الارشيف / حال قطر

مؤسسة قطر تحتفي بتخريج 290 طالباً من مدارسها غداً

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

الدوحة - سيف الحموري - للسنة الثانية على التوالي، ستحتفي مؤسسة قطر بتخريج طلاب مدارسها في فعالية احتفالية ستقام غداً في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وذلك لتسليط الضوء على الإنجازات الأكاديمية التي بصم عليها نحو 290 طالبًا من سبع مدارس مختلفة تابعة لمؤسسة قطر، والتأكيد على أهمية المسؤولية الاجتماعية والتأثير الذي سيحدثه هؤلاء الخريجون على الصعيدين المحلي والعالمي.
التخرج من أكاديمية قطر - الدوحة، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، يجلب مزيجًا من المشاعر للطالب أحمد حمادة البالغ من العمر 18 عامًا، حيث يقول: «أنا فخور بإنجازاتي ومتحمس للمستقبل، ولكنني أشعر بالحزن أيضًا لترك الأصدقاء والمعلمين وبيئة المدرسة التي قضيت فيها 14 عامًا من حياتي».
وتابع حمادة: «خلال فترة دراستي في أكاديمية قطر - الدوحة، شاركت في العديد من المبادرات والأنشطة، بما في ذلك تمثيل فريق كرة القدم، والمشاركة في نموذج الأمم المتحدة، والتطوع في مختلف القضايا الخيرية، والتنافس في المسابقات الأكاديمية. هذه التجارب طورت مجموعة واسعة من المهارات وعززت قدراتي في العمل الجماعي، والقيادة، وإدارة الوقت والتواصل».
يؤمن حمادة بشدة أن مشاركة الطلاب في الأنشطة والمبادرات هي جانب أساسي من المسؤولية الاجتماعية، وذات تأثير إيجابي على المجتمع. وتابع قائلًا: «من خلال مشاريع الخدمة المجتمعية، يمكن للطلاب معالجة القضايا الاجتماعية، وتعزيز التغيير الإيجابي، وتقوية المجتمعات. ومن الأمثلة الدالّة على ذلك، مشاركتي إلى جانب زملائي في مباراة خيرية لكرة القدم من أجل فلسطين، إذْ نجحنا في جمع التبرعات وجدت طريقها إلى أهالينا في فلسطين».
يشعر حمادة بالحماس للالتحاق بجامعة جورجتاون في قطر، وهي جامعة شريكة لمؤسسة قطر، لدراسة الاقتصاد الدولي. مستذكرًا تجربته التطوعية، يقول: «كان التطوع في حفل التخرج العام الماضي ممتعًا للغاية. ومع اقتراب تخرجي، أشعر وكأن الوقت قد مر بسرعة، وأن حلمي بدأ يتحقق».

d9becf1837.jpg
لولوة أحمد الشافعي، طالبة تبلغ من العمر 17 عامًا في أكاديمية العوسج، التي تندرج أيضًا تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، تقول: «التخرج من أكاديمية العوسج يجعلني سعيدة جدًا! أحببت وقتي في المدرسة، لكنني متحمسة للتخرج. استمتعت بالدراسة، وخاصة الرياضيات والقراءة. كان حل المسائل الرياضية وقراءة القصص من المهام المفضلة لدي خلال اليوم الدراسي».
كما أحبت الشافعي قضاء الوقت مع زملائها في المدرسة، خاصة الوقت المخصص للرسم والتلوين. في سياق ذلك، تقول: «لقد صنعنا العديد من الأشياء الجميلة معًا وضحكنا كثيرًا. سأشتاق إلى تلك الأوقات وإلى أصدقائي».
وتعبر الشافعي عن شكرها العميق لدعم عائلتها طوال مسيرتها الدراسية، قائلة: «أنا سعيدة جدًا لأنهم سيكونون في الحفل ليشهدوا تخرجي. إن معرفتي بأن أفراد عائلتي سيحضرون معي هذا الاحتفال يعطي لتخرجي معنى أكثر عمقًا وتأثيرًا بالنسبة لي».

58b652fe30.jpg
جابر حمد البريدي، طالب يبلغ من العمر 17 عامًا في أكاديمية قطر للقادة، التي تندرج هي الأخرى تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، يقول: «أنا فخور جدًا بالتخرج من أكاديمية قطر للقادة، هذا الإنجاز يمثل بداية فصل جديد في حياتي».
مستذكرًا وقته في أكاديمية قطر للقادة، يقول البريدي: «العيش في الحرم الجامعي أتاح لي بعمق خوض غمار بيئة التعلم وتطوير العديد من المهارات القيادية. إن النهج الذي تتبعه المدرسة، والذي يركز على تعزيز شخصيتنا ومهاراتنا، شجعنا على أن نكون مستقلين وصامدين؛ هذه التجربة جعلتني أقوى بكثير وأكثر ثقة في نفسي وقدراتي».
وخلال فترة وجوده في أكاديمية قطر للقادة، شارك البريدي بانتظام في الأنشطة التي تخدم المجتمع وتتناول القضايا المحلية والعالمية، مما وسع آفاقه بشكل كبير، حيث يقول: «هذه التجارب كان لها تأثير إيجابي عميق علي؛ لقد علمتني أهمية المسؤولية وقيمة المساهمة في المجتمع. كما تعلمت كيفية التفاعل مع العالم من حولي - وهذه الدروس ستكون ذات قيمة كبيرة عندما أواجه تحديات الحياة الحقيقية».
يؤمن البريدي بشدة بقدرة الأفراد على إحداث الفارق في مجتمعاتهم. ويقول: «بغض النظر عن العمر، يمكن لأي شخص أن يكون له تأثير كبير على مجتمعه. من خلال المشاركة وأخذ المبادرة، يمكننا الإسهام في بناء مجتمع أفضل وأقوى».
إن الوصول إلى هذه اللحظة يغمر جابر بإحساس متعاظم من الفرح، خاصة عندما يرى أن والديه فخوران به وبإنجازه. وعن ذلك يقول: «إن دعمهما لي كان ثابتًا من البداية – وهذا له دلالة بحجم العالم أن أجعلهما فخورين بي». كما يشعر البريدي بالاعتزاز لاختياره للمشاركة في العرض العسكري في حفل التخرج، إذْ يقول: «أن يتم اختياري للمشاركة في العرض هو شرف عظيم، وأنا متحمس لأكون جزءًا منه. هذه التجربة بأكملها كانت بمثابة حلم تحقق، وأنا ممتن لكل لحظة».

299912f0b6.jpg
من جانبها، أكدت موزة محمد المهندي، طالبة تبلغ من العمر 18 عامًا في أكاديمية قطر - الخور، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، أنها ستشتاق لقضاء الوقت مع أصدقائها في المدرسة، لكنها متحمسة للمستقبل وللالتحاق بالجامعة. وقالت: «إن التنوع الكبير في الخيارات المتاحة في المدرسة وسّع آفاقي بشكل كبير حول العديد من المواضيع، مما دفعني لمتابعة دراسة هندسة البترول في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر».
وتضيف: «لقد اكتسبت ثروة من المعرفة في المدرسة، وأنا ممتنة للغاية لذلك. البيئة المدرسية أتاحت لي التعبير عن آرائي بحرية؛ كما أن الدعم الذي لا يقدر بثمن الذي حظيت به من قبل معلمي وزملائي كان له تأثير إيجابي في تشكيل معالم شخصيتي».
توضح المهندي أنها ستقدر دائمًا التجارب القيّمة والعصيّة على النسيان التي اكتسبتها من الرحلات المدرسية، والعمل التطوعي، والبرامج والمبادرات المختلفة خارج الفصول الدراسية، إذ تقول: «هذه التجارب وسعت آفاقي ومنحتني فهمًا أعمق للعالم، مما أتاح لي المساهمة وإحداث تأثير إيجابي في مجتمعنا».
تنصح المهندي الطلاب الحاليين بالاستفادة الكاملة من وقتهم في المدرسة، مشددة على أن هذا الوقت يشكل أساسًا لمستقبلهم، وتشجعهم على المشاركة في أكبر عدد ممكن من الأنشطة لاكتساب مهارات جديدة.
وقالت فيّ ياسر البلوشي، طالبة تبلغ من العمر 18 عامًا في أكاديمية قطر - الوكرة، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «إن التخرج بعد 12 عامًا من العمل الجاد هو شعور لا يوصف؛ إنه إنجاز أفتخر به ليس فقط لنفسي، بل هو أيضًا مصدر فخر لعائلتي، وخاصة والدي. فقد مثّل دعمهما وتشجيعهما لي دافعًا قويًا. لذا، فهذا الإنجاز يشعرني وكأنه نجاح لي ولأسرتي».
وأضافت البلوشي: «إن المشاركة الطلابية أمر بالغ الأهمية لأنها تساعدنا على تطوير مهارات جديدة وتبني وجهات نظر مختلفة. من خلال المشاركة في المبادرات، ننمو كأفراد ونتعلم رؤية الحياة من زوايا مختلفة. إنها تعزز الشعور بالمسؤولية والشغف لدينا لإحداث تأثير إيجابي في العالم».
وأردفت البلوشي بالقول: «إن العيش في عالم مفتوح حيث ننفتح على ثقافات متنوعة يعلمنا احترام وتقدير الاختلافات، مع الحرص في الوقت نفسه على التمسك بعاداتنا وتقاليدنا. من المهم أن نبقى متجذرين في تراثنا حتى ونحن نتبنى تجارب وأفكارا جديدة. هذا التوازن يثري حياتنا ويساعدنا على المساهمة بشكل هادف في مجتمعاتنا».
شددت البلوشي على أهمية أن ينظر الطلاب إلى ما هو أبعد من دراساتهم الأكاديمية ويتفاعلوا مع القضايا العالمية، قائلة: «التعليم يتجاوز الكتب المدرسية؛ إنه يتعلق بزيادة الوعي وفهم العالم. من خلال المشاركة في المبادرات المتعلقة بالاستدامة وحقوق الإنسان أو العدالة الاجتماعية، يمكننا استخدام أصواتنا للدفاع عن التغيير والمساهمة في المجتمع. تعليمنا يمكّننا من معالجة هذه الموضوعات الهامة».
وتابعت البلوشي: «المشاركة في المبادرات ساعدتني على تطوير مهارات القيادة والشعور بالمسؤولية. جعلتني أكثر انفتاحًا وقبولاً للآراء المختلفة. التفاعل مع مجتمعات متنوعة وفهم تحدياتهم أغنى وجهة نظري وعلمني قيمة التعاطف والاستماع الفعال».
وقال بدر القصّاص، طالب يبلغ من العمر 18 عامًا من أكاديمية قطر - السدرة، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «إنه شعور رائع أن أتخرج بعد 12 عامًا من الدراسة والجهد. أنا فخور وسعيد بتحقيق هذا الإنجاز».
ويضيف القصّاص: «كان معلميّ أكثر من مجرد مربين؛ كانوا بمثابة عائلة. فهم دأبوا على تشجيعي ومساعدتي حتى خارج أوقات الدراسة. كان لتفانيهم واهتمامهم الصادق أثر عميق على نموي وثقتي بنفسي. سأشتاق إلى توجيهاتهم والروابط الوثيقة التي أنشأناها. لقد ألهموني للسعي نحو التميز والإيمان الواثق والدائم بنفسي».
كما يشيد القصّاص بالبيئة الداعمة في مدرسته، التي تشجع على الإبداع والمبادرة، قائلاً: «مدرستنا كانت دائمًا تدعمنا في كل فكرة نقدمها. هذه الثقافة الداعمة سمحت لنا باستكشاف اهتماماتنا، وشجعتنا على خوض التجارب، وتطوير مواهبنا الفريدة. إن الشعور بالدعم من الأقران والمعلمين خلق مساحة نشعر فيها بالأمان لنحلم بأحلام كبيرة ونسعى لتحقيق أهدافنا».
ويتابع القصّاص: «إن المشاركة في المبادرات خارج الفصول الدراسية علمتني أن الجهود الصغيرة يمكن أن تحدث تأثيرًا كبيرًا. كان مساعدة مجتمعي مصدر فخر وهدف لي. هذه التجارب أظهرت لي أهمية رد الجميل والمشاركة الفعالة في إحداث التغيير الإيجابي، سواء من خلال التطوع، أو جمع التبرعات، أو حملات التوعية، تعلمت أن كل مساهمة لها قيمة ويمكن أن تلهم الآخرين للانضمام».
كما سلط القصّاص الضوء على المهارات العملية التي اكتسبها في المدرسة، مثل الاعتماد على الذات والتواصل، والتي ستفيده في الجامعة وفي حياته، قائلًا: «إن تعليمي زودني بالأدوات والثقة لمواجهة التحديات المقبلة. أنا متحمس لتطبيق معرفتي، والمساهمة في مجتمعي، ومواصلة التعلم والنمو في جميع جوانب حياتي».
وقالت ماهي شارما، طالبة تبلغ من العمر 18 عامًا في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «التخرج يجلب مزيجًا من المشاعر. أنا متحمسة لبدء الجامعة وتكوين صداقات جديدة، ولكنني أشعر بالحزن قليلاً لمفارقة أصدقائي والذكريات».
وتابعت شارما: «في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، تعلمنا ما هو أبعد من دراسة المواد التقليدية مثل العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية. شملت المناهج الابتكار، حيث أُعطينا الحرية لاستخدام الأدوات وحل التحديات بشكل إبداعي. علمتني هذه التجربة التفكير خارج الصندوق وتنظيم أفكاري بفعالية، وهذا ما أعتقد أنها ستكون مهارة لا تقدر بثمن في دراساتي الجامعية».
عندما بدأت شارما الدراسة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، كانت تفضل العمل بشكل مستقل. ومع ذلك، سرعان ما أدركت فوائد التعاون مع زملاء من خلفيات متنوعة، قائلة: «علمتني هذه التجربة القيمة الحقيقية للعمل الجماعي وأهمية التعاون. لقد أدركت أن إنجاز العمل بفعالية مع الآخرين، رغم اختلافاتنا، زودني بمهارة أساسية للنجاح المستقبلي في كل من الأوساط الأكاديمية والمهنية».
وتابعت شارما: «إن احتضان التنوع والتواصل مع الأشخاص من خلفيات مختلفة علمني دروسًا قيمة حول الثقافات ووجهات النظر الأخرى. المدرسة ليست مجرد مكان لتعلم العلوم والرياضيات؛ إنها تتعلق بفهم العالم من حولنا، وهو أمر ضروري لإحداث تأثير إيجابي».
والجدير بالذكر أن حفل التخرج بالتعليم ما قبل الجامعي سيكون مناسبة للاحتفاء بإنجازات الطلاب من أكاديمية قطر - الدوحة، أكاديمية قطر - الخور، أكاديمية قطر - السدرة، أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، أكاديمية قطر للقادة، أكاديمية قطر - الوكرة، وأكاديمية العوسج.

Advertisements

قد تقرأ أيضا