الارشيف / حال قطر

الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية لـ «العرب»: توجه كامل نحو المدن الذكية على غرار «لوسيل»

الدوحة - سيف الحموري - كشف المهندس عبدالله بن حمد العطية الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية في تصريحات لـ «العرب» على هامش منتدى قطر العقاري الأول: عن التوجه نحو المدن الذكية على غرار مدينة لوسيل التي أنشئت وصممت كمدينة ذكية، واستشراف مستقبل زاهر للعقارات في قطر.
وقال»إن السوق القطرية من أقوى الأسواق العقارية استقراراً ونمواً في المنطقة، ولا بد من التطوير والتسهيل على المستثمرين الخارجيين وهذا ما نتمناه من الهيئة العامة للتنظيم العقاري التي ستلعب دوراً كبيراً في هذا القطاع».
وقال «تناولنا في الجلسة النقاشية الثانية في المنتدى التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه المستثمرين بشكل عام، وابرز الجوانب التي يجب على الدولة العمل عليها في هذا المجال، وذلك لزيادة جاذبية البلاد كمكان خاص للاستثمارات الخارجية».
وتابع العطية: تحدثنا خلال الجلسة النقاشية عن مدينة لوسيل الذكية كونها أكبر مدن العالم الذكية، وهنا أتحدث عن مدن العالم التي أنشئت ذكية ولم يجر تطويرها لتكون مدينة ذكية، لافتا إلى أن لوسيل صممت من الصفر مدينة ذكية وتتوفر بها التكنولوجيا المرتبطة بالخدمات العامة.

ميزة استثمارية 
وأكد أن هذه الخطوات مثل المدن الذكية وغيرها يعطي المستثمر ميزة عن باقي الاستثمارات ويساعد العقار الذي يملكه على مواجهة التحديات التي تفرضها السنوات وتقلبات العقار.
وخلال الجلسة النقاشية أكد المهندس العطية على أن دولة قطر بيئة خصبة للاستثمار العقاري، خاصة وأن أسعار الأراضي فيها قفزت مرات عديدة، كما أنها تعد من بين أكثر الدول أمانا في العالم علاوة على كونها دولة مستقرة سياسيا واقتصاديا.
من جانب آخر كشف العطية خلال الجلسة الثانية التي أقيمت تحت عنوان «استشراف مستقبل القطاع العقاري» أن حجم استثمارات شركة الديار يزيد على 60 مليار دولار في 27 دولة حول العالم.. مشيرا إلى تركيز الشركة عند اختيار المشروعات التي تنفذها على الربحية والتحويلية أي التي تعود بالإيجاب على المكان والبيئة التي تستثمر فيها وتساهم في تغييرها نحو الأفضل.
وأكد أن هذا القطاع يعد من أفضل القطاعات الاقتصادية لأي دولة في العالم، وأن دولة قطر وبقية دول العالم بشكل عام تتسابق في جذب الاستثمارات الخارجية فيه لأنه يسهم في تشغيل قطاعات أخرى عديدة ويوفر فرص عمل كثيرة سواء في مراحل الإنشاء أو التشغيل.
وأضاف أن دولة قطر شأن بقية دول العالم تحاول استقطاب المستثمرين والمطورين العقاريين من خلال تقديم التسهيلات المختلفة التشريعية والضريبية والبنية التحتية وضمانات التملك الحر وغيرها.. لافتا إلى أن البنية التحتية في دولة قطر تم تصميمها لاستيعاب خمسة ملايين نسمة بينما العدد الحالي للسكان هو 2.7 مليون بما يعني ضرورة التركيز على المحاور التي تساهم في تحريك عدد السكان ومن بينها قانون التملك العقاري.
وأوضح العطية أن الاستقرار السياسي وفصل السياسة عن الاقتصاد ووجود نظام غير بيروقراطي من العوامل الهامة لعملية الاستثمار في الخارج لكن هذا لا يعني عدم الاستثمار في الدول التي لا يوجد بها استقرار سياسي، لذلك لا تغلق الشركة الباب أمام الربح المضمون.. مؤكدا أن المستثمر إذا لم يشعر بالحماية في الدولة التي يستثمر فيها فإن هذا يعني أن الاستثمار بالنسبة له سوف يكون أمرا صعبا في هذه الدولة.
ونبه الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية إلى أن العقار في نمو مستمر وهو قد يمرض لكنه لا يموت قائلا «إذا قارنا أسعار العقارات في قطر فترة الثمانينيات بوضعها الحالي سنجد أنها تضاعفت بنسبة 500 بالمائة»، مؤكدا أن استضافة كأس العالم قطر 2022 كانت صافرة البداية بالنسبة للدولة وليست النهاية، فهذه البطولة كشفت أن دولة قطر مكان عائلي آمن ومثالي للعيش والاستثمار، وأنها كانت تعمل للمستقبل وليس للمونديال فقط.
وأضاف أن المونديال كان بمثابة تحد كبير ودافع بالنسبة للشركة لإثبات أن مدينة لوسيل التي نفذتها الشركة أصبحت جاهزة لاستقبال الحدث في وقت قياسي.. منوها إلى أن المدينة مصممة لكي تستوعب 450 ألف نسمة وأن عدد سكانها زاد بأكثر من 5 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي بما يعكس النمو الكبير الذي تشهده خاصة وأنها مدينة تم ربط البنية التحتية فيها بالخدمات العامة باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا