الارشيف / حال قطر

معهد الدوحة الدولي للأسرة يشارك في اجتماعات الخبراء حول تأثيرات التكنولوجيا وتغير المناخ على الهياكل الأسرية

الدوحة - سيف الحموري -  شارك معهد الدوحة الدولي للأسرة في اجتماعات فريق الخبراء التي انعقدت في مدينة /بريسبن/ الأسترالية، ومقر الأمم المتحدة في /نيويورك/ الأمريكية، والتي دارت مناقشاتها حول العلاقة المتبادلة بين التحولات التكنولوجية وتغير المناخ وتأثيرها على الهياكل الأسرية.
وأقيمت الاجتماعات بالشراكة مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، ومعهد أبحاث العلوم الاجتماعية بجامعة /كوينزلاند/، حيث خرج اجتماع نيويورك بسلسلة من التوصيات، أهمها ضرورة تطوير وتنفيذ برامج دعم الأسرة التي من شأنها تعزيز مهارات التواصل السليمة وإدارة العلاقات داخل الأسر للمساهمة في التقليل من معدلات الطلاق، وتعزيز الاستقرار الأسري بهدف الحد من المخاطر البيئية للطلاق، وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية.
شارك في الاجتماعات نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء أستراليا ونيوزيلندا ومنطقة المحيط الهادئ لمناقشة تأثير التكنولوجيا وتغير المناخ على الأسرة وديناميكيات المجتمع في المناطق.
وفي هذا الصدد، شدد الدكتور خالد النعمة مدير إدارة البحوث والسياسات الأسرية في معهد الدوحة الدولي للأسرة، في اجتماع فريق الخبراء، على أن العلاقة بين التقدم التكنولوجي وتغير المناخ تمثل تحديا للأسر في جميع أنحاء المنطقة، معتبرا أن التكنولوجيا تمتلك القدرة على سد الفجوات، وتمكين الأسر، وتعزيز التوازن بين العمل والأسرة.
من جانبها، لفتت الدكتورة ليزا ماكديد مديرة معهد أبحاث العلوم الاجتماعية، إلى عرض نتائج أحدث البحوث التي أجراها الخبراء المشاركون من أجل تقييم الفجوات المعرفية، ووضع حلول حول كيفية قيام التكنولوجيا بسد الفجوات الرقمية داخل الأسر، مشيرة إلى تركيز مخرجات الاجتماع على ضمان مستقبل مستدام للأسر والمجتمعات في بيئة دائمة التغير.
وترأس الدكتور أحمد عارف مدير التخطيط والمحتوى في معهد الدوحة الدولي للأسرة، جلسة بعنوان "محو الأمية الرقمية والذكاء الاصطناعي والمستقبل: استكشاف المشهد للأسر والمجتمعات"، مبينا أن توصياتها ستساهم في الدعوة العالمية للعمل التي سوف تصدر عن مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة.
بدورها، قامت الدكتورة شريفة نعمان العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، بعرض تقديمي حول الإنجازات التي حققتها اجتماعات فريق الخبراء السابقة في جنوب إفريقيا والشرق الأوسط، منوهة إلى أهمية الاعتراف بالأسرة كعامل للتنمية المستدامة، وإعطاء الأولوية للتنمية الاجتماعية من خلال سياسات فعالة موجهة نحو الأسرة على المستويات الوطنية والدولية، وداعية إلى تطوير برامج محو الأمية الرقمية وبرامج الوالدية الرقمية استجابة للتقدم التكنولوجي، وأنماط الاستخدامات الجديدة.
وعالج الخبراء في اجتماعاتهم أيضا مواضيع الهوية الرقمية، والوقت الذي يتم قضاؤه خلف الشاشات، والوالدية الرقمية، بالإضافة إلى استكشاف الأدوات العملية التي يمكن للأسر اعتمادها، مع التركيز على التربية الصديقة للبيئة وإدارة القلق البيئي والعمل المجتمعي والتثقيف المناخي بين الأجيال.
واختتمت الاجتماعات بجلسات عصف ذهني للخروج بمجموعة من التوصيات المبنية على الأدلة العلمية المقدمة، والموجهة للحكومات والشركات متعددة الجنسيات والقطاع الخاص وبيوت الخبرة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا