الدوحة - سيف الحموري - قال السيد جاسم إبراهيم الحردان، المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، إن الجمعية تواجه عدة صعوبات في استقطاب الشباب والشابات إلى الحركة الكشفية، أو تنظيم أنشطتها باستمرار، وأضاف الحردان في تصريح لـ «العرب»، أن جمعية الكشافة حاليًا ليست لديها أي معسكرات خاصة بها، موضحًا أن التطور العمراني أدى إلى فقدان المعسكرين البري والبحري الخاصين بها.
وأوضح أن الجمعية كان لديها معسكر خاص في مدينة الخور، وتم تحويله قبل المونديال إلى قرية المشجعين التي تضم خيامًا لاستضافة جماهير كأس العالم 2022، وكان من المفترض استلامه بعد البطولة، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
واستكمل قائلًا إن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، قدمت للجمعية بديلًا مؤقتًا باستخدام مدرسة الغويرية لتفعيل النشاط الكشفي لمنتسبي الجمعية بعد تجهيزها بما يلزم من احتياجات ومتطلبات، إلا أن هذا البديل أيضًا لا يتوافق مع طبيعة النشاط الكشفي الذي يستلزم وجود معسكر مفتوح وليس مبنى مدرسيًا.
وقال الحردان إن وزارة الدفاع تسمح للجمعية بإقامة معسكرات مؤقتة خلال أيام الخميس والجمعة والسبت في معسكر أكاديمية الخدمة الوطنية، معبرًا عن شكره للوزارة على هذا الدعم.
تمنى الحردان أن تتضمن موازنة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إعادة المعسكرين البري والبحري للجمعية حتى تتمكن من إقامة أنشطتها وفعالياتها بشكل دائم وبالطريقة المناسبة للعمل الكشفي، معتبرًا أن ذلك يساعد في استقطاب الشباب إلى الحركة الكشفية وممارسة الجمعية أدوارها بكل أريحية في إعداد قادة المستقبل، بالإضافة إلى استضافة فعاليات دولية مرتبطة بالكشافة في دولة قطر.
وعن الصعوبات الأخرى في استقطاب الشباب في قطر للحركة الكشفية، قال الحردان إن هناك صعوبات قائمة منها أن الكشافة عمل تطوعي وأنه رغم ذلك الجمعية سيظل بابها مفتوحا لكل من يريد الانضمام إلى الحركة الكشفية، مضيفا أنه يتطلع إلى إمكانية السماح للموظفين بالمدارس إلى الانتقال للعمل في الجمعية مع الاحتفاظ بامتيازاتها كما كان في السابق حتى تتمكن الجمعية من مواصلة مسيرتها.
وأشار إلى أن الجمعية ماضية في تدريب الكوادر الشبابية وتأهيلها من أجل الارتقاء بها والاستفادة من طاقاتها في إنعاش الحركة الكشفية في قطر والمساعدة في الأعمال التطوعية الطارئة. ويتم ذلك من خلال تقديم برامج هادفة وجذابة تتماشى مع قيم المجتمع وتعتز بالأصالة والهوية القطرية.
وشدد على أن جمعية الكشافة كحركة تطوعية شبابية تسعى إلى تنشئة الشباب بعناية، قائمة على القيم والتقاليد القطرية والعربية والإسلامية العريقة. كما أنها تعمل على تطبيق المعايير الدولية المطبقة في مجال العمل الكشفي على مستوى العالم، مما يجعل الكشافة في قطر تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد المفوض العام لجمعية الكشافة أن الخطة الجديدة للجمعية تسعى إلى ضخ دماء جديدة في عروق الحركة الكشفية، حتى تضطلع بمهامها تجاه الشباب، تربيةً وتثقيفًا وتوجيهًا وإرشادًا، واستغلالًا لطاقاتهم فيما يفيدهم ويفيد المجتمع والدولة.
كانت الحركة الكشفية في دولة قطر قد بدأت عام 1956م عندما قامت إحدى المدارس الثانوية برحلة كشفية إلى روضة النعمان، وانتشرت بعد ذلك في مدارس الدوحة، واهتمت وزارة التربية والتعليم وقتها بها فأخذت في تشكيل الفرق الكشفية والاهتمام بإعداد القادة وظل الحال حتى عام 1962م، فأقيم أول مخيم كشفي ضم جميع الكشافين بدولة قطر، ومن هذا المخيم بدأ الاهتمام الفعلي بالحركة الكشفية.
وتعد الحركة الكشفية حركة تربوية تطوعية مفتوحة للجميع دون التفرقة على أساس الجنس أو الأصل أو العرق أو العقيدة وفقاً للهدف والمبادئ والطريقة التي وضعها مؤسس الحركة.
وتهدف الحركة إلى المساهمة في تنمية الشباب؛ لتحقيق أقصى ارتقاء بقدراتهم البدنية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والروحية، كأفراد، وكمواطنين مسؤولين، وكأعضاء في مجتمعاتهم المحلية والوطنية والعالمية.