الارشيف / حال قطر

ورشة تدريبية حول الإعلام والحق في الغذاء

الدوحة - سيف الحموري - انطلقت أعمال ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول «دور الإعلام في تعزيز التمتع بالحق في الغذاء الكافي: في ظل النزاعات المسلحة وتغير البيئة والمناخ»، وذلك في مدينة الرباط، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، لبناء قدرات الإعلام، وزيادة المعرفة بالحق في الغذاء، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. حيث جاءت الورشة بتنظيم من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان- مقرها الدوحة- ومركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان ومركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية، ومركز الشروق للإعلام والديمقراطية وحقوق الإنسان.
الحق في الغذاء
وخلال كلمته الافتتاحية قال سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري إن الورشة تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان في الأوساط الإعلامية، وتبني النهج الإعلامي القائم على حقوق الإنسان في شتى فنون وصنوف الكتابة الإعلامية، وتعزيز القدرات على الاشتباك مع شواغل حقوق الإنسان المتعددة، بما فيها تطوير استجابات فعالة؛ لمجابهة آثار تغير المناخ والنزاعات على تمتع الأفراد والجماعات والشعوب بحقوقهم الغذائية.
وأكد أن الإعلام بمختلف وسائله، لاسيما الإعلام الرقمي، يؤدي دوراً مهماً في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وخاصة نشر ثقافة حقوق الإنسان وحماية الكرامة الإنسانية، وتأكيد حريات الأشخاص والجماعات والشعوب واحترام خياراتها، مضيفاً أن هذا الدور يتقاطع ويتشارك مع دورنا كمؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وفقا لمبادئ باريس عام 1993.
ودعا د. الكواري الحضور إلى العمل من أجل إعلام الجمهور وتثقيفه بشأن حالة الطوارئ المناخية ومساءلة الحكومات والشركات عن الأضرار البيئية وتأثيراتها على الحق في الغذاء، وحماية الحق في الغذاء في أوقات الصراع، مؤكداً أن التغطية الإعلامية المهنية تؤثر على السياسات الحكومية وتغير رؤية الجمهور ومتخذي القرارات وتوجهاتهم.
ونوه د. الكواري بجميع شهداء الكلمة وشهود الحقيقة من الإعلاميات والإعلاميين في العالم عموما، وفي المنطقة خصوصاً، وفي غزة وفلسطين على وجه الخصوص التي لا تزال تنزف دماً طاهراً سعياً إلى الحق في تقرير المصير والتخلص من الاحتلال وعدوانه المتواصل منذ سبعة عقود ونيف.
واستنكر الكواري تواصل نهج الاعتداء على العاملات والعاملين في المجال الإعلامي والإفلات من العقاب، بالرغم من كل الجهود الأممية المبذولة على صعيد حمايتهم، مؤكداً العزم على مواصلة الالتزام بالعمل على ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم ومنع إفلاتهم من العقاب وصولاً إلى العدالة والحقيقة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا