ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 5 يناير 2025 11:39 مساءً - تواصل دبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الريادة في تشييد بنية تحتية متميزة عالية المستوى في مجال الطرق والمواصلات، تنفرد بجودتها العالية وتغطيتها الجغرافية الشاملة لجميع مناطق الإمارة، التي تسابق الزمن لتبني ومواكبة أفضل الممارسات والتقنيات في الأنظمة ووسائل المواصلات، إلى جانب مواصلة التجارب لتشغيل وسائل المواصلات ذاتية القيادة.
وتعمل إمارة دبي بدون توقف على تطوير البنية التحتية، لتواكب طموحاتها المستقبلية، وتحويلها إلى أفضل مدينة عالمياً، ويؤكد إعلانها مؤخراً المضي في تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية، التي تخدم توجهات، والتي تمثلت في مشروع مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، ومشروع «تصريف» لتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار، ومشروع توسعة مركز دبي للمعارض، ومشروع الخط الأزرق للمترو، حيث ستحدث هذه المشاريع فور انتهائها فارقاً نوعياً في البنية التحتية، التي تمتلكها الإمارة.
ومن المتوقع أن يصبح مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي بعد تطويره الكامل أكبر مطار في العالم بتكلفة 128 مليار درهم، بطاقة استيعابية نهائية تصل لـ 260 مليون مسافر، و12 مليون طن من البضائع سنوياً، كما سيضم 400 بوابة للطائرات، وخمسة مدارج متوازية، وسيستخدم تقنيات جديدة لأول مرة في قطاع الطيران.
وسيعمل المشروع الذي يحمل اسم «تصريف» على تعزيز قدرة نظام تصريف مياه الأمطار في دبي بنسبة 700 % ليغطي جميع مناطق الإمارة، ومن المقرر أن يكتمل المشروع بحلول عام 2033.
وبالإضافة إلى ذلك سيعمل مشروع توسعة مركز دبي للمعارض على تعزيز مكانة مدينة إكسبو مركزاً اقتصادياً ديناميكياً مدفوعاً بالمعارض والفعاليات العالمية، باعتباره أكبر مركز معارض وفعاليات في المنطقة، فيما سيلعب مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، الذي سوف يتم إنشاؤه بطول 30 كيلو متراً، وإجمالي 14 محطة، بتكلفة 20 ملياراً و500 مليون درهم، دوراً كبيراً في تعزيز منظومة المواصلات وربط مناطق الإمارة وتسهيل عملية التنقل وتكاملها، من خلال تطبيق عدد من المشاريع، والتي يأتي في مقدمتها مشروع الميل الأول، والميل الأخير، الذي يسهل عملية الوصول السهل والسريع إلى وسائل النقل العام في الإمارة.
وتتولى هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية خطط العمل لتطوير ورفع كفاءة وفاعلية البنية التحتية، ودعم خطة الإمارة للتحول إلى المدن الذكية، والمبتكرة والمستدامة، التي تستخدم أحدث تقنيات الاتصالات والمعلومات والوسائل الرقمية الحديثة، لاستيعاب النمو المتزايد في عدد السكان والمركبات.
وتعمل الهيئة على المضي قدماً في تنفيذ استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، لتحويل 25 % من إجمالي رحلات التنقل إلى رحلات ذكية ذاتية القيادة بحلول عام 2030، وذلك بتعزيز محور التنقل الذكي، حيث بدأت الهيئة، بالتعاون مع عدد من الشركات التكنولوجية العالمية بإجراء الاختبارات التجريبية على أنماط مختلفة من المركبات ووسائل النقل ذاتية القيادة، مثل التاكسي الجوي، تبعتها بتجربة وحدات التنقل الذكية المتصلة آلياً، حسب حجم الطلب، إضافة إلى التشغيل التجريبي لأول مركبة أجرة ذاتية القيادة في المنطقة، وغيرها من المبادرات، لتعزيز الريادة العالمية لدبي في هذا المجال.
وتحرص الهيئة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية على الارتقاء بجهود الإمارة في مجال الاستدامة، لتكون دبي أكثر استدامة في مجال الطرق والنقل عالمياً، ولتحقيق هذه الغاية يتواصل العمل على إطلاق مبادرات ومشاريع نوعية مستدامة في مختلف المجالات، كالتوسع في استخدام مركبات الأجرة الهجينة والكهربائية، وإحلال الحافلات القديمة بأخرى حديثة، مزودة بمحرك أكثر كفاءة، وتشغيل وسائل مواصلات تعمل بالطاقة الكهربائية والشمسية في منظومة العام والبحري، ومركبات الأجرة.
