حال السعودية

السعودية تعلن رسمياً عن عقوبات تصل للسجن بحق كل من يصطاد هذا الحيوان المنتشر في محيط الرياض بكثرة وتعلن عن أنظمة خاصة لحمايته من الصيد

السعودية تعلن رسمياً عن عقوبات تصل للسجن بحق كل من يصطاد هذا الحيوان المنتشر في محيط الرياض بكثرة وتعلن عن أنظمة خاصة لحمايته من الصيد

الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 12 مارس 2025 01:26 مساءً - في خطوة تهدف إلى حماية الحياة البرية والحفاظ على التوازن البيئي، أعلنت المملكة العربية رسميًا عن فرض عقوبات مشددة تصل إلى السجن بحق كل من يقوم بصيد المها العربي، أحد الحيوانات النادرة التي تنتشر بكثرة في محيط العاصمة الرياض وبعض المناطق الصحراوية الأخرى في المملكة.

عقوبات تصل للسجن بحق كل من يصطاد هذا الحيوان المنتشر في محيط الرياض

كما أقرت الجهات المختصة أنظمة جديدة تهدف إلى حماية هذا الحيوان من الصيد الجائر الذي يهدد بقاءه في بيئته الطبيعية.

المها العربي: رمز الصحراء المهدد بالانقراض

يعتبر المها العربي من أكثر الحيوانات ارتباط بالتراث البيئي لمنطقة شبه الجزيرة العربية، يتميز هذا الحيوان بجسمه الأبيض وقرونه الطويلة المستقيمة، ويعد من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر وتدمير موائلها الطبيعية.

كان المها العربي منتشر في معظم أنحاء الجزيرة العربية، لكن تناقصت أعداده بشكل كبير خلال العقود الماضية، مما دفع العديد من الدول، وعلى رأسها السعودية، إلى إطلاق برامج لحمايته وإعادة توطينه.

أماكن انتشار المها العربي في السعودية

تعد المملكة العربية السعودية من بين الدول التي تحتضن أكبر عدد من حيوانات المها العربي، حيث يوجد في المحميات الطبيعية مثل:

  • محمية عروق بني معارض في الربع الخالي.
  • محمية محازة الصيد شرق الطائف.
  • محمية الخنفة في شمال المملكة.
  • محمية الملك عبد العزيز الملكية بالقرب من الرياض.

هذه المحميات توفر بيئة آمنة لتكاثر المها العربي وإعادة توطينه بعيدًا عن المخاطر التي تهدد وجوده في الطبيعة.

سبب عمليات الصيد الجائر للمها العربي

يعود سبب عمليات الصيد الجائر للمها العربي إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • الصيد غير القانوني بغرض التجارة بجلوده وقرونه.
  • الاستغلال في الصيد الترفيهي من قبل بعض الصيادين المخالفين.
  • التوسع العمراني الذي أدى إلى فقدان البيئات الطبيعية المناسبة لهذا الحيوان.
  • انخفاض أعداد الحيوانات البرية الأخرى، مما جعل الصيادين يستهدفون المها العربي بشكل أكبر.

الجهود السعودية لإنقاذ المها العربي

تعمل الحكومة السعودية، ممثلة في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على إطلاق عدة برامج لحماية المها العربي، وتشمل:

  • إعادة التوطين: نقل المها العربي إلى المحميات الطبيعية وتعزيز أعداده في بيئات محمية بعيد عن التهديدات.
  • المراقبة المشددة: تركيب أجهزة تتبع لضمان عدم تعرض الحيوانات للصيد الجائر.
  • التوعية البيئية: إطلاق حملات إعلامية لتثقيف المجتمع حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي.

العقوبات السعودية بحق صيد المها العربي

أعلنت السلطات السعودية فرض عقوبات صارمة بحق المخالفين الذين يقومون بصيد المها العربي أو الإضرار ببيئته الطبيعية، وتشمل العقوبات:

  • غرامات مالية تصل إلى 400 ألف ريال سعودي.
  • السجن لفترات تصل إلى خمس سنوات، وذلك بحق الصيادين الذين يتورطون في قتل أو الإتجار بالمها العربي.
  • مصادرة الأدوات والمعدات المستخدمة في عمليات الصيد غير القانوني.
  • الإدراج في القوائم السوداء لمن يتم ضبطهم وهم يمارسون الصيد الجائر، مما يمنعهم من ممارسة أي أنشطة تتعلق بالحياة البرية مستقبلا.

كيف يتم الإبلاغ عن مخالفات الصيد؟

حثت الجهات المسؤولة المواطنين والمقيمين على التعاون في الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بصيد المها العربي من خلال القنوات التالية:

  • الاتصال بالرقم الموحد 19991 التابع للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
  • الإبلاغ عبر تطبيق "فطري" الذي أطلقته الهيئة للمساعدة في الإبلاغ عن المخالفات البيئية.
  • التواصل المباشر مع وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر منصاتها الرقمية.

مع التشديد على العقوبات وتنفيذ برامج الحماية، تأمل السعودية في تحقيق زيادة كبيرة في أعداد المها العربي خلال السنوات القادمة.

وقد سجلت بعض المحميات نجاحات في تكاثر هذا النوع، مما يعزز فرص بقائه في بيئته الطبيعية.

تعد حماية المها العربي مسؤولية جماعية تتطلب تعاون المجتمع والجهات المعنية للحفاظ على هذا الحيوان الذي يعد جزء من الهوية البيئية للمنطقة.

ومن خلال تشديد العقوبات، وتوسيع برامج الحماية، وتعزيز الوعي المجتمعي، تواصل السعودية جهودها لضمان استدامة الحياة الفطرية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

Advertisements

قد تقرأ أيضا