الارشيف / حال الإمارات

الاكتئاب المزمن والأمراض العضوية علاقة وثيقة تحتاج إلى تدخل سريع

الاكتئاب المزمن والأمراض العضوية علاقة وثيقة تحتاج إلى تدخل سريع

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 30 مارس 2025 12:05 صباحاً - سلّطت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الضوء على العلاقة الوثيقة بين الاكتئاب وبعض العوامل العضوية، مؤكدةً أن بعض الأمراض الجسدية قد تكون عاملاً في ظهور مرض الاكتئاب أو تفاقمه، فيما يمكن أن يؤدي الاكتئاب المزمن بدوره إلى تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية للمريض، حيث تربط الأبحاث المتخصصة بين الاكتئاب المزمن وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

ولفتت المؤسسة إلى أن الاكتئاب يُعدّ أحد الاضطرابات النفسية الشائعة، حيث يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة، ويؤدي إلى انخفاض حاد في المزاج وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، إلى جانب أعراضه الجسدية مثل فقدان الشهية واضطرابات النوم.

وأكّد الدكتور محمد عبدالجبار بردي، استشاري الطب النفسي في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع للمؤسسة، أن العامل الوراثي يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الاكتئاب، كذلك الضغوط النفسية والاجتماعية والتغيرات الهرمونية، وهناك أدلة علمية تشير إلى أن بعض الأمراض العضوية قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، مثل اضطرابات الغدة الدرقية والجلطات الدماغية والسكري والتصلب العصبي المتعدد، حيث تؤثر هذه الأمراض على وظائف الجسم بفعل طبيعتها المزمنة وما تتسبب به من ضغط نفسي مباشر قد يكون له انعكاسات على الصحة النفسية.

وأشار الدكتور بردي إلى أن الاكتئاب له تأثير كبير على الصحة الجسدية، خاصةً عند استمراره لفترات طويلة دون علاج، إذ قد يسبب تغيرات في أنماط النوم والتغذية، ما يؤدي إلى الإرهاق العام وضعف المناعة، كما تربط بعض الأبحاث بين الاكتئاب المزمن وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

ولفت الدكتور بردي إلى أهمية إجراء تقييم شامل للحالة الصحية لمرضى الاكتئاب، للتأكد من عدم وجود أمراض عضوية غير مشخصة تسهم في ظهور الأعراض، وفي بعض الحالات، يتم اكتشاف مشكلات جسدية لم يكن المريض على دراية بها، من خلال الفحوصات المخبرية والتقييمات السريرية. ولفتت المؤسسة إلى أن العلاج في مستشفى الأمل للصحة النفسية يعتمد على نهج تكاملي، حيث يتعاون الأخصائيون النفسيون مع أطباء الأسرة والباطنية، إلى جانب فرق متعددة التخصصات تشمل الأخصائيين السلوكيين والاجتماعيين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا