الدوحة - سيف الحموري - دشن سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، مبادرة "رواد البيئة" التي أطلقت تحت عنوان "البيئة مسؤوليتنا"، بهدف إشراك مختلف الفاعلين في المجتمع من أفراد ومؤسسات، لمواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على البيئة الفطرية والتنوع الحيوي بدولة قطر.
وأوضح سعادته، في تصريح بهذه المناسبة، أن مبادرة "رواد البيئة"، تسهم في دعم المهتمين بالشأن البيئي، وتشجيعهم على الاستمرار في جهودهم للحفاظ على البيئة القطرية، داعيا جميع المواطنين والمقيمين المهتمين بالحفاظ على البيئة المحلية إلى الانضمام للمبادرة، التي سيشرف سعادته على دعمها وإنجاحها حتى يتم تشكيل شريحة واسعة من كافة أطياف المجتمع، تعمل على تحقيق الرؤية الوطنية نحو بيئة نظيفة ومستدامة.
تضمن تدشين المبادرة إنشاء خدمة إلكترونية خاصة على الموقع الرسمي لوزارة البيئة والتغير المناخي، تتضمن نبذة عن المبادرة، وأسماء رواد العمل البيئي بدولة قطر والمبادرات التي قدموها لخدمة قضايا البيئة بالدولة، كما تتيح الخدمة لكل من يرغب من المواطنين والمقيمين التسجيل بالخدمة والتعريف بالمبادرة التي يقدمها للبيئة القطرية.
وتهدف المبادرة إلى حماية وتحسين الوضع البيئي في الدولة، وتعزيز آلية العمل المشترك في القضايا البيئية، وزيادة الوعي بالتحديات المتعلقة بالاستدامة والتغير المناخي، وتقدير ودعم إسهامات الأفراد والمؤسسات الرائدة في مجال البيئة والتغير المناخي، بالإضافة إلى تحفيز المشاركة المجتمعية بمختلف التخصصات والاهتمامات لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتعزيز إسهام شرائح المجتمع في تحقيق ركيزة التنمية البيئية التي تعد إحدى ركائز رؤية قطر 2030.
من جهة أخرى، زار سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، المعرض الفني "الصحراء تعانق الخيال" للفنان العالمي أولافور إلياسون، والذي يجمع عشرات التركيبات الفنية الجديدة الخاصة بالمواقع الموجودة في الصحراء.
وأعرب سعادته عن إعجابه بفكرة المعرض وما يقدمه من رسالة هامة تساهم في زيادة الوعي بالبيئة المحلية، وذلك من خلال الربط بين الفنون البصرية والأعمال التشكيلية، وجمال البيئة المحلية بدولة قطر وما تحتويه من طبيعة خلابة، مؤكدا على العلاقة الوثيقة بين الفنون ورفع الذوق العام للإنسان، وتوعيته بما يمتلكه وطنه من مقومات طبيعية يجب الحفاظ عليها وتنميتها بكل الوسائل.
ويستكشف معرض "الصحراء تعانق الخيال" تجارب الفنان الأيسلندي الدنماركي أولافور إلياسون مع الضوء واللون، والدراسات الهندسية، والوعي البيئي، حيث صمم المعرض بالقرب من محمية الذخيرة ويجمع عشرات التركيبات الفنية الجديدة، ويتكون التركيب الخارجي من 12 جناحا تعتبر بمثابة مختبر فني صحراوي، وتستخدم داخل هذه الأجنحة ظواهر طبيعية مثل الرياح والماء وضوء الشمس للمشاركة في إنتاج الأعمال الفنية التي تتغير على مدار اليوم طيلة مدة المعرض، وذلك من خلال مجموعة واسعة من الوسائط، بما في ذلك التركيبات الضوئية التأملية، والنماذج الهندسية الرياضية، وسلسلة من الصور والألوان المائية.