الدوحة - سيف الحموري - دشن مركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية، جهاز المشي المبتكر المضاد للجاذبية، لاستخدامه في قسم العيادات الخارجية للعضلات والعظام للرجال، في خطوة كبيرة نحو تعزيز خدمات إعادة التأهيل.
وأكدت المؤسسة في بيان أمس، أن الجهاز يشكل فصلاً جديداً في تقديم الرعاية المرتكزة على المريض، وأن المعدات الحديثة التي تستفيد من ضغط الهواء تعمل على تقليل تأثير وزن الجسم أثناء الحركة، وتحسين عملية التعافي بصورة كبيرة لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات في العضلات والعظام والتحديات الأخرى المتعلقة بالحركة.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة ورئيس خدمات إعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية:» يعتبر استخدام جهاز المشي المضاد للجاذبية بمثابة تعزيز كبير لخدمات إعادة التأهيل المُقدمة لدينا، لافتة إلى أن الجهاز يعمل على توفير بيئة منضبطة وغير مرهقة يمكن من خلالها استعادة الحركة والقوة بأمان دون الضغط الكامل على المفاصل والعضلات.
وأضافت: يعتبر الجهاز مهماً جداً لعلاج المرضى الذين يتعافون من إصابات خطيرة أو حالات مرضية تنكُّسِية أو عمليات جراحية مما يسمح لهم ببدء مرحلة إعادة التأهيل في وقت مبكر وبثقة أكبر، كما أنه يعمل على تمكين تعافي المرضى بصورة أسرع وتحقيق نتائج أكثر فعالية وتجربة مريحة أكثر للمريض.»
وقد جرى تصميم جهاز المشي المضاد للجاذبية لضبط مقدار وزن الجسم الذي يتحمله المريض أثناء المشي أو الركض، باستخدام تقنية ضغط الهواء المختلف المتطورة. يتيح هذا الجهاز للمرضى أداء حركات قد تكون مؤلمة جداً أو صعبة في حال تحملهم لكامل الوزن، ويمكن للمرضى باستخدام هذا الجهاز المبتكر بناء قوتهم وتوازنهم وقدرتهم على التحمل تدريجياً بطريقة آمنة ومنضبطة مما سيحد من خطر حدوث أي انتكاسات أثناء مرحلة التعافي.
ومن جانبه سلط السيد المظهر أحمدول، مدير خدمات الرعاية الصحية في مركز قطر لإعادة التأهيل الضوء على المزايا التشغيلية لجهاز المشي واصفاً اياه بنقطة تحول ليس فقط لإعادة تأهيل المرضى بل لموظفينا الإكلينيكيين أيضاً.
وأوضح أن الجهاز يبسط عملية إعادة التأهيل مما يمكن الفريق من تقديم رعاية أكثر تركيزاً وكفاءة وذات نتائج مثمرة. كما يضمن تشغيله السهل وميزات الأمان المتقدمة الموجودة فيه أن تكون الجلسات مريحة وفعالة لمرضانا.»
الجدير بالذكر أن جهاز المشي المضاد للجاذبية سوف يؤدي دوراً مهماً في تحسين تعافي المرضى من خلال تقليل حمل الوزن أثناء التمرين، وبالتالي زيادة القدرة على الحركة وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتسريع تحقيق نتائج إعادة تأهيل شاملة ومثمرة.
