حال قطر

 وكيل التربية والتعليم: قطر تسعى لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي ضمن رؤيتها الوطنية 2030

الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، سعي دولة قطر لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي ضمن رؤيتها الوطنية 2030، باعتباره إحدى الأدوات التكنولوجية القوية، وقيام رؤيتها على ركائز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وعدم استغناء أي منها عن الذكاء الاصطناعي.
واستعرض سعادته -في الكلمة التي ألقاها في أعمال المنتدى السنوي الحادي والعشرين للعلوم والتكنولوجيا في المجتمع، الذي عقد خلال الفترة من 6 - 8 أكتوبر الجاري بمدينة كيوتو اليابانية، لبحث سياسة التحول والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز النظم الإيكولوجية للابتكار- جهود قطر للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز اقتصادها الرقمي، وتحقيق تنوعها الاقتصادي وكفاءة النقل، وإنتاج تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات الطراز العالمي، لتعزيز تعليم المواطنين، لتكون قطر نموذجا للمستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أهمية العلم والتكنولوجيا والابتكار كركائز أساسية للتقدم والازدهار، إضافة للاستثمار في التعليم وتطوير القوى العاملة، منوها في هذا السياق بأن وتيرة التطور التكنولوجي وتقدمه تتطلب قوى عاملة تتمتع بالمهارات اللازمة، وتكون قابلة للتكيف.
وأشار سعادة الدكتور النعيمي، رئيس وفد دولة قطر في المنتدى، إلى سعي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر من خلال استراتيجيتها 2024 - 2030 التي انطلقت تحت شعار "إيقاد شعلة التعلم"، إلى تطوير نظام تعليمي متكامل يعزز الإبداع والابتكار، ويعد جيلا مؤهلا لخوض حياة مهنية ناجحة، باعتبار استراتيجيتها خريطة طريق تسهم في بناء مستقبل مستدام قائم على المعرفة، وتعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار، وتمكين الأجيال القادمة لريادة مجتمعاتها.
ونوه سعادته، في ختام كلمته، إلى أن العلوم التحويلية، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وسياسات الابتكار، أصبحت ليست مجرد رؤية فحسب، بل ضرورة "تتطلب التزامنا وتعاوننا وشجاعتنا لاحتضان التغيير، وأنه بالاستثمار في التعليم الشامل والتعاون والبنية التحتية والاستدامة، يمكننا تهيئة نظام بيئي للابتكار يمكن الأفراد ويمنحهم القدرة، ويدفع النمو الاقتصادي، ويعزز تحقيق مستقبل أفضل للجميع".
وهدف منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع، الذي يعقد سنويا في مدينة كيوتو، إلى تعزيز التعاون بين الدول في مجال التكنولوجيا والعلوم والابتكار، وبحث آليات نقل التكنولوجيا، ودور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاستفادة من الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك للدول المشاركة، بالإضافة لإيجاد المبادرات والأفكار الإبداعية، فضلا عن أن المنتدى يعد فرصة مميزة للمناقشات المفتوحة والتباحث بين المشاركين.
إلى ذلك، شارك سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في اجتماع المائدة المستديرة المخصص لوزراء العلوم والتكنولوجيا، الذي عقد على هامش منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا