ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 29 يناير 2025 12:19 صباحاً -   مريم وموزة وعبد الله إخوة جمعتهم رحلة البحث عن متبرعين بالأعضاء، وشاءت الأقدار إسعادهم عبر متبرعين متوفين بالكبد للتوأمين مريم وموزة، فيما تبرعت الأم لابنها عبدالله بالكلى.

بكلمات يملؤها الشكر والعرفان شرح الأب طارق النعيمي رب الأسرة التي ظلت تعاني لسنوات، فمنذ ولادة التوأمين مريم وموزة في عام 2007 وبدأت المشاكل الصحية تظهر وبعض الفحوصات تبين أنهما تعانيان قصوراً في الكبد وتم السفر إلى بريطانيا للعلاج .

ولكن لم يكن هناك علاج يوقف المرض، بل مجرد مسكنات وصاحب هذا المرض هشاشة في العظام وقصور في بعض الأجهزة، وفي عام 2013 سافرت الأسرة إلى كوريا وتبين حتمية زراعة الكبد، ولكن لا يوجد متبرعين، وعادت الأسرة إلى الإمارات مرة أخرى بالطفلتين في حالة يرثى لها.

وأشار الأب إلى أنه فكر جدياً في التبرع لإحداهما، وبالفعل خضع للفحوصات، إلا أن الأمر لم ينجح، وفي عام 2023 جاء الخبر بوجود متبرع متوفى لإحداهما، وفي نفس الوقت كان الابن عبد الله يعاني من فشل كلوي، وتبين أنه بحاجة إلى زراعة كلى وتبرعت الأم للابن.

ولفت الأب إلى أن الابنة مريم بقيت بلا متبرعين، حتى وصل الخبر المفرح بوجود متبرع متوفى لها، وبالفعل تم إجراء العملية، وحالياً الأطفال جميعاً يتمتعون بصحة جيدة بفضل التطور الكبير الذي توفره الدولة في القطاع الصحي.