الدوحة - سيف الحموري - كثف قسم الرقابة الصحية في بلدية الشيحانية حملات التفتيش على محلات الحلوى والمسكرات ضمن الحدود الإدارية للبلدية، وذلك في اطار الاستعدادات ليلة» القرنقعوه « حيث يحتفل الأهالي بهذه الليلة بتوزيع أكياس الحلوى والمكسرات على الأطفال.
«العرب» رافقت مفتشي قسم الرقابة الصحية ببلدية الشيحانية في جولة تفتيش شملت مختلف المنشآت الغذائية في البلدية، حيث عمل المفتشون على التأكد من صلاحية تواريخ المواد الغذائية بما في ذلك الحلوى المخصصة لليلة القرنقعوه، كما قام المفتشون بالتأكد من سلامة المواد الغذائية المعروضة لا سيما قسم اللحوم والأسماك والخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى التفتيش على وسائل التخزين والتبريد للتأكد من مطابقتها للمواصفات المتبعة بالبلاد.
وخلال الجولة قال السيد ماجد الزيدان مدير إدارة الرقابة البلدية ببلدية الشيحانية إن قسم الرقابة الصحية متأهب من قبل شهر رمضان المبارك، حيث وضع خطة لتشغيل المفتشين المختصين بشكل يغطي اليوم الرمضاني بأكمله لا سيما الاوقات الأساسية وهي وقت الافطار ووقت السحور.
وأضاف في تصريحات لـ»العرب» إن حملات التفتيش ركزت بشكل أساسي على المحلات التي توفر حوائج ال» قرنقعوه «، لافتا إلى التأكد من سلامة عبوات الغذاء وطرق التخزين والعرض، وكذلك تشمل الرقابة على الممارسات الصحية للعاملين في الأغذية بدءا من الإنتاج والنقل والتخزين والتعبئة وانتهاء بالتداول، ولفت إلى أن قسم الرقابة الصحية في بلدية الشيحانية يعمل وفقاً لخطة عمل شهر رمضان المبارك، التي تتضمن تسيير حملات تفتيش بشكل يومي على المنشآت الغذائية.
وحول التوعية، قال الزيدان: في كل جولات التفتيش يتم توعية وإرشاد العاملين بالأغذية حول الممارسات الصحية وطرق التخزين ودرجات الحرارة وغيرها، بالإضافة إلى حالة المكان وصلاحيته لعرض أو تخزين المواد الغذائية.
وأضاف: تعتبر التوعية بسلامة الأغذية إحدى الركائز الأساسية في تكامل العملية الرقابية على المنشآت والمؤسسات الغذائية، إذ تسهم التوعية العامة في هذا المجال بتزويد العاملين في هذا القطاع بمعلومات إرشادية تدلهم على الطرق الصحيحة والاشتراطات الصحية السليمة الواجب الالتزام بها أثناء تداول الغذاء لتجنب العوامل التي تؤدي إلى حدوث حالات التسمم الغذائي والأمراض المنقولة عبر الغذاء.
وبيّن أن التوعية تستهدف سلامة الغذاء التي يقدمها فريق التوعية العامة في وزارة البلدية إلى شرائح عدة في المجتمع كشريحة العاملين في المنشآت الغذائية والمسؤولين عنها.

الخط الساخن
وأكد الزيدان وجود فريق لمتابعة واستقبال الشكاوى على الأغذية خلال إجازة العيد، مشيراً إلى إمكانية تقديم الشكاوى عبر الخط الساخن ليتحرك فريق المفتشين فور استقبال الشكوى إلى المكان المشار إليه والتأكد من حالة الشكوى والممارسات الصحية في المنشأة الغذائية سواء كانت مؤسسة استهلاكية أو مطعما أو كافتيريا للوجبات السريعة والمشروبات الساخنة.
من جانبه قال السيد مبارك علي الهاجري رئيس قسم الرقابة الصحية ببلدية الشيحانية إن البلدية نفذت نحو (543) جولة وحملة تفتيشية على المنشآت الغذائية منذ بداية شهر رمضان المبارك والتي شملت المطاعم والملاحم ومسالخ الدواجن ومحلات بيع الأسماك الطازجة والكافتيريات ومحلات الحلويات والشيكولاتة وبيع الخضار والفاكهة والمجمعات الاستهلاكية.
وأضاف: تستهدف هذه الحملات التي شارك فيها المفتشون والأطباء البيطريون التأكد من تطبيق كافة الاشتراطات والممارسات الصحية المطلوبة، وسلامة ما يتم بيعه أو تداوله من المواد الغذائية، وكذلك توعية العاملين بالاشتراطات الصحية وأهمية الالتزام بها عند التعامل مع المواد الغذائية، وتوزيع البوسترات التوعوية حول طرق التعامل الأمثل مع المادة الغذائية.
وأشار إلى أن جهود القسم تضمنت تكثيف الحملات التفتيشية على الخيم الرمضانية والمطابخ الشعبية للوقوف على مدى جاهزيتها والتزامها بما يتناسب مع زيادة الإقبال عليها خلال شهر رمضان. بالإضافة إلى تكثيف الحملات على محلات الحلويات والمكسرات قبيل احتفالات ليلة القرنقعوه.
وحول نتائج حملات التفتيش قال الهاجري: أسفرت الحملات التفتيشية عن تحرير عدد (11) محضر ضبط مخالفة طبقا لقانون مراقبة الأغذية الآدمية رقم (8) لسنة 1990 وتعديلاته، وإغلاق 5 مؤسسات غذائية مخالفة، بالإضافة إلى سحب عدد (35) عينة متنوعة من مواد غذائية ومنتجات العروض الرمضانية وإرسالها إلى مختبر الأغذية بوزارة الصحة العامة للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. ولفت إلى أن فريق الأطباء البيطريين قام بالإشراف والفحص لعدد (2719) ذبيحة وإتلاف كلي لعدد (4) ذبائح وإتلاف جزئي لـ (100) كجم. في مقصب الشيحانية المركزي ولفت إلى أن البلدية ترحب باستقبال أي شكاوى متعلقة بالأغذية، من خلال التواصل مع مركز الاتصال الموحد بوزارة البلدية (184) أو عن طريق تطبيق عون أو الموقع الإلكتروني للوزارة.
وفي ختام حديثه أكد الهاجري أن حملات التفتيش تهدف إلى مواجهة كافة أنواع المخالفات الخاصة بالسلع الغذائية وتوجيه وتوعية العاملين بالمنشآت الغذائية بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها عند إعداد وتجهيز المواد الغذائية لصيانة الصحة العامة للمواطنين والمقيمين في هذا الموسم الذي يشهد إقبالاً كبيراً على السلع الغذائية بكل أنواعها وما يمثله ذلك من ضغط على المنشآت الغذائية قد يتولد عنه بعض الأخطاء والمخالفات.