الارشيف / حال قطر

«البيئة» تطلق برنامجاً لإدارة وتقليل طائر المينا «الغازي»

الدوحة - سيف الحموري - علمت «العرب» أن وزارة البيئة والتغيّر المناخي استطاعت صيد أكثر من 8 آلاف من طائر المينا المعروف « الغازي» في 20 موقعا وباستخدام الاقفاص».
وأوضحت الوزارة في فيديو نشرته على حسابها الرسمي في منصة «إكس» خطر هذا النوع من الطيور على النظام البيئي في دولة قطر، فضلاً عن خطورته على المحاصيل الزراعية مثل التمور، لافتة إلي أن البرنامج الذي اطلقته الوزارة في هذا الشأن يهدف إلى إدارة وتقليل طائر المينا.
ووضعت الوزارة خطة متكاملة لتنفيذ المشروع الوطني للحد والتحكم في أعداده في البيئة القطرية وإعادة تأهيل الحياة الفطرية، وذلك بمشاركة عدد من جهات الدولة المختلفة، للوصول إلى عدد من الأهداف.
وتتلخص اهداف البرنامج في تقليص أعداد «المينا» بشكل كبير ضمن المناطق المستهدفة، وإنشاء نظام مراقبة مجتمعية لتقليص أعداد الطائر والتخلص منه، وزيادة الوعي المجتمعي ودعم برامج المكافحة للطائر، وأخيراً فهم واضح لتقنيات التحكم الملائمة لظروف معينة لتعميم التجربة الريادية باستخدام المصيدة المعدنية أو الطرق المستخدمة.
وكانت الوزارة قد عقدت اجتماعا سابقاً لدراسة وضع الطائر ووضع خطة للتقليل اعداده، وخرج الاجتماع بمجموعة من التوصيات، وهي: التعريف بالمهام والمسؤوليات وتعيين منسقين لتنفيذ الخطة من كافة الجهات المشاركة، إنشاء فريق عمل ميداني من الجهات المعنية بالرصد والسيطرة والتخلص من الطائر، تجميع البيانات الأساسية الخاصة بأعداد الطيور التي يتم صيدها من قبل فريق إدارة تنمية الحياة الفطرية.
كما شملت التوصيات عمل دراسة لرصد وحصر حجم الكائنات الغريبة والغازية الموجودة في الدولة، وتأثيرها على الطيور والحيوانات المحلية من حيث تناقص أعدادها في البيئة القطرية، إمكانية طرح مبادرة على المستوى المحلي والدولي لتوفير حل علمي أو ابتكار جديد لاصطياد «المينا» الغازي وآليات التحكم في أعداده والتخلص منه، بما يتماشى مع بروتوكول السلامة العامة ومعايير الرفق بالحيوان.
كذلك تفعيل المشاركة المجتمعية في اصطياد طيور «المينا»، وعمل ورش واجتماعات دورية لمناقشة مخرجات المشروع، وتبنى نظام أساسي للتخلص من أنواع الطيور الغازية، القيام بتوفير وسائل أخرى للقضاء على الطائر بما تتناسب وطبيعة مواقع انتشارها في المناطق الميدانية المطلوبة.
ويعتبر انتشار طائر «المينا» « Acridotheres tristis « من أكبر التحديات التي تواجه العديد من دول العالم، حيث قام الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة(IUCN) في عام 2000 بإدراج الطائر ضمن أسوأ 100 نوع من الأنواع الغازية في العالم، وذلك لتهديده التنوع البيولوجي في البيئة المحلية التي يكون دخيل عليها، من خلال منافسته للطوير المحلية في مصادر غذائها، مما يؤثر سلباً على تكاثر طيور البيئة المحلية.
ويسبب هذا الكائن أضراراً كبيرة على التوازن البيئي والمحاصيل الزراعية وغيرها، كما أنه يحمل أمراضاً مثل إنفلونزا وملاريا الطيور، مما قد يؤدي إلى انقراض بعض الطيور المحلية، وذلك حسب دراسة ماركولا 2009.
وكانت الوزارة قد أكدت الشهر الماضي انخفاض اعداد طائر المينا في شمال غرب الدوحة، نتيجة الحملة الموسعة للقضاء على الطيور الغازية، التي تقوم بها الوزارة بمشاركة عدد من جهات الدولة، وأوضحت أن ملاحظة انخفاض أعداد الطائر، جاءت من خلال عملية المسح الميداني، التي تعتمد طريقة العد البقعي، إحدى التقنيات العلمية المستخدمة لجمع بيانات أعداد الطيور.

Advertisements

قد تقرأ أيضا