الارشيف / حال قطر

«الخدمة المدنية» يطلق مبادرة لتوظيف القطريين

الدوحة - سيف الحموري - أعلن ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وكلية المجتمع، عن إطلاق مبادرة «كفاءات أكاديمية» في دورته الأولى.
وتهدف المبادرة إلى توظيف القطريين من حملة المؤهلات الجامعية العليا الدكتوراه والماجستير، في هيئة التدريس للعام الدراسي القادم في الكلية، عبر المنصة الوطنية للتوظيف «كوادر». 
وقال سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمة على هامش المؤتمر الذي عقد أمس للإعلان عن المبادرة، إن «الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم قطاع التعليم العالي، وتعزيز تنافسيته إقليميًا ودوليًا، ولن يتحقق ذلك إلا بتعزيز توطين الوظائف الأكاديمية عبر تبني سلسلة من المبادرات لدعم استراتيجيات التوطين، ومن ضمنها يأتي مبادرة «كفاءات أكاديمية» تحقيقًا لهدف استراتيجي مهم يقوم في أساسه على ضرورة تمكين مواطني الدولة من الكفاءات الأكاديمية لتولي مهمات تعليم الأجيال لبناء مستقبل قطر المشرق». وأوضح سعادته أنه «سيتم تعيين حملة شهادة الدكتوراه مباشرة ضمن الهيئة الأكاديمية لكلية المجتمع، بينما سيتم تعيين حملة شهادة الماجستير على ملاك الكلية لمدة عام واحد، ثم ستقوم إدارة البعثات بمتابعة المعينين وفقًا لهذا البرنامج لاستكمال دراساتهم العليا في إحدى الجامعات الوطنية في قطر، وضمن أحد التخصصات المطلوبة وفقًا لنظم الابتعاث المعمول بها في الوزارة، وبالتالي الإسهام بفاعلية في تنمية العملية التعليمية في كلية المجتمع، والارتقاء بأداء طلابها».
وأضاف أن «الوزارة لا توفر جهدًا في سبيل توظيف القطريين من حملة الشهادات العليا ضمن صفوف بنيتها التعليمية، وتعمل في هذا السياق مع مختلف قطاعات الدولة ومؤسساتها المختلفة لتوفير أفضل السبل للاستثمار في العنصر البشري، ورفد المجتمع وسوق العمل بما يحتاجه من عناصر وطنية مؤهلة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية والتعليمية والإدارية، وتعكس في الوقت نفسه تميّز التعاون والتنسيق بين المؤسسات والهيئات القطرية الوطنية، وفي مقدمتها ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي في مجال توطين الوظائف، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية قطر الوطنية الشاملة 2030».
خطوة مهمة 
وقال السيد سيف علي الكعبي، مدير شؤون الخدمة المدنية بديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، إن مبادرة «كفاءات أكاديمية»، تعد خطوة مهمة لمنصة «كوادر» المنصة الوطنية للتوظيف، في استقطاب الكفاءات القطرية في قطاع التعليم العالي، وفرصة فريدة من نوعها لتعزيز دورهم الأكاديمي، في تحقيق التنمية المستدامة المبنية على المعرفة، وأيضًا يعتبر هذا التفاهم وهذه الشراكة والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وكلية المجتمع في قطر محورًا رئيسيًا لتطوير قطاع الموارد البشرية بشكل عام ومتكامل في الدولة، والذي يبرز في جانب جودة مخرجات التعليم وكوادرها وتشجيع التعليم المستمر والمعرفة، وهو يعد أغلى ما يتم الاستثمار فيه، والرهان عليهم في المستقبل، نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية.
وأكد الكعبي أن «ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي سيتولى استحداث الوظائف الخاصة ضمن مبادرة «كفاءات أكاديمية» ومتابعة سير البرنامج وتوفير منصة «كوادر» للراغبين في الالتحاق بالبرنامج»، مشددًا في هذا السياق على «أهمية الدور الذي تؤديه كلية المجتمع عبر تمكين أكاديميين من حملة شهادتي الدكتوراه والماجستير من إثبات جدارتهم وقدراتهم على تحقيق التميّز الأكاديمي للطلبة، وتطوير معارفهم ومهاراتهم، دعمًا للبنية التعليمية في الكلية، وإسهامًا في تنمية برامجها الأكاديمية، والارتقاء بأدائها ومناهجها التعليمية، والذي يصب بمجمله ضمن مساندة الكلية لجهود الدولة في إطار دعم مسيرة توطين الكفاءات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي. 
تحقيق التنمية المستدامة 
وأكد الدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع، أن الكلية بدأت استقبال طلبات الراغبين في الالتحاق بالبرنامج من خلال المنصة الوطنية للتوظيف «كوادر» التابعة لديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، داعيًا في هذا السياق القطريين الحاصلين على مؤهل جامعي أو أعلى في أحد التخصصات المطروحة في البرنامج، والمهتمين بالتدريس الجامعي، وبناء قدراتهم وصقل مهاراتهم؛ عبر استكمال دراساتهم العليا في إحدى الجامعات الوطنية في قطر؛ للالتحاق بالبرنامج لتحقيق طموحاتهم في تنمية قطاع التعليم العالي وصولًا إلى التنمية المستدامة في هذا القطاع، حيث من المقرر أن يلتحق المؤهلون من البرنامج بالكادر التدريسي للكلية فور الانتهاء من إجراءات التعيين.
استقطاب الكفاءات 
وأشار د. الحر إلى أهمية مبادرة «كفاءات أكاديمية» في تعزيز الاستدامة في بنية التعليم العالي عبر استقطاب وتوظيف كفاءات وطنية قادرة على تأدية دور مهم في بناء أجيال للمستقبل، وخلق كوادر وطنية تقع على عاتقها مسؤولية النهوض بالمجتمع، فضلًا عن وضع برامج وخطط حديثة للتعليم، تعزز رؤية كلية المجتمع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم التعلم مدى الحياة.
وأضاف أن الكلية وجهة أكاديمية متميزة، وبيئة تعليمية محفّزة على الإبداع والابتكار، تستقطب الكثير من الكفاءات الأكاديمية، لإيمانها الراسخ بالدور الحيوي الذي يشكله الأستاذ الجامعي في نجاح مؤسسات التعليم العالي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا