الدوحة - سيف الحموري - يستكشف الموسم الجديد من برنامج «نجوم العلوم» التلفزيوني، الذي يبث يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، حتى 20 اكتوبر المقبل الإمكانات والقدرات والتطلعات التي يمتلكها الشباب للمساهمة في عملية الابتكار العلمي.
وقد رسخ البرنامج التابع لمؤسسة قطر على مدار مواسمه المتعددة مكانته كمنصّة لاكتشاف المواهب الإقليمية والابتكارات، ويسعى المرشحون الى تطوير حلولهم بدعم من مستشارين متخصصين وفريق متمرّس، والتقدم من خلال عدة جولات تنافسية للتأهّل إلى مرحلة التصفيات النهائية من البرنامج، في أفق أن يكونوا من بين الفائزين الاثنين اللذين سيحصل كل واحد منهما على حصة من الجائزة المالية للبرنامج المخصصة للتمويل الأولي للمشروعات الفائزة.
وأبدى البروفيسور فؤاد مراد، مستشار العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وواحد من أقدم أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج، رأيه حول التأثير الثقافي لبرنامج «نجوم العلوم» على بيئة ريادة الأعمال في المنطقة العربية، موضحا أن البرنامج ساهم في تحفيز الشباب على عدم الاكتفاء بدراسة الكتب والحصول على شهادات تُعلّق على الجدران؛ وقال « نحن في حاجة لنكون أفرادًا منتجين- نبتكر ونخوض غمار رحلة ريادة الأعمال بشغف، ونعزّز التغيير الإيجابي من خلال خلق فرص للعمل بدل المطالبة بها».
ومن جانبه، أوضح يوسف الصالحي، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، أن نجاح البرنامج يكمن في قدرته على تيسير الوصول إلى مجال العلوم وتبديد الغموض الذي يكتنف فهم الناس بشأنها؛ وهذا في حد ذاته أمر بالغ الأهمية لجذب جيل ناشئ من المبتكرين العرب.
وأضاف: «قطعت المنطقة ككل شوطًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية الرقمية والتنمية المستدامة خلال السنوات الماضية».
وأوضح الصالحي، العضو السابق في لجنة تحكيم «نجوم العلوم» أن «هناك العديد من القضايا الراهنة حول عملية تعزيز ريادة الأعمال التي تستوجب معالجتها، مع ضرورة التشجيع على المخاطرة، وتحفيز الوعي بالحلول القائمة على التكنولوجيا.
لا يهدف برنامج «نجوم العلوم» إلى تعزيز مفهوم الابتكار فحسب، بل يسعى إلى إنشاء بيئة مناسبة لريادة الأعمال من شأنها أن تعزّز المنظومات الاقتصادية القائمة على الابتكار، وتطوير قوى عاملة ذات مهارات عالية في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
