الارشيف / حال قطر

بإطلاق 55 صقرا في الأراضي الأذربيجانية.. جمعية القناص القطرية تختتم الحملة السادسة لإرجاع الصقور إلى الطبيعة

الدوحة - سيف الحموري - أنهت جمعية القناص القطرية، في جمهورية أذربيجان، حملة إرجاع الصقور إلى الطبيعة في نسختها السادسة تحت شعار /إطلاق ـ تكاثرـ استدامة، وذلك برئاسة السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس جمعية القناص القطرية، وبحضور سعادة السيد مختار بابييف وزير البيئة والثروات الطبيعية بجمهورية أذربيجان، وسعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب سفير دولة قطر لدى أذربيجان، وبالتنسيق والمشاركة مع الجهات العلمية والبيئية المختصة في أذربيجان.
وقبيل إطلاق الصقور، شارك وفد جمعية القناص القطرية في إطلاق سمك السلمون في بحر قزوين.
وقال السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس جمعية القناص القطرية في تصريح اليوم، إن الحملة السادسة لإرجاع الصقور إلى الطبيعة لاقت نجاحا لافتا بإرجاع 55 صقرا إلى الطبيعة بجمهورية أذربيجان، منوها بأن الحملة تمت بالتنسيق مع المسؤولين في أذربيجان، حيث تم تركيب أجهزة تتبع بواسطة الأقمار الصناعية عالية الدقة على 6 صقور، من أجل رصد أماكنها وخطوط هجرتها.
وبين أن اختيار أذربيجان مكانا لإطلاق الصقور، جاء لأنها من الخطوط الرئيسية لهجرتها والتي تمر منها للعودة إلى مواطنها الأصلية وأماكن التكاثر، مما يساهم بتحقيق هدف الحملة، وتعزيز جهود دولة قطر في المحافظة على الحياة الفطرية للصقور، بالإضافة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحقيق التوازن بين الحفظ البيئي والحفاظ على التراث المعنوي.
وأشاد المحشادي بجهود جميع الصقارين القطريين، أصحاب المبادرة، باعتبارهم الداعم الأكبر للحملة من خلال حسهم البيئي الواعي وجودهم للحفاظ على الصقور وتراث الصقارة. كما أشاد بسفارة الدولة لدى جمهورية أذربيجان والمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ والخطوط الجوية القطرية الناقل الرسمي للحملة ووزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة البلدية، مثنيا على جهود حكومة جمهورية أذربيجان في تسهيل هذه الحملة، ومستشفى سوق واقف للصقور ومركز عفرين للصقور وكل الداعمين للحملة.
من جانبه أوضح السيد محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص القطرية، أن الحملة السادسة لإرجاع الصقور للطبيعة تمت بنجاح، متمنيا استمرارية الحملة في السنوات المقبلة.
وقال إن الجمعية منذ مهرجان مرمي في شهر يناير الماضي، قامت بحملة مكثفة من أجل تشجيع الصقارين على المساهمة في إنجاح العملية، وتوضيح أهدافها ومعانيها السامية، حيث تم اختيار الصقور بعناية فائقة، مؤكدا على أهمية الحملة في الحفاظ على أنواع الطيور.
وأوضح المسند أنه عند تجميع الصقور، تم فحصها بالكامل وأخذ عينات من الدم وتركيب أجهزة تتبع عليها عن طريق الأقمار الصناعية من أجل الحصول على نتائج إيجابية، واستغلالها في الأبحاث المستقبلية.

بدوره، قال السيد زايد بن محمد العلي المعاضيد، أمين سر جمعية القناص القطرية، إن حملة صقاقير قطر لإطلاق الصقور خطوة نبيلة من صقاري قطر النبلاء، وتعكس اهتمامهم بالحفاظ على الحياة الفطرية بالإضافة الى المحافظة على تراث الصقارة، الذي يعد إرثا معنويا للإنسانية مسجلا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ /يونسكو/.
من جهته، قال الدكتور فاروق بن عمر العجلي، عالم أبحاث، ومدير مشروع قطر لجينوم الصقور، إن حملة إرجاع الصقور إلى الطبيعة تساهم بشكل فعال في تعزيز مجموعات الصقور في مواطنها الأصلية والمساهمة في حفظ الأنواع والسلالات المختلفة للصقور، والمحافظة على دورها في الطبيعة، مشيرا إلى أن عملية إرجاع الصقور إلى الطبيعة تتم بالاستفادة من نتائج مشروع قطر لجينوم الصقور وقواعد بياناته، وذلك بجمع عينات بيولوجية من الصقور قبل إطلاقها لحفظها في بنك الجينات الخاص بالصقور، وتحديد بصماتها الجينية، وربط ذلك مع خطوط هجرتها، والتي يتم تحديدها باستخدام أجهزة التتبع العلمية بالأقمار الصناعية.
وبيّن أن هدف هذه الدراسات العلمية هو تمكين حملة صقاقير قطر لإطلاق الصقور من الاستمرار في تطوير خططها لاختيار أمثل الأماكن والمواسم لإطلاق الصقور بناء على النتائج العلمية، لتعزيز فرص نجاح هجرة هذه الصقور ووصولها إلى مواكرها الأصلية للتكاثر والاستدامة، حيث "إن نتائج الحملة الخامسة كانت مبشرة، واستطعنا من تتبع بعض الصقور في رحلة هجرتها".
من جانبه، قال السيد محمد سعيد الكبيسي، رئيس لجنة التجهيزات والفعاليات بجمعية القناص القطرية: إنه "باختتام الحملة السادسة لإرجاع الصقور إلى الطبيعة، نكون قد أنهينا المرحلة الأخيرة من الحملة بنجاح، حيث انطلقت الحملة باستلام الصقور من أصحابها، وفحص الصقور في مستشفى سوق واقف للصقور على دفعات، كما ساهم مركز عفرين للصقور في عملية الفحص من خلال عيادة متخصصة متنقلة والمرحلة الموالية، شحن الصقور على متن الخطوط الجوية القطرية، والمرحلة الأخيرة، إطلاقها في الطبيعة انطلاقا من الأراضي الأذربيجانية".
جدير بالذكر، أن عملية استقبال الصقور التي حددت لها جمعية القناص الفترة من 10 إلى 25 مارس الماضي، شهدت إقبالا واسعا من قبل الصقارين القطريين الذين جادوا بأفضل ما لديهم من صقور، حيث وضعوا ثقتهم في جمعية القناص وخبرتها في هذا المجال بالتعاون مع عدد من الجهات، سواء على الصعيد الداخلي والخارجي.
تجدر الإشارة إلى أن حملة إعادة الصقور في الطبيعة لها جذورها في المجتمع القطري، حيث كان بعض الصقارين القطريين يطلق الصقور بعد انتهاء الموسم، وأنهم بحدسهم آنذاك كانوا يدركون أهمية الاستدامة والحفاظ على الحياة الفطرية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا