الارشيف / حال قطر

دليل عملي حول الفصول الدراسية بـ «كارنيجي»

الدوحة - سيف الحموري - شارك ضدلي رينولدز، أستاذ تدريس اللغة الإنجليزية والعميد المشارك الأول لشؤون التعليم في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، في تحرير دليل عملي لكيفية تدريس اللغة الإنجليزية ضمن فصل دراسي متعدد اللغات.
يحمل الإصدار الجديد عنوان: «دليل عملي متعدد اللغات لتدريس الإنجليزية للناطقين باللغات الأخرى»، ويتضمن العديد من الأفكار الرامية إلى تطوير المناهج الدراسية، وأساليب تدريس اللغات ضمن الفصول الدراسية، وتحضير المواد التعليمية المناسبة، وتحديد أسس التقييم المتبعة، وطرق تدريب المعلمين. 
ينقسم الدليل إلى مجموعة من الفصول، شارك في وضعها باحثون بارزون في التعددية اللغوية وتدريس الإنجليزية للناطق باللغات الأخرى من جميع أنحاء العالم. وقد أضاف إليه رينولدز مقالات تضم أفكارًا ونماذج عملية من جميع أنحاء العالم لكيفية تطوير المناهج والمواد التعليمية والأنشطة الداعمة للفصول الدراسية متعددة اللغات. شارك في التحرير، إلى جانب رينولدز، كلّ من كاشف رضا من جامعة قطر، وكريستين كومب من كلية دبي للطلاب التابعة لكليات التقنية العليا.
والدليل الجديد هو الجزء الثاني من كتاب صدر في خريف 2021 بعنوان «وضع السياسات في تدريس الإنجليزية للناطقين باللغات الأخرى والتعددية اللغوية: الماضي والحاضر والطريق للمستقبل»، وتولى تحريره أيضًا كل من رينولدز ورضا وكومب.
يشير رينولدز في الكتاب إلى أنه قد جرت العادة على تدريس كل لغة منفردة مع استبعاد اللغات الأصلية. يستخدم نهج التدريس المتعدد اللغات جميع الأدوات المتاحة للطلاب، ومنها اللغة الأم، كوسائل لتوصيل المعنى وتحسين الفهم وهو ما يعتبره منهجاً أكثر شمولية. ويقول: «بدلاً من اتباع منهج يقصي اللغات الأخرى، يجب أن نتبع منهجاً متعدد اللغات يشجع الطلاب على مشاركة معارفهم مع الآخرين». ويضيف: «اليوم أصبح مجال تدريس اللغة الإنجليزية للناطقين باللغات الأخرى جاهزاً للانتقال من مرحلة استكشاف الأفكار الجيدة إلى وضع هذه الأفكار الجيدة موضع التنفيذ».
ويرى رينولدز أن مسألة تعلم اللغة الإنجليزية تكتسب أهمية خاصة في الشرق الأوسط، لكونها تتم أحياناً على حساب اللغة العربية. ويقول: «في قطر، يرغب المعلمون وصانعو السياسات في استكشاف المناهج المناسبة لتدريس اللغة الإنجليزية، ولكن مع احترام التراث العربي والحفاظ عليه. وهذا هو التحدي الذي يواجهه المعلّمون في جميع أنحاء العالم، مع اختلاف السياسات اللغوية المعنية. وأعتقد أننا نتجه لتحقيق فهم أعمق للنهج الذي يتمكن به فصل دراسي متعدد اللغات من تحقيق النتائج التعليمية المنشودة».
ورينولدز هو أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون في قطر منذ عام 2007، وتربطه علاقات قوية مع مجتمع تدريس اللغة الإنجليزية للناطقين باللغات الأخرى في قطر. وكان قد استكشف الموضوع نفسه في تقرير بحثي لقمة وايز 2019، بعنوان «سياسة تدريس اللغات في سياقات العولمة، حيث قاد العديد من النقاشات مع أساتذة اللغات حول التحديات التي تواجه تعلم اللغات في الدولة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا