ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 4 يناير 2025 12:33 صباحاً - تعد صيدلية المنزل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في التعامل السريع مع بعض الأمراض والأعراض البسيطة، فهي بمثابة مسعف أو خط ساخن ريثما تصل المستشفى أو يصل إليك الإسعاف، إلا أنه من المهم دائماً الحرص على الاحتفاظ بهذه الأدوية أو الأدوات بعيداً عن متناول الأطفال واستشارة الطبيب والصيدلاني حول طريقة الاستخدام الخاصة بكل منها والتأكد من صلاحيتها ومكان حفظها جيداً، بما يضمن تحقيق الفوائد المرجوة من صيدلية المنزل ومنع المخاطر التي يمكن أن تحدث بسبب الاستخدام غير الصحيح أو سوء التخزين.
وأكد مختصون أن الهدف من الصيدلية المنزلية علاج المشاكل الصحية الثانوية، مثل الصداع والحمى والسعال، وعادة ما تضم الأدوية التي تباع من دون وصفة طبية، التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الأعراض البسيطة والمزعجة التي يمكن أن تحدث ما بين الحين والآخر، ومن أهمها أدوية مسكنة للألم، والأدوية المضادة للهيستامين، ومحلول الجفاف الفموي، والأدوية المضادة للإسهال، وعلاج عسر الهضم، وكريم واقٍ من الشمس، وبعض الفيتامينات والمكملات الغذائية، وصندوق الإسعافات الأولية.
تحذير
وأكدت الدكتورة مريم كلداري، رئيس شعبة الصيدلة في جمعية الإمارات الطبية، أن وجود خزانة أدوية في المنزل تكون مجهزة ببعض الأدوية والمعدات الطبية يشكل جزءاً أساسياً من أي أسرة لضمان صحة أفرادها، إلا أنه من الخطأ أن يكون هذا الصندوق في الحمام، حيث نسبة الرطوبة العالية التي تتسبب في فساد المادة الفعالة أو في بعض الأحيان تحولها إلى مادة سامة، وهو أمر في غاية الخطورة ويحتاج إلى توعية صحية.
وأشارت الدكتورة مريم إلى أنه يجب اتباع تعليمات التخزين الموجودة على عبوات الدواء، حيث تحتاج بعض الأدوية إلى تبريد أو حفظها بعيداً عن الضوء، والتحقق من الملصق للتعرف على تعليمات التخزين، كما تتسبب الرطوبة والحرارة الناتجة عن الدش وحوض الاستحمام في إتلاف الأدوية، كما يجب تخزين الأدوية بعيداً عن الطعام في الثلاجة.
ونوه الصيدلاني محمد حسن بأنه يجب الاحتفاظ بالأدوية في مكان مرتفع، بعيداً عن متناول الأطفال وأنظارهم، وأنه لا يجب أن تترك الدواء على الطاولة أو في المحفظة أو حقيبة الحفاضات، إضافة إلى أهمية التأكد من تاريخ الصلاحية، وأن الأدوية الموضعية حالها حال أي نوع آخر من الأدوية، لها تاريخ صلاحية معين بعد فتحها ولا يمكن استعمالها بعد انتهاء تاريخ الصلاحية، مثل الدواء الذي يكون على هيئة بودر ويجب حله بمادة سائلة غالباً ما تكون مدة الصلاحية أسبوعاً فقط، ويجب التخلص منه وعدم استخدامه، كذلك يجب الانتباه إلى أنه عند استعمال الأدوية الموضعية عدم استعمال اليد مباشرة لأخذ الدواء، لتفادي نقل البكتيريا، أو غسلها جيداً.
وأشار الدكتور محمد إلى أنه من الأجهزة التي ينصح بوجودها في صيدلية المنزل ميزان الحرارة، خاصة إذا كان المنزل به أطفال، فمن المهم مراقبة درجة حرارة الجسم عندما يشعر أحد أفراد الأسرة بالتوعك، كذلك يفضل وجود جهاز فحص مستوى السكر في الدم، فانخفاض أو ارتفاع السكر قد يكون مفاجئاً ويتطلب التدخل المباشر لمنع غيبوبة السكري، وجهاز قياس ضغط الدم، وهو من الأجهزة التي يغفل عنها الكثير من المرضى ويعتبر وجودها في المنزل مهماً جداً، خصوصاً إذا هناك مريض مصاب بارتفاع ضغط الدم، فالطبيب ينصح مريض الضغط بقياس الضغط بشكل دوري حتى يراقب مدى فعالية الأدوية.
نصائح
ومن جانبها أفادت الدكتورة ندى الملا، استشارية طب الأسرة، أن أهم أنواع الأدوية التي ينصح بأن تحتوي عليها خزانة الأدوية هي المسكنات وخافض الحرارة ومضادات الاحتقان، حيث تساعد مضادات الاحتقان على التخفيف من احتقان الأنف الناجم عن الحساسية، أو نزلات البرد، أو التهاب الجيوب الأنفية، التي تعمل عن طريق تقليل تورّم الأوعية الدموية في الأنف، ما يساعد على فتح مجاري الهواء، وهي متوفرة بعدة أشكال، بما فيها الحبوب، والكبسولات، والبخاخات الأنفية.
ولفتت الدكتورة ندى إلى أنه ينصح أن تحتوي صيدلية المنزل على بخاخ الماء والملح، الذي يعمل على ترطيب الممرات الأنفية وإزالة الاحتقان.
وأشارت الدكتورة ندى إلى أنه ينصح بتوفر محلول الجفاف الفموي، وهو عبارة عن محلول يتوفر على شكل بودرة أو عصير، ويتم إعطاؤه في حالات الإسهال أو الجفاف، حيث إن كلا العرضين يسبب فقدان الأملاح والمعادن من الجسم، ومن المهم أن نبدأ بمحلول الجفاف فوراً عند الإصابة بالإسهال أو الجفاف وعدم التأخر، فالجفاف يؤثر في عمل عضلة القلب، كما يجب أن نحرص على استشارة الطبيب في حالة تكرار الإسهال أو القيء، وعدم الاكتفاء بتناول محلول الجفاف.