الارشيف / حال قطر

«الأعوام الثقافية» و«التعليم فوق الجميع» يعززان المعرفة

الدوحة - سيف الحموري - تعاونت مبادرة الأعوام الثقافية مع مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها «أيادي الخير نحو آسيا» لتعزيز التعاون متعدد الثقافات مع شريك هذا العام الثقافي، جمهورية إندونيسيا، وستدعم رحلة الخدمة التطوعية مشروعاً تابعاً لمؤسسة التعليم فوق الجميع في مقاطعة كاليمانتان الغربية في إندونيسيا.
وتجمع هذه المبادرة مجموعة من الطلاب المجتهدين من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا الذين سيتعاونون مع طلاب إندونيسيين من مدرسة سوي أمباوانغ الثانوية لتمكين بعضهم البعض وإلهام بعضهم البعض من خلال التعلم المتبادل واكتشاف الثقافات.
شارك طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا حماسهم قبل مغادرتهم إلى إندونيسيا هذا الأسبوع وقال نفيل أحمد، طالب في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أحب العمل التطوعي وشعرت أن هذه الفرصة تُعد من أفضل الفرص لمشاركة معارفي وخبراتي مع الطلاب في إندونيسيا. وأعتقد أنني لو تمكنت، من جذب اهتمام طالب واحد نحو مجال التعليم، فإن ذلك يعني أنني تفوقت في مجالي ورددت الجميل للمجتمع.
وقالت كايرا زي سالز، طالبة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: أنا مهتمة بشكل خاص بتعلم الموسيقى والفنون الإندونيسية وأسلوب الحياة هناك، وبالطبع المأكولات الإندونيسية! تمنحنا هذه الرحلة فرصة رائعة للتعرف على الثقافة الإندونيسية الغنية والانخراط فيها.
وقال محمد الخاجة، الطالب في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا: آمل أن أترك أثراً دائماً في هذه الرحلة من خلال العمل الذي نقوم به في إندونيسيا، وأن أستمر في التطور والتعلم من الثقافات المختلفة حول العالم.
وذكرت عائشة شهزاد، طالبة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: أن رحلة التبادل الثقافي بين الطلاب في قطر وإندونيسيا تحمل فرصاً كبيرة للتعارف والتفاهم المتبادل. وأضافت: يمكننا مشاركة تقاليدنا وقيمنا لتعميق تقديرنا لثقافات بعضنا البعض من خلال مشاركة الأنشطة الثقافية. 
الجدير بالذكر أن برنامج الأعوام الثقافية شمل في الأعوام الثقافية السابقة: قطر - اليابان 2012، وقطر - المملكة المتحدة 2013، وقطر -البرازيل 2014، وقطر - تركيا 2015، وقطر - الصين 2016، وقطر - ألمانيا 2017، وقطر -روسيا 2018، وقطر - الهند 2019، وقطر - فرنسا 2020، وقطر - أمريكا 2021. واحتفالاً بالذكرى السنوية العاشرة لهذه المبادرة، تدخل الأعوام الثقافية هذا العام في شراكة مع كافة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وسيضم العام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022 الدول الـ 26 من المنطقة التي لديها سفارات قائمة بالدوحة، وهي أفغانستان، والجزائر، وبنغلاديش، والبحرين، وبوتان، ومصر، والهند، والعراق، وإيران، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وجزر المالديف، والمغرب، ونيبال، وعُمان، وباكستان، وفلسطين، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وسريلانكا، وتركيا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.
تم التخطيط للعام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022 بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، بما فيها مؤسسة الدوحة للأفلام، والتعليم فوق الجميع، والحي الثقافي - كتارا، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الثقافة، ووزارة الخارجية، وقطر الخيرية، والاتحاد القطري لكرة القدم، ومؤسسة قطر، ومتاحف قطر، ومكتبة قطر الوطنية، والمجلس الوطني للسياحة، واللجنة الأولمبية القطرية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، بمساعدة سفارات الدول المشاركة لدى الدوحة.
يُقام العام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022، بدعم من الخطوط الجوية القطرية. وتضم قائمة الرعاة السابقين كلاً من فودافون، وقطر غاز، وشل، وأريدُ، ومجموعة فنادق ومنتجعات شانغري لا، ومجموعة لولو الدولية، ومركز قطر للمال، وقطر للبترول، وإكسون موبيل.

جهود متاحف قطر
تُقدّم متاحف قطر، المؤسسة الأبرز للفنون والثقافة في الدولة، تجارب ثقافية أصيلة وملهمة من خلال شبكةٍ متنامية من المتاحف، والمواقع الأثرية، والمهرجانات، وأعمال الفن العام التركيبية، والبرامج الفنية. تصون متاحف قطر ممتلكات دولة قطر الثقافية ومواقعها التراثية وترممها وتوسع نطاقها، وذلك بمشاركتها الفن والثقافة من قطر، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة جنوب آسيا مع العالم، وأيضاً بإثرائها لحياة المواطنين، والمقيمين وزوار البلاد.
وقد جعلت متاحف قطر، تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، من دولة قطر مركزاً حيوياً للفنون، والثقافة، والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حوله. وتُعتبر متاحف قطر جزءاً لا يتجزّأ من هدف تنمية دولةٍ مبتكرة، ومتنوعة ثقافياً، وتقدميّة، تجمع الناس معاً لتشجيع الفكر الحديث، وإثارة النقاشات الثقافية الهامة، والتوعية بالمبادرات البيئية والاستدامة وتشجيعها، وإسماع صوت الشعب القطري. أشرفت متاحف قطر، منذ تأسيسها في عام 2005، على تطوير كل من: متحف الفن الإسلامي، وحديقة متحف الفن الإسلامي، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر الوطني، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي، وجاليري متاحف قطر– الرواق، وجاليري متاحف قطر– كتارا، ومهرجان قطر للصورة: تصوير. وتشمل المشاريع المستقبلية: دَدُ - متحف الأطفال في قطر، ومطاحن الفن، ومتحف قطر للسيارات، ومتحف لوسيل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا