ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 29 يناير 2025 12:19 صباحاً - تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحتفي أكاديمية شرطة دبي، اليوم الأربعاء، بتخريج الدفعة الـ32 من الطلبة المرشحين، وعددهم 62 طالباً، والدفعة الـ5 من الطالبات المرشحات، وعددهن 17 طالبة، في أكاديمية شرطة دبي.
وبهذه المناسبة، أكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس إدارة أكاديمية شرطة دبي، أن الأكاديمية منذ تأسيسها حتى يومنا هذا لعبت دوراً أساسياً في إعداد الأجيال الجديدة من ضباط الشرطة وتأهيلهم بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث، من خلال توفير بيئة تعليمية وتدريبية متقدمة، تعتمد على أحدث الأساليب التربوية والتقنية.
منوهاً بتحقيق الأكاديمية نجاحات ملموسة في تأهيل الكوادر الأمنية بما يواكب المستجدات في القطاعات الأمنية والجنائية والقانونية. وأضاف: «لقد استطعنا في أكاديمية شرطة دبي، بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم وتوجيه قيادتنا الحكيمة، أن نضع الأسس الثابتة التي تقوم عليها برامجنا التعليمية والتدريبية.
حيث تركز هذه البرامج على تطوير القدرات الفكرية والعملية للطلبة والطالبات، وتزويدهم بالمعرفة العميقة والمهارات المتقدمة التي تمكنهم من التعامل مع كل القضايا الأمنية التي قد تطرأ في المستقبل.
ونحن في شرطة دبي نؤمن بأن التدريب ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو عملية مستمرة من التفاعل بين العلم والواقع، وأن التفوق لا يتحقق إلا من خلال الالتزام التام بالقيم والمبادئ التي نشأت عليها شرطة دبي».
منارة أكاديمية
من جانبه، أكد العميد بدران الشامسي، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة في شرطة دبي، أن أكاديمية شرطة دبي منذ تأسيسها عام 1987 أصبحت منارة أكاديمية ونموذجاً رائداً في مجال التعليم والتدريب الشرطي على المستويين المحلي والعربي، خاصة وأن تاريخها الممتد والعريق يشهد على تأهيل وتخريج ورفد المجتمع الإماراتي والخليجي والعربي بخريجي وخريجات دراسات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، الذين يتقلدون اليوم في مجتمعاتهم مناصب ومراكز عليا ويشغلون وظائف مرموقة.
وأضاف: «ترتكز رؤية الأكاديمية على تأهيل وتدريب الكوادر الأمنية وتزويدهم بأحدث المهارات والمعارف التي تتماشى مع التطورات العالمية في مجالات الأمن والشرطة.
واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على تأسيسها، يمكننا القول بثقة إن أكاديمية شرطة دبي قد أثبتت نفسها واحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية في قطاع الأمن والشرطة، وخرجت منذ تأسيسها 7883 خريجاً وخريجة، الذين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من جهود تعزيز الاستقرار والأمان في دولة الإمارات وفي دول الخليج ومختلف أنحاء العالم العربي».
منظومة متكاملة
بدوره، أكد العميد الدكتور سلطان عبدالحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، أن أكاديمية شرطة دبي تؤمن بأن الاستثمار في العنصر البشري هو أساس نجاح الجهاز الأمني والشرطي، وأن التكامل بين العناصر البشرية والتكنولوجيا الحديثة يمثل قوة أمنية فاعلة قادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأضاف: «من خلال البرامج التدريبية المتطورة والدورات الأكاديمية المتخصصة، أصبحت الأكاديمية اليوم رائدة في مجال التعليم والتدريب الشرطي، لا سيما مع حرصها على تطوير أساليبها التدريبية وتقنياتها التعليمية لتواكب متطلبات القرن الـ 21 في مجال الأمن والتعامل مع التحديات المعقدة في عصر السرعة والتكنولوجيا».
وأوضح أن أكاديمية شرطة دبي، عبر مسيرتها الممتدة لأكثر من 3 عقود، تسير وفق استراتيجية القيادة الرشيدة التي تتخذ من العلم والمعرفة والبحث العلمي منهجاً للتقدم الحضاري، وتحرص على الارتقاء بجودة تعليمها وبرامجها وفق أحدث العلوم والممارسات التطبيقية والتدريبية، بما يتلاءم مع مستجدات الواقع ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
تتويج للجهود
ومن جانبه، قال العميد عبدالعزيز محمد أمين العبد الله، مدير إدارة شؤون الطلبة: «اليوم، ونحن نحتفي بتخريج دفعة جديدة من طلبتنا الأعزاء، نؤكد أن أكاديمية شرطة دبي تواصل رسالتها السامية في إعداد الكوادر الشرطية والأمنية على أعلى مستوى من المهنية والتخصص، لتلبية الاحتياجات الشرطية والأمنية، والمشاركة الفاعلة في حماية المجتمع.
إن هذا الحفل هو تتويج لجهودنا المشتركة في تقديم تعليم أكاديمي متميز يرتكز على تطبيقات عملية، ويدمج بين المعارف النظرية والتقنيات الحديثة التي تواكب التطورات العالمية في مجال الأمن».
وأضاف: «إن الخريجين الذين نشهد تخرجهم اليوم هم ثمرة العمل المستمر والمتفاني في الدراسة والبحث والتميز الأكاديمي، هم اليوم مستعدون للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتهم العملية.
حيث سيكونون جزءاً أساسياً من المنظومة الأمنية في دبي، التي تعتبر نموذجاً عالمياً في استقرارها وأمنها». وأكد أن أكاديمية شرطة دبي تولي أهمية كبيرة لتطوير التعليم الشرطي والأمني، وتسعى لتقديم برامج تدريبية وأكاديمية حديثة تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزز من قدراتهم على التصدي للتحديات الأمنية.
من جانبه، أشار العقيد الدكتور أحمد محمد الشحي، عميد أكاديمية شرطة دبي، إلى أن الأكاديمية خرّجت 7883 طالباً وطالبة منذ تأسيسها عام 1987، بواقع 3115 في الدراسات المسائية، و3003 طلاب مرشحين، و928 طالباً جامعياً، و411 طالب ماجستير في القانون، و177 طالب ماجستير في علوم الشرطة، و131 طالبة مرشحة، و118 طالب دكتوراه في القانون وعلوم الشرطة.
وأوضح أن الأكاديمية تطرح 15 برنامجاً دراسياً في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، حيث تتضمن برامج البكالوريوس تخصصي القانون وعلوم الشرطة، والعلوم الأمنية والجنائية، في حين تتضمن برامج الماجستير 8 تخصصات، هي:
إدارة الأزمات الأمنية، القانون العام، القانون الجنائي، القانون الخاص، القانون التجاري والاستثمارات الدولية، البحث الجنائي، حقوق الإنسان، والقانون والبيئة. وتتضمن برامج الدكتوراه 5 تخصصات، شملت: القانون العام، القانون الخاص، الفلسفة في البحث الجنائي، القانون الجنائي، وإدارة الأزمات الأمنية.
وأكد العقيد الشحي أن الأكاديمية لا تقتصر في عملها على التدريس الأكاديمي، بل تشمل أيضاً التدريب العملي الذي يشكل محور عمل ضابط الأمن، ليتمكن الخريجون من تطبيق ما تعلموه في ميدان العمل الشرطي، بما في ذلك تقنيات التحقيقات الجنائية، والأمن السيبراني.
والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وفقاً لمقتضيات العصر الرقمي، فضلاً عن المهارات القيادية التي تسهم في تشكيل شخصيات قادرة على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة في مختلف الظروف.
وبدورها، قالت الدكتورة ابتسام العوضي، مدير كلية الدراسات العليا في الأكاديمية: «يسرني أن أهنئ اليوم خريجي كليات الدراسات العليا في أكاديمية شرطة دبي، الذين اجتهدوا طوال فترة دراستهم لتحقيق التفوق الأكاديمي، في تأكيد على التزامهم برفع مستوى أدائهم وتطوير مهاراتهم لخدمة المجتمع وتعزيز أمنه واستقراره».
وأضافت: «نحن في أكاديمية شرطة دبي نولي اهتماماً بالغاً بتطوير برامج الدراسات العليا، إذ نحرص على تقديم برامج أكاديمية متخصصة في مجالات الشرطة، والأمن، والجنائية، لتزويد طلبتنا بالمعرفة المتعمقة التي تمكنهم من العمل بكفاءة واحترافية عالية.
فنحن لا نكتفي بتعليم الطلبة، بل نؤهلهم ليكونوا قادة في مجالاتهم، قادرين على إحداث فرق في مجتمعاتهم، كما أن برامجنا تواكب أحدث الاتجاهات العالمية في مجالات القانون والأمن، بما يسهم في تعزيز الاستراتيجيات الأمنية في الدولة».