حال السعودية

السعودية: تغيير الدوام المدرسي ليكون يوم حضور ويوم غياب ووزارة التعليم تكشف فئات الطلاب التي سيشملها القرار

الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 22 يناير 2025 03:16 مساءً - في إطار سعي المملكة العربية لتحقيق تطوير مستدام في قطاع التعليم، أعلنت وزارة التعليم عن تطبيق نظام التعليم المدمج في المدارس التي تعمل بنظام الفترتين.

تغيير الدوام المدرسي ليكون يوم حضور ويوم غياب

هذا النظام الجديد يهدف إلى دمج التعليم الحضوري مع التعلم عن بعد، ما يعزز من توفير بيئة تعليمية مرنة تتماشى مع تطورات العصر الرقمي الذي نعيشه، ويخدم احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء.

مفهوم التعليم المدمج في المدارس السعودية

يشير التعليم المدمج إلى نمط تعليمي يجمع بين الحضور الفعلي للطلاب في المدارس والتعلم عن بعد عبر الإنترنت.

هذا النظام يتم تطبيقه في المدارس التي تعمل بنظام الفترتين، حيث تتناوب مدرستان في نفس الموقع الدراسي باستخدام نفس المبنى المدرسي، يعتمد هذا النظام على تقسيم أيام الأسبوع بين الحضور الفعلي والتعلم الإلكتروني.

على سبيل المثال، في بعض المدارس التي تعتمد هذا النظام، يحضر طلاب المدرسة الأولى في المدرسة أيام الأحد والاثنين، بينما يتلقون دروسهم عن بُعد في الأربعاء والخميس عبر منصة "مدرستي".

في المقابل، يحضر طلاب المدرسة الثانية في أيام الأربعاء والخميس، ويتلقون دروسهم عن بُعد في الأحد والاثنين.

مزايا تطبيق نظام التعليم المدمج في المدارس

يقدم التعليم المدمج العديد من الفوائد التي من شأنها أن تسهم في رفع جودة التعليم في المملكة، ومن أبرز هذه الفوائد:

  • المرونة في التعليم: يسمح هذا النظام للطلاب بالتنقل بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، مما يساعدهم في تنظيم وقتهم والتفاعل مع المحتوى التعليمي بطرق تتناسب مع احتياجاتهم الشخصية.
  • إتاحة الأنشطة التفاعلية: يوفر التعليم المدمج للطلاب الفرصة للمشاركة في الأنشطة التفاعلية التي تدعمها التقنيات الحديثة، مما يعزز التفاعل بين المعلمين والطلاب، ويشجع على التعلم النشط.
  • تعزيز المهارات الرقمية: من خلال التعليم المدمج، يكتسب الطلاب مهارات استخدام التقنيات الحديثة بشكل فعال، ما يسهم في تحسين مستوى مهاراتهم الرقمية ويجعلهم مستعدين للمستقبل المهني في عصر التكنولوجيا.
  • تحقيق تكافؤ الفرص: يساهم النظام في توسيع نطاق الوصول إلى التعليم عالي الجودة لجميع الطلاب في المملكة، بما في ذلك الطلاب في المناطق النائية، مما يساعد على تقديم فرص متساوية للجميع.

آلية العمل في المدارس ذات الفترتين

في المدارس التي تعتمد نظام الفترتين، يتم تقسيم الجدول الدراسي بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد بشكل منظم.

يتم تدريس 60% من المواد الدراسية مثل الرياضيات والعلوم واللغة العربية حضورياً في المدرسة، بينما تكمل المواد الأخرى عبر التعليم الإلكتروني.

هذا التوازن يضمن للطلاب الاستفادة من أفضل ما في التعليم التقليدي والتعليم عن بعد، ويتيح لهم متابعة المواد التي تتطلب تفاعلاً شخصياً بشكل مباشر.

برامج التعليم المدمج لطلاب الثانوية

وزارة التعليم السعودية تسعى من خلال هذا النظام إلى تطوير برامج تعليمية مرنة لطلاب المرحلة الثانوية، حيث يمكنهم من خلال التعليم المدمج اكتساب المهارات الأكاديمية والمهنية التي يحتاجونها لمواكبة سوق العمل.

هذه البرامج توفر للطلاب فرص متعددة لتطوير مهاراتهم وفقًا لاحتياجاتهم المستقبلية، مما يسهم في تعزيز جاهزيتهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي.

التحديات التي قد تواجه تطبيق التعليم المدمج

على الرغم من الفوائد الكبيرة لهذا النظام، إلا أن تطبيق التعليم المدمج يواجه بعض التحديات، أبرزها:

  • التحديات التقنية: قد يواجه بعض الطلاب أو المعلمين صعوبة في الوصول إلى التقنيات الحديثة أو التكيف مع الأدوات الإلكترونية اللازمة للتعلم عن بُعد.
  • التفاعل بين الطلاب والمعلمين: من الممكن أن يشعر الطلاب في بعض الأحيان بنقص التفاعل الشخصي مع معلميهم في بيئة التعليم عن بعد، وهو ما قد يؤثر على مستوى تفاعلهم واستيعابهم للمحتوى الدراسي.
  • دعم الأسر: يتطلب التعليم المدمج تعاون فعال بين المدارس والأسر لضمان نجاح الطلاب في هذا النظام الجديد. يجب أن تعمل الأسر على توفير البيئة المناسبة والدعم اللازم للطلاب في أوقات التعلم عن بُعد.

مستقبل التعليم المدمج في السعودية

من المتوقع أن يواصل التعليم المدمج في المملكة تطوره في المستقبل القريب، حيث تعمل وزارة التعليم على تعزيز البنية التحتية الرقمية وتدريب المعلمين على استخدام الأدوات التكنولوجية المتقدمة.

هذا التوجه يعكس تحول استراتيجي في النظام التعليمي السعودي، حيث يهدف إلى تحقيق التميز والتطور المستمر بما يضمن للطلاب الحصول على فرص تعليمية قوية ومنافسة في المستقبل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا