حال قطر

«صحة المرأة» يوعّي بدور العلاج الطبيعي مع حديثي الولادة

الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية الأسبوع الدولي لعلاج حديثي الولادة بمشاركة حوالي 300 متخصص من كوادر التمريض والأطباء والرعاية الصحية المساندة واخصائيي العلاج الطبيعي لحديثي الولادة واخصائيي العلاج الوظائفي وآباء المواليد، وذلك لتوعية الجمهور بالدور الذي يقدمه العلاج الوظائفي لحديثي الولادة، وأخصائيو العلاج الوظائفي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وعيادات متابعة التطور العصبي.
وتتضمن الأنشطة في حملة التوعية التي عقدت خلال شهر سبتمبر الجاري وتستمر حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، وضع منصة في القاعة الرئيسية لقسم العيادات الخارجية بمركز صحة المرأة والأبحاث لتوعية زوار المستشفى وإعطائهم الفرصة للتعرف بصورة أكبر على العلاج الوظائفي لحديثي الولادة، بالإضافة إلى ملصقات العروض التقديمية والمحاضرات والأنشطة التي يقدمها الفريق متعدد الاختصاصات بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مثل الاختبارات والتمارين.
يعمل معالجو حديثي الولادة بالتفاعل مع الآباء لتعريفهم حول دور معالجي حديثي الولادة في رعاية أطفالهم الخدج المتواجدين حالياً في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة والذين تتم متابعتهم في عيادات التطور العصبي. ولتعزيز المعرفة لدى اختصاصيي الرعاية الصحية بهذا الدور، تم عقد محاضرات تعليمية تمنح نقاط تطوير وظيفي في مواضيع تتعلق بالوضع المناسب من حيث النمو للأطفال الخدج، وتقنيات التغذية عن طريق الفم لحالات الأطفال التي تستدعي ذلك، وإثراء التجارب الحسية المبكرة.
ومن جانبه قال الدكتور هلال الرفاعي، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث: «يؤدي اختصاصيو العلاج الطبيعي والعلاج الوظائفي لوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة أدواراً مهمة في دعم تطور حديثي الولادة الخدج؛ من خلال تدخلات علاجية متكاملة وفردية ووقائية للأعصاب. ويستخدم معالجو الأطفال حديثي الولادة التعليم والتدريب المتخصص الذي يتمتعون به لتعزيز التطور المثالي للأطفال على المدى القصير والمدى البعيد.»
وأكد الدكتور الرفاعي أن الهدف من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث هو الحد من النتائج السلبية لنمو الخدج أو الأطفال من الحالات ذات الخطورة العالية، وتقوية العلاقة بين الرضيع والأسرة. وقال: «إضافة إلى ذلك، يتابع الفريق المعالج هؤلاء الرضع في عيادة الطفل وعلاج التطور العصبي لضمان التدخل المبكر وتحقيق نتائج أفضل للتطور العصبي. نهدف إلى إيجاد التناغم بين البيئة التي يحتمي بها الطفل وهي رحم الأم ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة التي لم يختبرها الطفل سابقاً.»

مشاركة الأسرة
ومن جانبها، ركزت الدكتورة مي عبدالله الكبيسي، مدير طب حديثي الولادة والخدج بمركز صحة المرأة والأبحاث على دور العلاج الطبيعي والوظائفي في دمج رعاية تطور الطفل حديث الولادة في وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة بمشاركة الأسرة قائلة: «تعتبر مشاركة الأسرة مهمة وتعود بالفائدة على الطفل والأم. إن زيادة زيارات الأسرة لتقديم الرعاية العلاجية من خلال تحريك وحمل الطفل وإرضاعه يرتبط بتقليل القلق عند الأم والطفل، ويقوي الرابط بين الأم والطفل ويحد من قلق الانفصال، ويحسن من مخزون الحليب، وهذا يؤدي إلى زيادة أفضل في الوزن وثقة أكبر لدى الوالدين في رعاية طفلهم الخديج.»
وتؤكد الدكتورة مي عبدالله الكبيسي أيضًا أن فريق العلاج الوظائفي والطبيعي يركز على مشاركة الوالدين في رعاية أطفالهم في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وبعد الخروج من المستشفى، مما يساعد على تحسين نتائج النمو العصبي ونوعية الحياة للطفل.
وبدورها توضح السيدة نورة المضاحكة، مساعد المدير التنفيذي للخدمات السريرية للعلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية، أن أخصائيي العلاج الطبيعي يعملون على تقييم حركة المواليد ومن ثم يوصون بالاستراتيجيات التي تعزز من التطور العصبي الحركي الأفضل. يعمل ذلك على دعم تطور الجهاز الحركي العضلي غير مكتمل النمو لدى الرضيع من خلال تدخلات علاجية فردية لحماية الأعصاب. وقالت: «كذلك، يعمل أخصائيو العلاج الوظائفي على تثقيف الآباء وكوادر التمريض لفهم نقاط القوة عند الرضيع وتحديد الجوانب التي يمكن أن تساعد في تحسين التطور العصبي الحركي.»

تقنيات الرضاعة
وفي نفس الإطار ركز السيد سلطان العبدالله، مساعد المدير التنفيذي للخدمات السريرية للعلاج الوظائفي بمؤسسة حمد الطبية، على الدور الرئيسي لأخصائيي العلاج الوظائفي بوحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة من حيث تقديم الخبرات الحسية والحركية المناسبة لتعزيز التطور المناسب للجهاز العصبي الحركي، وتقييم قدرة الأطفال الرضع على تنظيم حالات اليقظة وتهدئة أنفسهم والتفاعل مع بيئتهم، وتنفيذ تقنيات الرضاعة المناسبة لعمرهم لضمان تغذية الأطفال الخدج بفعالية لضمان خروجهم بأمان من المستشفى ودمجهم مع آبائهم.
وأضاف السيد سلطان العبدالله قائلاً: «يعمل أخصائيو العلاجي الوظائفي على إرشاد الآباء وكوادر التمريض إلى تفسير إشارات الرضع لضمان تغذيتهم بصورة آمنة في كل من وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة والمنزل؛ وأيضا أثناء إعادة دمجهم مع آبائهم. إن هذه الوسائل تدعم النمو العصبي السلوكي لدى الأطفال وتعمل على تنمية الجهاز الحسي غير مكتمل النمو وتقوي من الرابط الأسري.»
وقد قام فريق يضم كلا من: الدكتورة نهى عبدالغفار النميري، استشاري في وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة وقائد فريق في العلاج الطبيعي والوظيفي، والسيد علاء الشيخ حسين، مدير إعادة التأهيل والعلاج الوظائفي، والسيدة عرفانة شاه، أخصائية علاج طبيعي ومشرفة في مركز صحة المرأة والأبحاث، بتسليط الضوء على أدوار أخصائيي العلاج الطبيعي والوظائفي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وعيادات متابعة النمو العصبي من خلال الملصقات والتفاعلات مع الآباء، مما يبرز الدور الحيوي لمعالجي حديثي الولادة.
ومن بين المساهمين الرئيسيين في تلك الفعاليات أخصائيو العلاج الطبيعي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة؛ السيد شهاب والسيدة أميمة والسيد براناي، إلى جانب أخصائيي العلاج الوظائفي في الوحدة ؛ السيدة جيشا (قائدة فريق العلاج الوظائفي)، والسيدة بارفاثي، والسيدة لورينا إجنا، والسيدة رنيم حسونة، والسيدة رنين مأمون، الذين نظموا المحاضرات وعملوا على تطوير مواد التوعية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا