ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 24 مارس 2025 01:35 صباحاً - أعلن مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف عن رفع قدرته لطباعة المصحف الشريف من 12 مليون نسخة إلى 15 مليون نسخة سنوياً بدءاً من العام الجاري، وذلك بعد الانتهاء من عملية تطوير طباعته التي باتت تعتمد على أحدث تقنيات وآلات الطباعة في العالم.
وقال فيصل عبدالله، مدير المركز، لـ«حال الخليج»، إن المركز أنجز منذ افتتاحه طباعة 80 مليون نسخة من المصحف الشريف بالشراكة مع الجمعيات والهيئات ودور النشر وتوزيعها في أكثر من 125 دولة حول العالم في مختلف القارات، مشيراً إلى أن المركز أصبح مرجعاً عالمياً في طباعة المصاحف وتوزيعها، ويستهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للمسلمين في جميع أنحاء العالم عبر توفير مصاحف عالية الجودة بمختلف الروايات بأكثر من 50 لغة منها الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والصينية، والروسية، إضافة إلى التفاسير والأحجام والتصاميم المختلفة.
تقنيات حديثة
وأوضح فيصل عبدالله أن المركز يستخدم مجموعة من التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة في إنتاج المصاحف لضمان الجودة العالية ودقة الطباعة، يأتي في مقدمتها تقنية الطباعة الرقمية المتقدمة «الليثمومان» و«الأفسيت» والطباعة بالليزر، والطباعة باستخدام الحبر العضوي، وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحكم في جودة الورق، وتقنيات التحقق الرقمي، والخياطة المتقدمة والتغليف المتطور.
وأشار إلى أن المركز حريص على إنتاج نسخ عالية الجودة من المصحف الشريف، سواء كانت للطباعة التقليدية أو الرقمية، ما يتيح للمسلمين حول العالم الحصول على مصحف دقيق وسهل القراءة والتدبر.
تكامل دولي
وأكد أن المركز لديه العديد من الشراكات الدولية مع عدد من الدول؛ بما في ذلك الدول الخليجية والآسيوية والأفريقية والأوروبية والأمريكتان، ما يعكس التزامه بتوسيع شبكة علاقاته الاستراتيجية، إلى جانب الشراكات والعقود مع المؤسسات والهيئات الخيرية المعتمدة داخلياً وخارجياً، التي تمثل جزءاً من رؤية المركز لتحقيق التكامل الدولي في خدمة المصحف الشريف، والعمل على نقل معانيه وعلومه إلى كل أنحاء العالم.
وأوضح المدير أن المركز لديه خطط مستقبلية طموحة لزيادة الطباعة وتوسيع نطاق خدماته، انطلاقاً من رؤية مستقبلية تسعى لأن يكون الوجهة الأولى عالمياً في هذا المجال، حيث تستند هذه الرؤية إلى أسس الابتكار والجودة واستخدام أحدث تقنيات الطباعة والمعايير العالمية، لضمان تقديم خدمات دقيقة واحترافية عالية ترضي جميع الفئات.
خدمات رائدة
وأشار المتحدث إلى أن رسالة المركز تؤكد تقديم خدمات رائدة في طباعة المصحف الشريف بجودة متناهية، مع حرص دائم على نشر علومه وترجمة معانيه، «ولذلك يعد شريكاً مثالياً للجهات والمؤسسات الراغبة في تعزيز الوصول إلى المصحف الشريف وخدمة الرسالة الإسلامية، من خلال التزامه بتطوير التقنيات الحديثة وتطبيق أفضل المعايير العالمية في صناعة الطباعة»، لافتاً إلى أن المركز على استعداد لإبرام المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الدولية والمحلية، ما يفتح آفاقاً واسعة لتبادل الخبرات والابتكارات في مجال الطباعة والنشر.
وذكر أن المركز بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبح منذ افتتاحه في 2014 مرجعاً عالمياً في طباعة المصاحف وتوزيعها، مستهدفاً تلبية الاحتياجات المتزايدة للمسلمين في جميع أنحاء العالم عبر توفير مصاحف عالية الجودة بمختلف الروايات واللغات والتفاسير.
وأشار عبدالله إلى وجود لجنة شرعية متخصصة من خبراء القرآن الكريم تعمل تحت مظلة المركز للإشراف والتدقيق على النص القرآني خلال جميع مراحل الطباعة، ما يضمن خلو النسخ من أي ملاحظات ويحافظ على المصحف الشريف من الطباعة العشوائية.
جودة الطباعة
وأكد أن المركز يلتزم بأعلى المعايير والمواصفات العالمية، لضمان جودة الطباعة والدقة في المصحف الشريف، وتشمل المراجعة الدقيقة للنص القرآني، من خلال التدقيق الكامل للتأكد من خلوه من الأخطاء، وذلك عبر عدة مراحل من المراجعة، والتحقق من تطابق النص مع النسخ المعتمدة من المصحف الشريف، إلى جانب التزامه بالتنسيق الطباعي، حيث يلتزم المركز باستخدام الخطوط المعتمدة، مثل الخط العثماني وغيره من الخطوط.
أوراق عالية الجودة
وأوضح أن المركز يستخدم أفضل أنواع الورق عالية الجودة التي تتحمل الطباعة لفترات طويلة ويظل محافظاً على جودة النص، كما يستخدم أفضل الأحبار الخاصة التي تتسم بالقوة والثبات، بحيث لا تتأثر مع مرور الزمن، وإضافة إلى ذلك يعتمد المركز على أحدث تقنيات الطباعة، حيث يتم استخدام التقنيات الحديثة لضمان الدقة في النص القرآني دون أي تداخل أو تشويش، والتأكد من تنسيق الصفحات بعناية بحيث تكون متوافقة مع المعايير.
اختبارات شاملة
وأشار مدير مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف إلى أن المصاحف تخضع بعد طباعتها للاختبارات والفحوصات، حيث يتم إجراء اختبارات شاملة للطباعة والتحقق من تطابق النسخة المطبوعة مع النسخة الأصلية في جميع التفاصيل، وفحص الورق والحبر لضمان جودتهما، كما يتم التدقيق ومراجعة المصحف بواسطة مجموعة من الخبراء المتخصصين من علماء القراءات لضمان أن المصحف خالٍ من الأخطاء القرائية.
وأكد أن المركز يتبع معايير الجودة الشاملة في جميع مراحل الإنتاج، من التصميم حتى الطباعة والتغليف، لضمان حصول المسلمين في جميع أنحاء العالم على نسخة دقيقة وصحيحة من المصحف الشريف، وإضافة إلى ذلك يقوم المركز أيضاً بإنتاج إصدارات خاصة لجميع أحجام المصاحف.
مشاريع رقمية
وأشار عبدالله إلى أن المركز ينجز، بجانب دوره في طباعة المصحف الشريف، مشاريع رقمية ويوفر نسخ إلكترونية للمصحف، كتطبيق المصحف الشريف الخاص بالمركز، حيث يوفر النسخ المطبوعة بروايات عديدة، كرواية ورش وقالون وشعبة، وغيرها من الروايات، وقد طبعت بعض الروايات وتم توزيعها للبلدان المستخدمة لهذه الروايات.
وقال المتحدث: «يهدف المركز إلى طباعة المصحف بجودة عالية باستخدام أحدث التقنيات، وتعزيز التوعية والتثقيف من خلال تراجم وتفسيرات، والانتشار العالمي عبر شراكات مع مؤسسات إسلامية وحكومية، وتحسين تقنيات الطباعة».
ويعمل المركز مع العديد من الجهات والمؤسسات لطباعة وتوزيع المصحف الشريف، منها المؤسسات الحكومية كالوزارات والهيئات ودوائر الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول متعددة، مثل مصحف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ومصحف الشيخ خليفة، ومصحف الشيخ مكتوم، ومصحف صاحب السمو الشيخ حميد النعيمي، ومصحف الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، ومصحف الكويت، ومصحف البحرين، ومصحف سلطنة عمان، ومصحف ليبيا، ومصحف المالديف، ومصحف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والعديد من المصاحف الأخرى.
كما يعمل مع العديد من الهيئات والجمعيات الخيرية، حيث يقوم المركز بطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه وتفاسيره للعديد من الهيئات والجمعيات الخيرية المحلية والدولية، كهيئة الأعمال الخيرية العالمية، وجمعية دار البر، وجمعية دبي الخيرية، وجمعية رعاية القرآن الكريم، وجمعية خدمة القرآن الكريم، وجمعية العون المباشر، وجمعية التربية الإسلامية، وإيلاف الخيرية، والهيئة الخيرية العالمية الإسلامية، ورابطة العالم الإسلامي، وجمعية إحياء التراث الإسلامي، وغيرها العديد من الهيئات والجمعيات الخيرية، أيضاً يقوم بخدمة دور النشر الإسلامية التي تعمل في طباعة وتوزيع المصحف الشريف بمختلف الأشكال والطباعة في مختلف البلدان.