاعتداء الإجرامي الذي أقدم على ارتكابه مساء الجمعة، أحد الجنود المنتسبين لقوات المنطقة العسكرية الاولى يعد عملا ارهابيا جبانا، لايمثل الشرفاء من منتسبي القوات المسلحة اليمنية الذين يقدرون الدور العظيم للأشقاء في قوات تحالف دعم الشرعية وتضحياتهم الجسيمة إلى جانب الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، وتخفيف معاناته الانسانية، وإسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".

وأكد البيان صدور توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة بضبط الجاني، وإجراء التحقيقات في الجريمة بالتنسيق مع قيادة القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية، واتخاذ الاجراءات اللازمة على مختلف المستويات.

وأعرب القائد الأعلى عن خالص تعازيه وصادق مواساته لذوي وأقارب الشهيدين، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلهما من الشهداء الأبرار، وأن يمُن على المصاب بالشفاء العاجل. 

من جهته أدان وزير الإعلام معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات ما وصفه بـ "العمل الإرهابي الغادر والجبان" وأكد أن هذا العمل الاجرامي الذي قال إنه "تقف خلفه قوى الارهاب والظلام والتخلف، في محاولة بائسه لخلط الاوراق، وشق الصف، وزعزعة يقيننا بقداسة المعركة التي نخوضها، وتعكير صفو ومتانة العلاقات وعمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الجارين والشقيقين"، لا يمثل الشعب اليمني ولا يعبر عن مواقفه وما يحمله من مشاعر الود والامتنان لأهله واشقائه في المملكة العربية السعودية.

وأكد الإرياني في بيان على منصة إكس، "أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا العمل الفردي الخبيث الذي لا يخدم الا أعداء الوطن والمتربصين بأمنه واستقراره، وعلاقاته بأشقائه وجيرانه في المملكة العربية السعودية، وستعمل على ملاحقة الجاني، وكشف ملابسات الجريمة النكراء وكل من يقف خلفها، وتقديم المتورطين للمحاسبة لينالوا جزاءهم العادل والرادع".

بدوره رفع محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، أصدق التعازي وعظيم المواساة للأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبًا، وللقيادة المشتركة لقوات التحالف العربي بحضرموت، وذلك في مقتل جُنديين وإصابة آخر ضمن قوات الواجب يوم الجمعة بوادي حضرموت.

وأدان محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة هذا العمل الإجرامي الغادر، موجهًا قائد المنطقة العسكرية الأولى وقيادات الأجهزة العسكرية والأمنية بالوادي والصحراء والمحافظة بتتبع الجناة والقاء القبض عليهم لينالوا جزائهم الرادع.

وفي وقت سابق من مساء أمس، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي تأكيده، "استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة ضابط بجروح؛ نتيجة اعتداء غادر وجبان داخل معسكر قوات التحالف بمدينة (سيئون)".

ونوه المالكي، "وصول جثماني الشهيدين والمصاب إلى المملكة بعد أن تم إخلاءهم من الداخل اليمني إلى المملكة".

وبيّن العميد المالكي أن القوات المشتركة ستعمل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية لمتابعة إجراءات التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع والقبض على المنفذ وتقديمه للعدالة.

ومساء الجمعة، قالت مصادر مطلعة لقناة "يمن شباب"، إن جنديين سعوديين قتلا وأصيب ثالث من مرافقي مندوب التحالف العربي، جراء إطلاق نار من قبل جندي تابع للواء 135 المنظوي تحت قيادة المنطقة العسكرية الأولى.

وأضافت المصادر، أن الجندي "محمد صالح العروصي" من منطقة الشراقي محافظة حجة، باشر بإطلاق النار على المرافقين، أثناء وجود مندوب التحالف في المنطقة العسكرية، مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود السعوديين هما "وليد البلوي، ومحمد حسين مطلق"، وإصابة ثالث.

وحسب المصادر فإن الجندي أطلق الرصاص على الجنود السعوديين، وهم يمارسون رياضة الجري داخل معسكر قيادة المنطقة ولاذ الجاني بالفرار.

وعقب الحادثة أعلنت شرطة وادي حضرموت، عن مكافأة مقدارها 30 مليون ريال لمن يدلي بمعلومات عن المتهم في الحادثة وأي يلقي القبض عليه.

ورغم مرور نحو يومين، لاتزال عمليات البحث عن الجاني متواصلة حيث لم تصدر الجهات المعنية أي بيان جديد بشأنه حتى اللحظة.

 

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا